ربط المهاجم الدولي سالم صالح لاعب الوحدة «23 عاماً» بقاءه مع «العنابي» برغبة النادي في استمراره، وكشف عن أنه لم يتلقَ أي عرض أو حتى تم التفاوض من الإدارة في الفترة الماضية، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه لن يتعجل الرحيل، أو التوقيع إلى نادٍ آخر قبل شهر من الآن حتى ينهي مهمته الأسمى، ويفرغ من مرحلة التدريب بالخدمة الوطنية.
وتحدث اللاعب بأسف عن إشاعة البعض عنه مطالبته بمبلغ 4 ملايين درهم، شرطاً للتوقيع، نافياً جملة وتفصيلاً أن يكون لهذه الشائعة أي أساس من الصحة، خاصة أنه لم يتفاوض مع أحد بالنادي باستثناء العرض الذي قدم له خلال فترة المعسكر الإعدادي قبل بداية الموسم الحالي بألمانيا، والذي طالب فقط بإجراء بعد التعديلات على تفاصيله.
محمد سيد أحمد (أبوظبي)
قال سالم صالح في بداية حديثه : منذ عودتي من المنتخب بعد كأس آسيا في أستراليا لم يجلس معي أحد في النادي، وفي هذا الشهر دخلت فترة الستة أشهر التي يسمح لي فيها بالتفاوض مع أي جهة أخرى، للأمانة فقد تلقيت عدداً من العروض من أندية بدوري الخليج العربي، لكنني لن أتطرق إلى أي منها قبل شهر من الآن، لأن كل تركيزي في الوقت الحالي على الخدمة الوطنية، التي لا يعلى عليها، وفخور بأنني تمكنت من الانخراط فيها.
وعن الوحدة، وهل يرغب في الرحيل منه، قال سالم صالح: أنا ابن النادي وتربيت فيه، ولم أتلق أي عرض من النادي حتى اللحظة، وسمعت فقط خلال وجودي في أستراليا مع المنتخب، أن هناك صفقة تبادلية أنتقل بموجبها إلى العين، وبعد العودة لم يفتح موضوع تجديدي من أي جهة بالنادي، حتى لحظة مغادرتي الفريق للانضمام للخدمة الوطنية، قبل أكثر من شهر، وكان هناك حديث فقط خلال معسكر الإعداد للموسم، وبعد العودة منه اطلعت على العقد، وطلبت تعديل بعض البنود فقط ولم أطالب بـ4 ملايين درهم، كما أشاع البعض، ومن ذلك الوقت لم يتم التطرق للموضوع من جديد، والوحدة إذا لم يكن يرغب في أستمراري سوف أبحث عن نادٍ آخر، ونحن في عهد الاحتراف، ويهمني أن أؤمن مستقبلي، وأجد نادياً ألعب له.
وحول العروض التي تلقاها، وأسماء الأندية التي فاوضته، بالاتصال المباشر أو عبر وكيل أعماله، قال سالم صالح: في الحقيقة كل شيء متوقف في هذه الفترة، لأن تركيزي في الخدمة الوطنية، والآن أنا في إجازة أربعة أيام أقضيها مع الأسرة، قبل العودة للتدريب مرة أخرى، وصحيح أن هناك عروضاً، لكن أجلت النظر فيها حتى أفرغ من واجبي الوطني، وبالمناسبة ليس لي مدير أعمال، وعندما يحين الوقت أختار العقد الذي يناسبني والأفضل من بين هذه العروض، ولكن الشرط الأول هو اللعب أسسياً في الفريق لأن هدفي العودة إلى صفوف المنتخب الوطني من جديد، وهذا لن يتحقق إلا باللعب ضمن القائمة الأساسية في الموسم المقبل.
