الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«جلف كيستون» تستعد لتصدير النفط من كردستان العراق

«جلف كيستون» تستعد لتصدير النفط من كردستان العراق
23 مايو 2011 22:37
قالت شركة جلف كيستون النفطية أمس إنها تستعد لتصدير النفط من إقليم كردستان العراقي بعدما بدا أن الخلاف بين الإقليم وحكومة بغداد المركزية بشأن مدفوعات النفط في طريقه إلى الحل. وذكرت الشركة البريطانية أن الحكومة الكردية طلبت منها تصدير خمسة آلاف برميل يوميا بشكل مبدئي. وأضافت أنها اكتشفت أدلة على وجود مزيد من الاحتياطيات النفطية في اثنتين من آبارها في كردستان. وقال مدير العمليات في الشركة جون جيرستنلاور “ترى الشركة أن تأكيد حكومة كردستان الإقليمية مؤخرا صرف أول مدفوعات الصادرات النفطية لها تطور إيجابي جدا لكل منتجي النفط في كردستان”. وجرى استئناف صادرات النفط من كردستان في فبراير شباط بعد سنوات من الخلاف مع بغداد. وقالت الحكومة الكردية في مايو الجاري إنها حصلت على مدفوعات من الحكومة العراقية مقابل الصادرات وإنها تعتزم استخدامها لدفع مستحقات الشركات النفطية. وقالت جلف كيستون إن بدء عمليات التصدير يتطلب موافقة نهائية من السلطات الكردية. وقال جيرستنلاور “التقدم المطرد للشركة في حفر شيخان 2 وشيخ عدي 1 مشجع جدا ونتطلع إلى الحصول على مزيد من النتائج من البئرين قريبا”. من جهة أخرى، قال علي الخضير المدير العام لشركة غاز الجنوب العراقية الحكومية إن العراق الذي يواجه صعوبات بسبب انقطاعات الكهرباء يقوم حاليا بتركيب معدات لضغط الغاز للاستفادة من الكميات الضخمة من الغاز المصاحب التي يجري حرقها في الحقول النفطية جنوبي البلاد. وقال الخضير لـ رويترز في مقابلة أمس الأول إن العراق يأمل في إبرام اتفاق للغاز بقيمة 12 مليار دولار مع رويال داتش شل المدرجة في بورصة لندن في أقرب وقت ممكن. ويعمل العراق لاستكمال اتفاق مشروع مشترك بين غاز الجنوب وشل وميتسوبيشي اليابانية منذ توقيع اتفاق مبدئي في 2008. ومع تزايد الغاز المصاحب للإنتاج النفطي المتزايد من الحقول الجنوبية في العراق تنامت الضغوط لإيجاد حل. وفي الوقت الحاضر يجري حرق الغاز المصاحب لعدم وجود بنية تحتية لتخزينه. وقد تتيح صفقة شل الاستفادة من أكثر من 700 مليون قدم مكعبة يوميا من الغاز الذي يشتد الاحتياج إليه في توليد الكهرباء. وقال الخضير إن المعدات الجديدة التي يجري تركيبها في المرحلة الاولى من حقل غرب القرنة قد يبدأ تشغيلها بحلول منتصف 2012. واضاف أنه سيتم تركيب معدات جديدة في حقل الزبير بحلول النصف الثاني من العام الجاري بينما ستبنى منشآت إضافية للغاز أيضا لحقل الرميلة. وتابع “سواء مضى الاتفاق مع شل قدما أم لا فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي. ربما يتم الاتفاق وربما يتوقف عند مرحلة معينة لكن هذا لا يعني أن تتوقف شركة غاز الجنوب عن العمل”. وقال الخضير إن حقول البصرة الجنوبية تنتج 1,1 مليار قدم مكعبة يوميا من الغاز المصاحب لإنتاج النفط الخام ويتم الاستفادة من 40 في المئة فقط من هذه الكميات. وتعالج المعدات الجديدة بعض كميات الغاز المصاحب لإنتاج النفط وستدخل في نصيب العراق في المشروع المشترك مع شل وميتسوبيشي عندما يستكمل الاتفاق. ويملك العراق حصة 51 في المئة في المشروع المشترك الجديد. ويحتاج العراق لتحديث منشآت ضغط الغاز القائمة نظرا لتقادم معظمها وبناء مصانع للمعالجة لاستخدام الغاز المصاحب وذلك في إطار خطته لزيادة إنتاج الكهرباء لتلبية الطلب. ويجري تطوير المرحلة الأولى من حقل غرب القرنة على يد إكسون موبيل الأميركية بشكل رئيسي بينما تعد إيني الإيطالية المشغل الرئيسي لحقل الزبير وتقوم بي.