الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مواطنون عائدون من تايلاند يثمنون اهتمام رئيس الدولة

مواطنون عائدون من تايلاند يثمنون اهتمام رئيس الدولة
1 ديسمبر 2008 02:29
ثمن عائدون من تايلاند على متن أول طائرة خاصة تقل 211 مواطناً من رعايا الدولة، اهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' الذي أمر باستئجار طائرات خاصة لنقل جميع المواطنين الراغبين في العودة عقب اضطرابات أدت إلى إغلاق مطار بانكوك. وصلت إلى مطار دبي صباح أمس أول طائرة خاصة على متنها 211 مواطناً من رعايا الدولة القادمين من تايلاند، بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، باستئجار طائرات خاصة لنقل جميع المواطنين الراغبين في العودة· وتكفلت وزارة الخارجية بتوجيهات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، بإقامة المواطنين ونقلهم من تايلاند· كما تم صرف مبالغ نقدية لهم كمساعدة، بحسب سيف سلطان العرياني وكيل وزارة الخارجية· وقال العرياني، إن ''الإمارات من أوائل الدول التي نجحت في إجلاء رعاياها في تايلاند، إن لم تكن أول دولة قامت بذلك''· وأشار إلى تكفل الدولة بتصاريح المرور الجوي للطائرة عبر الدول التي مرت بها· واعتبر العرياني أن وزارة الخارجية أدارت الأزمة بشكل جيد وقدمت حلولاً عملية وسريعة لإجلاء رعايا الدولة· وحصل كل مواطن على 500 دولار يوميا بخلاف توفير المأكل والمشرب والسكن الذي كان قريبا من السفارة الإماراتية في تايلاند· وكانت تايلاند شهدت مؤخراً أحداثاً بين الحكومة والمعارضة أدت إلى إغلاق مطار العاصمة بعد أن استولت عليه المعارضة ومنعت الرحلات الجوية· وضمت الطائرة الأولى ''من طراز بوينج 676 - ،''200 70 مواطناً من كبار السن والعجزة والمرضى، والتي تحركت من مطار يوتافو العسكري الذي يبعد 150 كيلومترا إلى الشرق من العاصمة التايلاندية بانكوك· ومن المتوقع أن تصل الرحلة الثالثة صباح اليوم الاثنين، بعد وصول الرحلة الثانية مساء أمس في ساعة متأخرة من الليل، ليكون إجمالي القادمين عبر الرحلات الجوية الثلاث الخاصة 549 مواطناً ممن رغبوا بالعودة· ويبلغ إجمالي عدد رعايا الدولة في تايلاند 1200 مواطن بحسب العرياني· ويجري التنسيق بين وزارة الخارجية بالإمارات وسفارة الدولة في تايلاند من جهة وزارة الخارجية التايلاندية من جهة ثانية لضمان إنجاز عملية العودة في أسرع وقت وضمان سلامة رعايا الدولة· واتسمت لحظات الاستقبال بالفرح أحياناً والبكاء أحياناً أخرى سواء من أهالي المواطنين القادمين أو من العائدين أنفسهم فرحا بالعودة إلى أرض الوطن، بعد أيام من الانتظار من الوصول إلى الدولة· وانتظر أقارب وأبناء المواطنين العائدين، ذويهم ساعات طويلة في المبنى رقم 2 التابع لمطار دبي الدولي، رغم علمهم بأن الطائرة ستصل فجر أمس، مؤكدين أنهم لم يستطيعوا الانتظار حتى وقت قريب لقدوم الطائرة وفضلوا المجيء مبكرا استعداداً لاستقبال أهليهم· وكان فى استقبال المواطنين العائدين في المطار فريق من وزارة الخارجية ومسؤولون بالجهات العاملة بالمطار من وإدارة الجنسية والإقامة بدبي الذين قاموا بتسهيل إجراءات وصول الركاب والعمل على راحتهم وتقديم المساعدات اللازمة لهم· وقدمت هيئة الطرق والمواصلات في دبي إلى العائدين هدايا بمناسبة قدومهم إلى أرض الوطن سالمين· وعبر المواطنون العائدون وأهاليهم، عن امتنانهم لصاحب الســمو الشـــيخ خليفـــة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' على