وبسؤال سالم صالح عن العاطفة تجاه ناديه الحالي، هل يوجد لها مكان بجانب تجارب عدد من زملائه، الذين غادروا النادي قبله، ولم يكن التوفيق حليفهم، قال: بالتأكيد العاطفة موجودة، ولكن الأمر ليس بيدي، ومن جانبي لم أرفض النادي، وكما قلت إنه بيتي، ولم يتحدث معي أحد، أما عدم توفيق اللاعبين الذين غادروا الوحدة ليس صحيحاً، وعلى سبيل المثال وليس الحصر، بشير سعيد ومحمود خميس، والتوفيق يعود للاعب ورغبته في إثبات ذاته، وإذا انتقلت إلى أي نادٍ سوف أجتهد، وأبذل كل ما عندي لأكون لاعباً أساسياً، وأقدم الأفضل لأكون تحت أعين الجهاز الفني للمنتخب والعودة له مجدداً.
وذكر سالم صالح أن طموحه أن يكون من بين أفضل المهاجمين في دوري الخليج العربي، مشيراً إلى أن هذا هدف يسعى لتحقيقه، من خلال الجدية في العمل خلال الفترة المقبلة، والمواظبة على التدريبات، مؤكداً أنه يملك العزيمة الإصرار لتحقيق الهدف، خاصة أن التألق والعودة إلى صفوف المنتخب يعد سقف طموحاته، خاصة أنه لا يفكر في الاحتراف الخارجي، لأنه لا يمكن أن يقبل في العيش في دولة غير الإمارات التي يتوفر له فيها كل شيء، ولا يمكن أن يجد الراحة أو السعادة في بلد آخر.
وأشار سالم صالح إلى أن الوحدة هذا الموسم لم يكن سيئاً، لكن ظروف عديدة جعلته يتعثر، بعد أن قبض على الصدارة حتى الجولة العاشرة، وفي الجولات الأخيرة تمكن من العودة من جديد، وقدم مستويات جيدة، وقال: أعتقد أن الإصابات والإيقافات والتغييرات الفنية كلها عوامل أسهمت في تذبذب النتائج في مرحلة معينة، لكنه «أصحاب السعادة» كبير، والفرق الكبيرة دائماً ما تتجاوز «العثرة»، وتعود أكثر قوة من جديد.
وقال سالم صالح: الوحدة قدم مستويات متميزة مع بيسيرو، الذي حقق أرقاماً جيدة مع الفريق، وهو مدرب متميز بالأرقام، والفريق مع سامي الجابر ظهر بشكل جيد في الجولات الأخيرة، حيث قدم فيها الوحدة مستويات جميلة، ومفاجأة الخروج من كأس صاحب السمو رئيس الدولة، صحيح أنها لم تكن متوقعة، لكنها مباريات الكؤوس دائماً ما تشهد هذه المفاجآت، وأتمنى أن يوفق الفريق في الموسم الجديد، ويعود إلى منصات التتويج.
مهدي وهيكسبيرجر الأكثر تأثيراً
أبوظبي (الاتحاد)
أكد سالم صالح أنه يدين بالفضل للمدرب النمساوي جوزيف هيكسبيرجر، الذي قدمه للأضواء، وصعده إلى الفريق الأول ومنحه الفرصة للعب، كما يدين أيضاً للمدرب مهدي علي الذي اختاره للمنتخب الوطني، وقال: هذان المدربان لهما تأثير كبير في مسيرتي رغم قصر مدتها في الملاعب، وأدين لهما بالفضل الكبير، لكن فرصتي هذا الموسم كانت الأكبر منذ تصعيدي في موسم 2008-2009، شكل ظهوري الأول ضمن الفريق الأول، لكن بدايتي الفعلية في موسم 2010-2011، حيث الذي شاركت خلالها في 10 مباريات، وأحرزت 5 أهداف.
يذكر أن سالم صالح خاض أساسياً أو بديلاً 86 مباراة في دوري الخليج العربي، وأحرز 9 أهداف منها 3 هذا الموسم الذي لعب فيه 17 مباراة.
الظروف حرمت «العنابي» من «المنصات»
أبوظبي (الاتحاد)
أشار سالم صالح إلى أن الوحدة هذا الموسم لم يكن سيئاً، لكن ظروف عديدة جعلته يتعثر، بعد أن قبض على الصدارة حتى الجولة العاشرة، وفي الجولات الأخيرة تمكن من العودة من جديد، وقدم مستويات جيدة، وقال: أعتقد أن الإصابات والإيقافات والتغييرات الفنية كلها عوامل أسهمت في تذبذب النتائج في مرحلة معينة، لكنه «أصحاب السعادة» كبير، والفرق الكبيرة دائماً ما تتجاوز «العثرة»، وتعود أكثر قوة من جديد.
