انطلقت “حرب جنرالات” في اسرائيل لخلافة رئيس الاركان جابي اشكينازي الذي سيترك مهامه في وقت قريب، وقد اشتدت بعد نشر وثيقة لم يتم التثبت من صحتها تتناول احد المرشحين، واحتلت صدارة عناوين الصحف الاسرائيلية التي طالبت بفتح تحقيق على وجه السرعة لتحديد صحة الوثيقة.
وحسب الوثيقة التي تضم سلسلة توصيات يفترض أن تكون صادرة عن مكتب الدراسات والاستشارات، فإن احد المرشحين الجنرال يواف جلنت قائد المنطقة الجنوبية في الجيش سعى الى زيادة نفوذه وزعزعة خصومه ومعهم رئيس الاركان الذين يعتبرون من المناوئين له، سعيا لزيادة فرصه بالوصول إلى قيادة الجيش الاسرائيلي.
وقد نفى ايال اراد وهو مدير مكتب الدراسات ومستشار سابق لرئيس الوزراء السابق ارييل شارون نفيا قاطعا ان يكون هو من اعد الوثيقة، كما رفض الاتهامات بضلوع شركته في السباق لتعيين رئيس جديد للأركان، واعلن عن تقدمه بشكوى تزوير الى القضاء لأن الوثيقة حملت توقيع شركته.
وتعرض الوثيقة استراتيجية عمل بجلنت بما يظهره كمرشح قوي وايجابي في مقابل إظهار صورة سلبية لمنافسيه، واصدر اشكينازي بيانا أسف فيه للضرر الذي لحق بالجيش وبصورته لدى الشعب بسبب القضية. واضاف “سواء أكانت الوثيقة صحيحة ام لا، فإن التبعات ستكون وخيمة والمطلوب اجراء تحقيق معمق”. واعلن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو استدعاءه يهودا فاينشتاين مستشار الحكومة القضائي الذي يعتبر المدعي العام في إسرائيل للاستيضاح منه حول القضية وأمر بالتحقيق في التسريبات، وقال متحدث “ان نتنياهو ابلغ وزراء حكومته أن فاينشتاين سيفحص معلومات التقارير الاعلامية بخصوص تعيين رئيس الاركان المقبل”.
ويتنافس عدد من المرشحين لمنصب رئيس الأركان الاسرائيلي أبرزهم اضافة الى جلنت، معاون اشكينازي الجنرال بني جنتز، وقائد المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي جدي ايزنكوت، وربطت الصحافة بين الفضيحة والعلاقة السيئة بين وزير الدفاع ايهود باراك واشكينازي، إذ سارع وزير الدفاع إلى إعلان ترك رئيس الاركان لمهامه في فبراير 2011.???????
عدد اليوم