اهتمامه برعايا الدولة وحرص سموه على توفير الرعاية لهم وتذليل العقبات في سبيل عودتهم· وأكد العائدون أن فريق العمل بسفارة الدولة في تايلاند قاموا بتسهيل نقلهم وتوفير الرعاية والإمكانات ،خاصة لكبار السن بإنهاء إجراءات السفر بالسفارة تفاديا للازدحام الشديد على كاونترات المطار· وقال أحمد صالح المصعبي الذي يعمل في القوات المسلحة وجاء من أبوظبي لاستقبال والده، ''سافر والدي لتلقي العلاج في تايلاند منذ شهر بعد ان أجريت له عملية في إحدى عينيه، وكنا نطمئن عليه بشكل دائم وعندما وقعت الأحداث في تايلاند تواصلنا معه عبر سفارة الدولة في بانكوك''· ووفرت هيئة الطرق والمواصلات في دبي أسطولا من سيارات الأجرة يبلغ 270 سيارة في خدمة المواطنين القادمين من بانكوك· وقال عبدالله ابراهيم رئيس قسم تاكسي دبي في مطار دبي، ''تم تشكيل فريق يضم 8 أفراد للإشراف على عملية نقل المواطنين القادمين من تايلاند وتجهيز أسطول يضم 270 سيارة تاكسي ليقوموا بتوصيل المواطنين إلى منازلهم مجاناً في أي مكان في الدولة''· وقال سيف سلطان العرياني وكيل وزارة الخارجية في تصريحات صحفية، إن ''صاحب الســمو الشـــيخ خليفــة بــن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وجه وزارة الخارجية بمتابعة أوضاع رعايا دولة الإمارات في تايلاند''· وأضاف: توجد متابعة كاملة ومتواصلة من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية لتطورات عملية نقل المواطنين من تايلاند إلى الدولة، حيث يتم إطلاع سموه على كافة الترتيبات والإجراءات المتعلقة بهذا الجانب''· ونوه العرياني، بالجهود التي يقوم بها فريق عمل بالوزارة وسفارة دولة الإمارات في تايلاند لتسهيل عودة مواطني الدولة· وأوضح أنه تم تقسيم المجموعة الراغبة في العودة من تايلاند إلى ثلاثة أقسام أولها المرضى وكبار السن ثم العائلات وبقية الرعايا· وعن التحديات التي واجهت عملية نقل رعايا الدولة، أشار العرياني إلى ان الرعايا الإماراتيين في تايلاند أغلبهم من المسنين والمرضى البطيئين في تحركاتهم مما استلزم جهدا ووقتا أكبر في إجراءات النقل· وذكر أن المطار الذي تم نقلهم عبره هو مطار عسكري غير مهيأ لاستقبال طائرات مدنية، إلا انه كان أفضل وأسرع خيار يمكن اللجوء إليه· ولفت إلى ترتيبات الحصول على تصاريح عبور أجواء الدول التي تمر فيها الطائرة وقال العرياني، '' استطعنا من خلال العلاقات الجيدة تذليل العقبات وتوفير التسهيلات اللازمة والتغلب على التحديات التي واجهناها في إعادة أبناء الإمارات وهي طبيعة المطار العسكري كمطار صغير وتوفير الطائرة وترتيب تصاريح المرور''· ووجه العرياني الشكر والتقدير إلى جميع من ساهم في إدارة هذه الأزمة سواء في وزارة الخارجية أو سفارة الدولة في تايلاند وفريق العمل في تايلاند· وعن الخطوات التي اتخذت في أزمة مومباي الهندية، ذكر العرياني أن وزارة الخارجية تدير ملفي رعايا الدولة في تايلاند وبومباي في وقت واحد وتعمل في كافة الاتجاهات اللازمة لضمان حماية رعاية الدولة''· وأوضح أن إجمالي المواطنين الذين كانوا محتجزين في فندقين بمومباي هم 4 مواطنين وتم تحريرهم· ووجه عبدالله موسى عبدالله من الشارقة الذي كان يتلقى العلاج من عملية بالعمود الفقري، الشكر إلى رئيس الدولة ونائب رئيس الدولة وقال إن هذا الاهتمام ليس غريبا على حكامنا· وأشاد بالجهود التي بذلتها الدولة لتسهيل عودة رعاياها وبالاستقبال الذى لمسه لدى الوصول وتوفير التسهيلات · من