في بعض الأحيان قد يمضي الكثيرون بعض الوقت بانتظار ركوب الطائرة، ويصاحب ذلك بعض الملل أو غفوة صغيرة، وهو سيناريو متكرر بشكل يومي في مطارات العالم، حيث يضطر بعض المسافرين إلى افتراش زاوية أو الاتكـاءة على مقعد معزول عن أعين المارة لينام، لكن إدارة مطار أبوظبي الدولي أزالت حيرة الكثيرين من المسافرين من خلال تركيب 10 كبسولات نوم، مقابل 45 درهماً للساعة في المبنى رقم 3 وردهة المبنى رقم 1، وتعتزم تركيب 35 كبسولة نوم أخرى، خلال هذا العام، وتعد هي الأولى من نوعها في العالم.
ويقول المسافر مهاب سعد عن تجربته من خلال نومه في تلك الكبسولة «إن وصوله إلى المطار باكراً، وتجنباً للتزاحم، ولشعوره بالنعاس خلال فترة انتظاره بالمطار، دفعته لأخذ قسطاً من الراحة لمدة ساعة في الكبسولة التي وفرها مطار أبوظبي الدولي، موضحاً أنه خلال الساعة الواحدة، وهو نائم داخل تلك الكبسولة، لم يشعر بأي إزعاج، بل بالراحة التامة نتيجة المواصفات التي يحملها كرسي الكبسولة، حيث بإمكان الشخص تحويله إلى سرير مسطح، عليه غطاء يوفر الخصوصية أثناء النوم.
في المقابل شعر ضياء عبد العزيز، الذي ينوي السفر إلى ماليزيا، خلال فترة انتظاره بالمطار، بالنعاس فلم يستطع تمالك نفسه، بل قام بالاستعانة بكرسي الكبسولة الموجود في المبنى رقم 1 في مطار أبوظبي، مشيراً إلى أن نومه ساعة واحدة داخل الكبسولة جعله في نشاط وحيوية،خاصة مع توافر صندوق تخزين الأمتعة خلال نومه، وشاحن لجهاز الكمبيوتر المحمول والهواتف المتحركة والأجهزة الإلكترونية، مبيناً ضياء «أن الخدمة بالفعل هي الأولى من نوعها في العالم، حيث من خلال سفراته عبر الكثير من المطارات لم يجد مثلها إلا في أبوظبي، وهي خدمة للمسافرين، ولا تكلف إلا 45 درهماً فقط، مقابل بقية الخدمات الموجودة في الكبسولة.
من جانب آخر بدا الانزعاج واضحاً على المسافرة جيان بان، من إحدى الدول الآسيوية، حيث اكتشفت أن موعد رحلتها سيتأخر لمدة ساعتين، وقد يطول أكثر من ذلك، ونتيجة لذلك شعرت بعدم الارتياح والانتظار، وأن الوقت سيمر ثقيلاً بطيئاً، وسـتبحث جاهدة عن مكان تستلقي فيه، لكن معرفتها بوجود كرسي الكبسولة للنوم، دفع بها للنوم داخله من أجل الراحة بعد الأرق الذي انتابها عندما علمت بخبر تأخر موعد رحلتها.
وتقول: «لولا وجود تلك الكبسولات، والتي لاقت إقبالاً كبيراً عليها من قبل المسافرين، لما شعر البعض منا بالراحة، خاصة من تتأخر موعد طائرته».
ولفتت نظر المسافر هشام عبيد «33 عاماً» كبسولات النوم الموجودة في المبنى رقم 3، وخلال فترة انتظاره التي قد تطول ساعتين حجز له إحدى تلك الكبسولات، تجنباً من الاستلقاء في أي مكان يكون عرضة ليشاهده المارة من المسافرين داخل المبنى، معترفاً أن النوم لمدة ساعة واحدة في تلك الكبسولة قد أراح أعصابه وجسده، خاصة مع توافر الخدمات الموجودة في تلك الكبسولة مثل شاحن لجهاز الكمبيوتر الذي يحمله، بالإضافة إلى شاحن هاتفه المتحرك الذي شارف على نهاية نفاد البطارية، متمنياً أن يزداد عدد تلك الكبسولات، والتي بالفعل شدت انتباه كثير من المسافرين عبر مطار أبوظبي، خاصة في المبنى رقم 3 وردهة المبنى رقم 1.
عدد اليوم