بي البريطانية مع سي.إن.بي.سي الصينية بتطوير حقل الرميلة. وقال الخضير إن معدات الغاز الجديدة في غرب القرنة لن تكون قادرة على استخدام إنتاج الغاز الحالي بأكمله “لكنها ستمدنا على الأقل بالغاز المسال ومنتجات أخرى نحتاجها لتوليد الكهرباء” يتم استيرادها حاليا. وتابع “خطتنا في هذه المرحلة هي أن تغطي جميع المعدات التي تم شراؤها والتعاقد عليها كميات الغاز التي تحترق الآن حتى يستكمل إتفاق شل”. ووقع العراق مجموعة من الاتفاقات مع شركات نفطية أجنبية تهدف إلى زيادة طاقته الإنتاجية إلى 12 مليون برميل يوميا بحلول عام 2017 من 2,7 مليون برميل يوميا حاليا لينافس بذلك السعودية اكبر مصدر للنفط في العالم. ويرى معظم المحللين إن إنتاج ستة إلى سبعة ملايين برميل يوميا هدف أكثر واقعية. ومن المتوقع أن يصل إنتاج الغاز المصاحب لصفقات النفط التي أرساها العراق في مزادين في 2009 إلى نحو ثمانية ملايين قدم مكعبة يوميا. ويتوقع العراق أن يصل إنتاج النفط إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا بنهاية العام الحالي و3,3 مليون برميل يوميا في 2012 و6,5 مليون برميل يوميا في 2014. وقال الخضير “وفقا للعقود التي وقعت في جولات المزادات فإن إنتاج الغاز سيزيد بكميات كبيرة، نحتاج أموالا كثيرة للاستفادة منه. نحتاج محطات ضغط ومصانع للغاز ومصانع لإنتاج الغاز المسال والمزيد. “إذا لم تستطع الحكومة أن توفر لنا الأموال فإن علينا أن نتفق مع شركات دولية لتنمية الغاز في الجنوب”. ولا يطلب من الشركات التي تقوم بتطوير حقول النفط في الجنوب وفقا للمرحلة الأولى من المزادات في 2009 - وهي الرميلة والزبير والمرحلة رقم واحد في غرب القرنة - أن تتعامل مع الغاز المصاحب. وتجمع شل من خلال الصفقة التي توقفت في الماضي نظرا لعقبات قانونية ومعارضة سياسية الغاز من هذه الحقول الثلاثة فقط. وينبغي استكمال المسودة النهائية للاتفاق ويوافق عليها مجلس الوزراء قبل توقيعها. وسيتم استخدام الغاز بمقتضى الاتفاق بشكل رئيسي في توليد الكهرباء والاستهلاك المحلي مع خيار تصدير الفائض. ويواجه العراق صعوبات منذ سنوات نظرا لانقطاعات الكهرباء وقال الخضير إنه يأمل في استكمال الاتفاق مع شل في أقرب وقت ممكن. 6,1% التضخم في أبريل بغداد (رويترز) - قال مضر قاسم مستشار البنك المركزي العراقي لـ رويترز أمس إن التضخم السنوي الأساسي في العراق ارتفع إلى 6,1% في ابريل مقابل 5,7% في مارس مدفوعا في الأساس بتكاليف الغذاء والخدمات. كان البنك المركزي العراقي قال في ابريل إنه يتوقع أن يظل التضخم السنوي في خانة الآحاد بفضل برنامج غذاء وطني يساعد على امتصاص بعض زيادات الأسعار. وبلغ التضخم السنوي 5,5 بالمئة في فبراير. وبدأ الاقتصاد العراقي يتعافى تدريجيا بعد سنوات من الحرب والعقوبات. ومازال النفط يهيمن على اقتصاد البلد العضو في أوبك إذ أسهم بنسبة 95 بالمئة من إيرادات الحكومة.
المصدر: لندن، بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©