وقال سالم صالح: الوحدة قدم مستويات متميزة مع بيسيرو، الذي حقق أرقاماً جيدة مع الفريق، وهو مدرب متميز بالأرقام، والفريق مع سامي الجابر ظهر بشكل جيد في الجولات الأخيرة، حيث قدم فيها الوحدة مستويات جميلة، ومفاجأة الخروج من كأس صاحب السمو رئيس الدولة، صحيح أنها لم تكن متوقعة، لكنها مباريات الكؤوس دائماً ما تشهد هذه المفاجآت، وأتمنى أن يوفق الفريق في الموسم الجديد، ويعود إلى منصات التتويج.
«سمعة» نجم متفرد
أبوظبي (الاتحاد)
تحدث سالم صالح بإعجاب كبير عن إسماعيل مطر، قائد فريق الوحدة، وقال إن «سمعة» متفرد في المنتخب أو الوحدة، وهو حريص على تقديم النصح والتوجيه للجميع، وسر «اللحمة» الموجودة في «العنابي»، واللعب بروح الفريق الواحد، واستفاد منه كثيراً.
اتهام مرفوض
أبوظبي (الاتحاد)
رفض سالم صالح اتهامه بتقديم مستوى أقل عن قدراته الحقيقية في بعض المباريات، بسبب عدم تجديده للعقد، وقال: هذا اتهام مرفوض، لأن الوحدة بيتي الذي نشأت فيه، ولا أبخل عليه، والدليل أنني سجلت هدفين في آخر 3 مباريات لعبتها، وأنا جزء من الفريق، عندما يكون جيداً أكون كذلك، والعكس صحيح، والظروف التي واجهها الوحدة معروفة للجميع هذا الموسم، وليس السبب فيها تقصير لاعب أو تقاعسه عن تقديم الأفضل لخدمة «العنابي».
ترويسة
أكد سالم صالح أن علي مبخوت أفضل لاعب مواطن، وزميله في الجزيرة ميركو فوسينيتش أفضل أجنبي بدليل مستواهما والأهداف التي سجلها كل منهما.
تأهل المنتخب لـ«المونديال» مسألة وقت
أبوظبي (الاتحاد)
قال سالم صالح إن تأهل المنتخب الوطني إلى مونديال «روسيا 2018» مسألة وقت، لأنه قادر على تحقيق هذا الهدف بفضل الاستقرار الفني الذي يعيشه، وكذلك في العناصر الأساسية، أو هيكل المنتخب الذي حانت وقت حصاده لثمار الاستقرار والقدرات التي يملكها.
وأضاف: شخصياً استفدت الكثير من الخبرة، خلال وجودي مع المنتخب، وحتى في الفترة الأخيرة ببطولة كأس آسيا، رغم من أنني لم أشارك، ومنتخبنا يملك كل أدوات النجاح وتحقيق الإنجازات في المستقبل، وفي مقدمة ذلك الوصول إلى المونديال، والفوز بكأس آسيا المقبلة والتي تمثل استضافتنا لها ميزة لـ«الأبيض».
وتطرق سالم صالح إلى القرعة، وقال: مجموعتنا جيدة وعبور «الأبيض» لها إلى المرحلة الثانية من التصفيات مؤكد، خاصة أن العمل يتم بجدية والرغبة موجودة عند الجميع.
مواجهة السد الأفضل
أبوظبي (الاتحاد)
أعتبر سالم صالح أن «العنابي» لعب أفضل مبارياته هذا الموسم أمام السد القطري في تمهيدي دوري أبطال آسيا، وقال: رغم أنني لم أسجل خلال اللقاء، إلا أنه الأحسن بالنسبة لي، وقدمت فيه مستوى رائعاً، والفريق بأكمله قدم أداءً متميزاً، وتحدى الظروف الصعبة، ويستحق الفوز، ولكن كرة القدم أحياناً لا تنصف من يعطيها.
عدد اليوم
