الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محاكمة أصغر سجين في جوانتانامو غداً

9 أغسطس 2010 00:37
ستشهد المحاكم العسكرية الاستثنائية التي أدخلت عليها إدارة أوباما إصلاحات، الثلاثاء أول اختبار في جوانتانامو مع افتتاح محاكمة الكندي عمر خضر آخر غربي معتقل في سجن جوانتانامو اعتقل في سن الخامسة عشرة. وقد وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما بإغلاق آخر معتقل يرمز الى عهد الرئيس السابق جورج بوش في يناير لكنه اضطر للتراجع خصوصا بسبب معارضة الكونجرس نقل معتقلين إلى الأراضي الأميركية. ويضم المعتقل 176 سجينا بعدما كانوا 240 عند تولي أوباما مهامه. وقد قضى الشاب عمر خضر الذي يبلغ من العمر 23 عاما، ثلث حياته في زنزانات جوانتانامو وبات مختلفا تماما عما كان عليه ذلك الفتى صاحب الوجه المستدير الذي اعتقله الجيش الأميركي في أفغانستان في يوليو 2002 . ويأخذ عليه الإدعاء أنه القى قنبلة يدوية قتلت جنديا أميركيا كما يتهمه بانه تدرب في أحد معسكرات القاعدة قبل الالتحاق بمخبأ شبكة أسامة بن لادن لصنع عبوات يدوية الصنع. ويعتبر هذان الاتهامان من “جرائم الحرب” ما يبرر قرار الإدارة الأميركية محاكمته أمام محكمة عسكرية استثنائية في جوانتانامو التي ادخل عليها الكونجرس إصلاحات في أكتوبر 2009 لتعزيز حقوق الدفاع. وأكد الخبير في مركز بروكينجز انستيتوشن للأبحاث في واشنطن بنجامين وايتس أن “هذه القضية غريبة لأن المتهم كان صغير السن عند وقوع الأحداث”. وأضاف “أنا متأكد أن الإدارة كانت تفضل ألا تكون هذه أول محاكمة لأن ذلك ليس وجه المحاكم الاستثنائية الجديدة التي كانت تريد إظهارها”. ورفضت المحكمة الأميركية العليا الجمعة طلب محامي خضر تعليق الإجراءات القضائية بحق موكله، ملغية آخر عائق أمام فتح المحاكمة. ويغطي هذه المحاكمة التي يتوقع أن تستغرق ثلاثة أسابيع ، عشرون من وسائل الاعلام الدولية تقريبا نصفها كندية. ورغم احتجاجات المعارضة لم تشأ إدارة المحافظ الكندي ستيفن هاربر المطالبة باسترداد مواطنها. ويمكن أن يصدر بحق عمر خضر الذي اصيب بجرح خطير خلال الهجوم الذي أدى إلى أسره، وفقد عينه اليسرى، حكم بالسجن مدى الحياة إذا ثبتت ادانته. وأعلن المتهم خلال جلسات تمهيدية في يوليو أنه يستغني عن كافة محاميه، باستثناء المحامي العسكري الاميركي الذي هو مضطر الى قبوله، وأنه ينوي مقاطعة المناقشات. وكتب في نهاية مايو “لا بد أن يضحي أحد بنفسه ليثبت للعالم ظلم (المحاكم الاستثنائية) ويبدو أن هذا الشخص هو أنا”. لكن يوجين فيدل استاذ القضاء العسكري في يال يرى أنه لا يمكن لأحد أن يتوقع نتيجة المحاكمة. وقال “حصل جدل كبير حول وضعه: هل يجب اعتباره طفلا؟ هل يسمح القانون الدولي بمحاكمة طفل مجند؟ لكننا لم نعرف حقا بعد كل هذه الفترة ما الذي يتهمه به الإدعاء”. واضاف ان “التحري في جوهر القضية قد يكون في صالحه ومن يدري اذا لم تتوصل الادارة الى اقناع لجنة المحلفين فربما قد يفرج عنه”.
المصدر: قاعدة جوانتانامو البحرية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©