الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات الأولى شرق أوسطياً وإفريقياً في جاذبية الاستثمار الأجنبي

الإمارات الأولى شرق أوسطياً وإفريقياً في جاذبية الاستثمار الأجنبي
4 يونيو 2014 13:47
محمود الحضري (دبي) تصدرت دولة الإمارات العربية المتحدة دول الشرق الأوسط وإفريقيا على مؤشر «أيه تي كيرني» لعام 2014 لثقة الاستثمار الأجنبي المباشر، لتكون بذلك الدولة الوحيدة من الشرق الأوسط وإفريقيا، من بين أهم 25 دولة حول العالم في جاذبية الاستثمار الأجنبي، ونالت 1,74 نقطة على المؤشر. وتقدمت الإمارات 4 مراكز على المؤشر عن عام 2012، بينما تقدمت 3 مراكز عن مؤشر 2013، لتحتل المركز 11 عالمياً، فيما تقدمت الدولة على العديد من دول العالم في جاذبية الاستثمار، منها جنوب أفريقيا، والمكسيك، والسويد، وإسبانيا، وبلجيكا، وإيطاليا، والدنمارك، ونيوزيلندا، وتركيا، وغيرها. ونالت النظرة الإيجابية نحو الإمارات في جاذبية الاستثمار لعام 2014 بنسبة 29,7%، لتأتي في المركز التاسع في النظرة الإيجابية العامة، فيما أكد 39% من المستثمرين العالميين نظرتهم الإيجابية تجاه الإمارات، لكونها وجهة للاستثمار الأجنبي المباشر، مقارنة مع عام 2012، لتنال المركز السادس، ولم تتجاوز النظرة السلبية 9%، وهي الأقل بعد الولايات المتحدة الأميركية. وتفوقت الإمارات على العديد من دول العالم المتقدمة في مجال ثقة نظرة المستثمرين الأجانب كوجهة لاستقطاب الاستثمار الأجنبي، بينها ألمانيا، وأستراليا، وفرنسا، وسنغافورة، وجنوب أفريقيا، واليابان، وماليزيا، وغيرها، فيما تساوت في نسبة الثقة بالمعيار نفسه، مع كل من البرازيل والصين اللتين نالتا المركزين الرابع والخامس. وأفادت بيانات المؤشر بأن الإمارات سجلت تطوراً مستمراً على المؤشر منذ عام 2012، وازدادت ثقة المستثمرين فيها، مع توقعات باستمرار نمو الثقة في السنوات المقبلة، خصوصاً أنها الدولة الوحيدة التي جاءت بين دول المنطقة، ضمن قائمة الـ25 دولة، لافتة إلى أن الإمارات استقطبت نحو 9,6 مليار دولار استثمارات مباشرة في عام 2013، نموا من 7,7 مليار في عام 2012. ونوهت إلى أن مؤشرات إيجابية في القطاع الاستثماري، من خلال مشروعات أعلنتها شركات مثل ديار ودبي للاستثمار والاتحاد العقارية، فيما تجري الاستعدادات لاستضافة «إكسبو 2020»، والذي يحتاج إلى استثمارات تصل إلى 8,8 مليار دولار، ستكون مجالاً للاستثمار من مختلف دول العالم، بخلاف ما تضيفه «رؤية أبوظبي 2030» من آفاق لنمو اقتصادي متعدد الجوانب. ويستند مؤشر ثقة الاستثمار الأجنبي المباشر 2014 على بيانات أولية من الدراسات التي يشارك فيها كبار المسؤولين التنفيذيين من الشركات الرائدة على مستوى العالم، فضلاً عن رؤساء الشركات على مستوى المنطقة. وتشارك في دراسة إصدار المؤشر 300 شركة، تمثل 26 دولة، وتشمل القطاعات الصناعية كافة، وعائداتها العالمية تزيد على 500 مليون دولار، ويتم توزيع الشركات التي تشملها الدراسة بالتساوي بين أنحاء العالم، على أن تكون أوروبا المقر الرئيس لثلث هذه الشركات، فيما تشكل منطقة آسيا والمحيط الهادئ الثلث الثاني من هذه الشركات، والأميركيتان الثلث الأخير، وتم إجراء الدراسة في يناير وفبراير من عام 2014. وأفادت شركة «أيه تي كيرني» العالمية للاستشارات الإدارية بأن مؤشر الاستثمار الأجنبي المباشر لعام 2014، يقدم نظرة تحليلية معمّقة للتوجهات