السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مدفيديف في أبخازيا: لست نادماً على شيء

مدفيديف في أبخازيا: لست نادماً على شيء
9 أغسطس 2010 00:37
قام الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أمس بزيارة لم يعلن عنها مسبقا إلى جمهورية أبخازيا الجورجية الانفصالية في الذكرى الثانية لاندلاع الحرب بين موسكو وتبليسي، مؤكدا بهذه المناسبة أنه “غير نادم على شيء”. وتأتي زيارة مدفيديف في توقيت رمزي بعد سنتين تماما على اندلاع الحرب الخاطفة بين موسكو وتبليسي من أجل السيطرة على أوسيتيا الجنوبية، الجمهورية الجورجية الانفصالية الثانية بعد أبخازيا، وقد اعترفت موسكو على الإثر بالجمهوريتين. وأعلن الرئيس الروسي متحدثا إلى سياح روس على سواحل أبخازيا “لست نادما على شيء”. وأضاف “لو لم نعترف بأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، لما كنا هنا نتناول القهوة، ولكان اندلع على الأرجح نزاع طويل ودام.. لقد تجنبنا حمام دم”. والتقى مدفيديف “الرئيس” الابخازي سيرجي بجابش قبل التوجه إلى مدينة سوخومي الساحلية، عاصمة الجمهورية الانفصالية التي أعلنت استقلالها بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، إثر نزاع أسفر عن سقوط آلاف القتلى بين 1992 و1993.وقال مدفيديف “سوف نطور علاقاتنا الجيدة مع أبخازيا على الصعيد الاقتصادي وفي مجال الأمن”. وزار مدفيديف القاعدة العسكرية الروسية في جوداوتا وشكر فيها الجنود “لمنعهم بعض القوى المتطرفة من تأجيج الحقد والتسبب بإراقة الدماء”. ودافع الرئيس الروسي من جديد عن قراره التدخل عسكريا في النزاع الذي قام بين تبيليسي وأوسيتيا الجنوبية. وقال “لم يكن قرارا سهلا. لكن الوقت أثبت أنه كان القرار الصائب. كان شعبا أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا مهددين في وجودهما”. وتقع أبخازيا على ساحل البحر الأسود بمحاذاة منطقة سوتشي الروسية التي ستستضيف دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2014. وانتقدت جورجيا زيارة مدفيديف. وقال نائب رئيس الوزراء وزير إعادة الاندماج تيمور ياكوباشفيلي “أعتقد أنه يجدر بالرئيس الروسي أن يركز اهتمامه على المشكلات الداخلية”، في وقت تواجه روسيا منذ الشهر الماضي موجة خطيرة من حرائق الغابات أدت إلى مقتل 52 شخصا على الأقل حتى الآن. وتابع “ما زالوا يسعون للعب لعبة سبق أن خسروها. ومنطقتا (اوسيتيا الجنوبية وأبخازيا) تعتبران الآن منطقتين محتلتين، وهذا النوع من الزيارات لن يغير الأمر ولن يأتي بأي شيء إيجابي للمنطقة”. وكانت جورجيا شنت هجوما ليل السابع الى الثامن من أغسطس 2008 لاستعادة السيطرة على أوسيتيا الجنوبية، وهي منطقة انفصالية جورجية أخرى أعلنت استقلالها عن تبليسي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي. وردت روسيا بعملية عسكرية واسعة النطاق. وأفضت الحرب الخاطفة التي استمرت خمسة أيام إلى اعتراف موسكو في 26 أغسطس 2008 باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا ولا تزال قوات روسية منتشرة في المنطقتين. ولقي الاعتراف باستقلال الجمهوريتين الانفصاليتين تنديدا واسعا في العالم ولم تحذ حذو روسيا سوى نيكاراجوا وفنزويلا وجزيرة نورو الصغيرة في جنوب المحيط الهادئ التي اعترفت باستقلالهما. وفي أوسيتيا الجنوبية، تجمع أكثر من ألف من سكان هذه الجمهورية الانفصالية الصغيرة مساء السبت في ساحة وسط العاصمة تسخينفالي في الساعة التي بدأ فيها الهجوم الجورجي على المدينة في الساعة 23,35 (19,35 بتوقيت جرينتش). وقال إدوارد كوكيوتي ، رئيس الجمهورية”إنهم يقولون إن الزمن كفيل بتضميد كل الجراح ولكنه لن يخفف الألم في قلوبنا”مشيرا إلى الهجوم الجورجي المباغت علي بلاده.
المصدر: سوخومي، أبخازيا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©