ندوة إقليمية تتبنى إعلان نوايا للتعاون في مجال حماية أسماك الهامور

تبنى المشاركون في الندوة الإقليمية حول بيولوجية، وتقييم وإدارة مجموعة أسماك الهامور التي اختتمت أعمالها الخميس الماضي إعلان نوايا بشأن التعاون في مجال حماية وإدارة أسماك الهامور ومواطنها في الخليج العربي وخليج عمان· وأكد المشاركون في الندوة التي نظمتها هيئة البيئة - أبوظبي لمدة ثلاثة أيام أن معظم مجموعات أسماك الهامور يتم استنزافها، وأن مواطنها مهددة على امتداد الخليج العربي وخليج عمان، مشيرين إلى أن الدول الساحلية تشترك على الأرجح في استغلال نفس المخزون من أسماك الهامور، وبذلك هنالك حاجة ماسة إلى التنسيق والتعاون الإقليمي في مجال البحوث والحماية ومبادرات الإدارة· وسعت الندوة إلى تحديد التهديدات التي تواجه أسماك الهامور، وتنسيق جهود إدارة وتقييم الموارد المشتركة، وبهدف تبادل المعارف والخبرات والمعلومات ورفع مستوى الوعي بأهمية المحافظة على أسماك الهامور وإدارة المصايد الخاصة بها وتعزيز التعاون بين دول المنطقة في هذا المجال· وأشار المشاركون إلى أن هناك نقصا عاما في المعلومات العلمية المطلوبة لحماية أسماك الهامور في المنطقة، وبخاصة تلك المتعلقة بوضع مجموعات أسماك الهامور ومواطنها· وأكدوا دعمهم للمبادرات الحالية للمؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمنظمات الدولية في مجالات تقييم وإدارة وحماية أسماك الهامور ومواطنها على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية· واتفق المشاركون في إعلان النوايا على العمل معاً وعلى نحو وثيق لتحسين الوضع الحالي لأسماك الهامور وموائلها التي تعتمد عليها، وبذل كـل جـهد ممكن لصـياغة ومراجـعة وتنسـيق التشـريعـات والقــوانين واللوائـح المحـلية والوطـنية ذات الصلة بأسماك الهامور ومواطنها· كما تم الاتفاق على وضع آليات تجاه تسهيل تبادل الخبرات العلمية والمعلومات ونتائج البحوث وحصيلة مبادرات الحماية في ما بين دول المنطقة، والقيام ببرامج بحثية ودراسات مشتركة حول توافر مجموعات أسماك الهامور وتوزيع مخزونها وبيولوجيتها وبيئتها وحمايتها بما في ذلك دراسة النواحي الاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى تنمية وتطوير القدرات في مجالات البحوث والإدارة في المنطقة· واتفق المشاركون على بعض المسائل الفنية لتحسين استراتيجيات إدارة مجموعة أسماك الهامور، حيث تشمل هذه الحماية مواقع وضع البيض المحتملة، الأمر الذي يعتبر أمراً أساسياً لإدارة مصائد الأسماك بفعالية، وتقليل جهد الصيد، وتنفيــذ اللوائح والقوانين المناسبة بشأن معدات الصيد المستخدمة وحسب المواسم، وتنفيذ برامج محددة للرصد، وجمع البيانات لتحسين نوعية الإحصائيات، والإبلاغ عن مستوى إنزال الأنواع وتطوير طرق حسابية لتقدير حجم أنواع أسماك الهامور· كما تشمل هذه الإجراءات زيادة الدعم لإجراء البحوث المتعلقة بمجموعات التكاثر وإدراج هذه المجموعات في خطط الإدارة فضلا عن التركيز على تنفيذ المبادرات لزيادة الوعي العام في المنطقة· وفيما يخص المناطق المحمية البحرية، أكد المشاركون على أهمية المناطق البحرية المحمية كإحدى الأدوات الهامة لإدارة هذا النوع، إضافة إلى بدء تنفيذ برامج المناطق البحرية المحمية بإنشاء شبكات أصغر من المناطق المحمية للحصول على الدعم اللازم· ولدعم وتنمية المخزون شدد المشاركون على ضرورة تنفيذ برامج لتعزيز المخزون وبرامج لرصد التغيرات وتحديد فعاليتها والفوائد النسبية مقارنة بالتكاليف· وأكد المشاركون على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي حيث شددوا على الحاجة إلى أهمية التعاون في مجال وتقييم وإدارة موارد مصايد الأسماك في المنطقة وذلك بالإضافة لما تقوم به المنظمات الإقليمية· كما شددوا على أهمية وضع آليات ديناميكية مثل مذكرات التفاهم الثنائية والمتعددة الأطراف، فضلا عن تعزيز التعاون الإقليمي في هذا المجال، ولا سيما فيما يتعلق بتقييم وإدارة المخزونات المشتركة، خاصة على طول وعبر الحدود، بالإضافة إلى إجراء دراسات لتحديد حجم المخزون المشترك بين دول المنطقة· واتفق المشاركون على ضرورة تحسين مشاركة وتمثيل دول المنطقة في المنظمات العالمية مثل الاتحاد الدولي لصون الطبيعة - فرق العمل المتخصصة لمجموعة اسماك الهامور وأسماك الرأس· وكانت هيئة البيئة- أبوظبي وجهت أخيرا تحذيراتها من تناقص أعداد أسماك الهامور، الذي يعتبر الغذاء الرئيسي المفضل محليا، داعية إلى ضرورة تكاتف الجهود المحلية والاقليمية للحفاظ على الهامور المعرض 20 نوعا منه لخطر الانقراض على مستوى العالم· ومن المخاطر التي تتعرض لها مجموعة اسماك الهامور التوجه لتشكيل تجمعات للتفريخ مما يؤدى إلى سهولة استهدافها من قبل الصيادين، بالإضافة إلى فقدانها لموائلها الطبيعية بسبب مشاريع التنمية الساحلية· وبلغ إجمالي محصول الصيد خلال العام الماضي 5337 طنا تم تحقيقه من خلال ما يزيد على 27380 رحلة صيد قامت بها اللنشات والطرادات العام،2007 فيما بلغت قيمة البيع الإجمالي للأسماك التي تم انزالها في إمارة أبوظبي 63,2 مليون درهم· وسجل سمك الهامور أعلى قيمة بيع بواقع 24,2 مليون درهم، يليها الشعري بقيمة 12,2 مليون درهم ثم أسماك الجش بقيمة 9 ملايين درهم، وفق ما ورد في نشرة إحصائيات الثروة السمكية لعام 2007 في إمارة أبوظبي