جانبه، جدد محمد الراشدي قنصل دولة الإمارات العربية المتحدة في تايلاند طمأنته أهالي و ذوي مواطني الدولة على أبنائهم المتواجدين في تايلاند، مشيرا إلى أن سفارة الإمارات اتخذت كافة الإجراءات الكفيلة بتوفير جميع سبل الراحة، حيث تم تخصيص فندق ماريوت في العاصمة التايلاندية لإقامة جميع رعايا الدولة· وأوضح أنه تم التعميم على جميع المواطنين الموجودين في تايلاند والراغبين في العودة إلى الإمارات بتسجيل أسمائهم في مقر سفارة الإمارات في تايلاند ليتم إحصاء أعدادهم· وأضاف الراشدي في اتصال هاتفي لـ ''الاتحاد'' وهو في طريقه إلى المطار العسكري المخصص لنقل مواطني الإمارات عبر طائرات خاصة بناء على توجيهات القيادة الرشيدة، أنه تم تقديم العائلات وكبار السن والنساء في الرحلات التي وصلت إلى الدولة وذلك في إجراء تنظيمي قامت به السفارة· وأشار إلى أن السفارة قدمت كل أنواع المساعدة للمواطنين المتواجدين هناك من خدمات، كما تم اعتباراً من أمس الأول العمل على صرف مبالغ مادية للأفراد والأسر لتغطية احتياجاتهم وطالبت المواطنين بتغيير أماكن سكناهم والتجمع في فندق الماريوت· وأوضح أن السفارة تلقت عدة استفسارات من الإمارات وتايلاند بخصوص ذويهم ، مؤكداً أنهم يتمتعون بصحة جيدة وأن السفارة تقوم بدورها على أكمل وجه· وأضاف الراشدي خلال الاتصال أنه تمت مخاطبة وزارة الخارجية في دولة الإمارات التي تجاوبت بشكل فوري مع متطلبات السفارة وقامت بالتنسيق مع الجهات المعنية بتوفير طائرتين غداً وبعد غد موضحاً أنه سيتم ترحيل جميع مواطني الإمارات الراغبين في العودة إلى أرض الوطن خلال الأيام المقبلة· وقد خصصت سفارة الإمارات في تايلاند رقما هاتفيا للراغبين في الاستفسار عن ذويهم والاطمئنان عليهم وهو (006626399820)· إلى ذلك، وجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' بتأجيل تطبيق قرار حظر تسجيل أو تجديد المركبات الخفيفة التي يزيد عمرها على 20 عاماً من سنة الصنع إلى إشعار آخر، والذي كان من المقرر أن تبدأ وزارة الداخلية بتنفيذه اعتبارا من اليوم الاثنين· وقال الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية إن سيدي صاحب السمو رئيس الدولة قد أمر امس بتأجيل تطبيق القرار الوزاري رقم 535 لعام 2008 بشأن ضوابط فحص وتسجيل المركبات لتمكين أفراد الجمهور من ذوي الدخل المحدود من إيجاد البدائل المناسبة للمركبات التي شملها القرار، كما يتسنى لهم الوقت الكافي لذلك · وأضاف سمو الوزير أن القرار السامي بالتأجيل جاء في توقيته الملائم وذلك ليتسنى أيضا للجهات المعنية بالتنفيذ إجراء المزيد من الدراسة والتنسيق بين اشتراطات الهيئة الوطنية للمواصلات مع الاشتراطات الفنية الأخرى لنظام فحص وترخيص المركبات للخروج بلائحة تنفيذية شمولية وموحدة وبما يضمن مزيدا من الفاعلية للقرار عند البدء بتطبيقه، كما ويحقق الأهداف المرجوة منه، بعد إجراء التنسيقات اللازمة مع عدد من الجهات المعنية الأخرى· وأعرب سموه عن شكره للقيادة الرشيدة التي لا تألو جهدا في الحرص على إبهاج المجتمع وسعادته من جهة وعنايتها الدائمة بأهمية إجراء الدراسات المتخصصة لتنفيذ القرارات الحكومية بما يتلاءم والواقع الميداني المعاش من الجهة المقابلة· وكان من المقرر أن يخرج بموجب القرار ما يقارب من 68 ألف سيارة من كل الإمارات في السنة الأولى من تطبيق القرار اعتبارا من الأول من ديسمبر الحالي·
المصدر: دبي-أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©