الاستثمارية في المستقبل، فقد حافظت الولايات المتحدة الأميركية على مركز الصدارة الذي تبوأته في العام الماضي، تليها كل من الصين في المركز الثاني، وثالثاً جاءت كندا، والمملكة المتحدة في المركز الرابع، وخامساً البرازيل. وجاءت ألمانيا في المركز السادس، والهند في المركز السابع، وثامناً أستراليا، لتأتي في المركز التاسع سنغافورة، والعاشر احتلته فرنسا، فيما تضمنت القائمة بعد الإمارات المكسيك، وجنوب أفريقيا، وسويسرا، وماليزيا والسويد، وتشيلي وإسبانيا، واليابان، وإيطاليا، وبلجيكا، وهولندا، والدنمارك، وتركيا، وإندونيسيا التي جاءت في المركز الأخير. وأكد المؤشر ثقته في الاقتصاد العالمي، منوهاً إلى أن 4 من بين كل 5 مشاركين في الاستطلاع، جاءت آراءهم أكثر تفاؤلاً في الاقتصاد العالمي، قياساً على توقعاتهم العام الماضي، ونوه إلى أهم الخيارات العالمية بالنسبة للاستثمار الأجنبي المباشر، لافتاً إلى أن الوجهات الـ 10 الأولى تنال حصة الأغلبية من تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة بعد نحو عام واحد من إجراء الاستطلاع. وأفاد أنشو فاتس، الشريك في شركة أيه تي كيرني الشرق الأوسط، بأن القوة التقليدية للإمارات تأتي انطلاقاً بما تمتلكه من بنية تحتية متطورة، وقاعدة من الكفاءة، والموقع الاستراتيجي، بالإضافة إلى تسهيل ممارسة الأعمال التي تقدم للمستثمرين الدوليين الفرصة لدخول العديد من الأسواق العالمية المتسارعة النمو، بما فيها الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وإفريقيا. ونوه إلى أن دولة الإمارات طورت المزيد من الفرص الاستثمارية من خلال تنويع القاعدة الصناعية واستقطاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في القطاعات المبتكرة إلى المنطقة، منوهاً إلى أن معرض إكسبو 2020 وإطلاق رؤية أبوظبي 2030، من النماذج الملموسة عن المكانة القيمة التي تقدمها الإمارات للمجتمعات الصناعية والاستثمارية العالمية، موضحاً أن التطوير المستمر لاستراتيجيات الإمارات سيساهم في مزيد من النقاط الإيجابية للدولة، ويعزز من الثقة الدولية. من جانبه، قال «بول إيه لوديسينا»، مؤسس مؤشر أيه تي كيرني للاستثمار الأجنبي المباشر الرئيس الفخري لمجلس إدارة أيه تي كيرني: «تشير نتائج المؤشر العالمي إلى ثقة الاستثمار الأجنبي المباشر لعام 2014 إلى حدوث تغيرات مهمة على الرغم من التقلبات الكبيرة، وعدم اليقين الاقتصادي على نطاق عالمي. وتكتسب الشركات التي تمتلك احتياطات نقدية ضخمة ثقة متزايدة بقدرتها على إقامة استثمارات مع إيرادات مجزية. ولفت إلى أن مؤشر ثقة الاستثمار الأجنبي المباشر يتيح نظرة معمّقة بشأن التوجهات المستقبلية للمستثمر، والأسباب المحتملة للتغيرات نحو الأعلى أو الأسفل، ويتم احتساب المؤشر متوسطاً مرجحاً لعدد من الاستجابات العالية والمتوسطة والمنخفضة على الأسئلة المتعلقة باحتمالات حدوث استثمارات مباشرة في أحد الأسواق خلال السنوات الثلاث المقبلة. ويستمد المؤشر أرقام تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر من الإحصاءات الأخيرة التي خلص إليها مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «الأونكتاد»، فيما تشمل المصادر الثانوية الأخرى وكالات ترويج الاستثمارات، والبنوك المركزية، ووزارات المالية والتجارة، والدوريات الرئيسة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©