السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«من الأشياء ما يحبط»

23 مايو 2011 22:47
لا يختلف اثنان على أن أغلب - إن لم يكن كل - كوادرنا الإدارية الرياضية هم أشخاص لديهم الحماسة والرغبة في تقديم جل خبراتهم إلى الرياضة الإماراتية.. وأن كل ما فيه مصلحة لكرة القدم الإماراتية وارتقاء مستواها هو الهدف المنشود من العمل.. ولكن هذا لا يكفي. ومنذ أن بدأنا ندير مسابقتنا الكروية بشكل نظامي رأينا نماذج طيبة من الشخصيات اعتلت وارتقت وعرفها الناس من خلال الرياضة، لكن أغلب تلك الشخصيات من الذين مروا على اتحاد الكرة لا يمتلكون الجرأة في اتخاذ قرارات مصيرية من شأنها الارتقاء بكرتنا، ولولا وجود قيادات وشخصيات لها وزنها مرت على الكرة الإماراتية لما تخطينا قرار محوري واحد. من هذه الشخصيات ذات الوزن الكبير في رياضتنا سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الذي حمل على عاتقه قبل سنوات قرار عودة اللاعب الأجنبي من جديد إلى دورينا وذلك الجهد الكبير الذي قام به سموه من أجل إقناع جميع الأطراف التي كانت رافضة عودة الأجنبي والجميع يتذكر قرار الخامس والعشرين من رمضان الشهير، كما أن سموه مهد بشكل كبير لانطلاق الاحتراف في مسابقتنا والكثير من القرارات المحورية التي جلبت كل ما هو جديد لكرة القدم الإماراتية. اليوم ما أحوجنا لشخصية قوية مثل سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان تقود كرة الإمارات نحو آفاق ورؤى مستقبلية أكثر احترافية بمفهوم شامل تغطي الوطن كاملاً من خلال اتخاذ قرارات مهمة تصب لصالح كرة الإمارات. ما دعاني لكتابة هذه المقدمة واستدعاء التاريخ تصريحات الدكتور طارق الطاير رئيس رابطة المحترفين الإماراتية لكرة القدم الذي قال “إن الرابطة ستدعو إلى ورشة عمل قريباً لمناقشة قرارات مثل زيادة عدد الأندية المحترفة أو زيادة عدد اللاعبين الأجانب القاعدة (3 + 1) أو غيرها، مشيراً إلى أن الرابطة ترغب في تطبيق الأسلوب العلمي، وبالتالي دعم اتخاذ القرارات المتعلقة بمسابقاتها عبر النقاش، لكن هذه الورش ستكون غير ملزمة ولا يمكن أن تغير الواقع أو تزيد عدد الأندية أو زيادة الأجانب في الموسم القادم. ويقال إذا أردت أن تفشل مشروعاً أو قراراً ما شكل له لجنة ولجاناً منبثقة من اللجنة لدراسته، وأجلب جميع المنظرين والخبراء الفنيين ليدلوا بدلوهم وتفنن في التأجيل والتأخير في زمن بات لا ينتظر ولا يلتفت للمتأخرين. نعلم ويعلم الدكتور طارق الطاير جيداً أن قرار زيادة الأندية أو زيادة اللاعبين الأجانب أو أي قرار يمس ممارسة كرة القدم هو مسؤولية الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم في المقام الأول بما فيها تشكيل أعضاء الرابطة أنفسهم ، لكن المشكلة الحقيقية هي أن دور أعضاء الجمعية العمومية (الأندية) مغيب بفعل فاعل. ومن هذا المنطلق كانت الإشارة في بداية المقالة إلى حاجتنا إلى شخصية ذات وزن ومعرفة قادرة على بذل الجهد والتضحيات وصولا لاتخاذ قرار جريء مثل زيادة عدد الأندية المحترفة إلى 14 أو 16 كما يدعو الاتحاد القاري الذي ننتمي إليه، والذي يقرأ تصريحات الدكتور طارق الطاير جيداً يجد أن الصيغة المسيطرة عليها هي “سوف ندرس ونناقش، وننتظر، وتحت الدراسة والغوص في العموميات دون تحديد هدف مباشر لصناعة قرار يمس المصلحة المباشرة للأندية وكرة القدم الإماراتية. تطرق الدكتور الطاير إلى العلاقة ما بين الرابطة واتحاد الكرة ووصفها “بأنها علاقة قائمة على التكامل والعمل من أجل تطوير اللعبة، والاهتمام بإزالة معاناة الأندية وتذليل العقبات أمامها والنهوض بالمشروع الاحترافي “ولا أعتقد أن أحداً يختلف معي بمن فيهم الدكتور طارق على أن العلاقة ما بين اتحاد الكرة والرابطة عكس ذلك تماماً، أما معاناة الأندية فحدث ولا حرج ولا تحتاج إلى تعليق، وأما مشروعنا الاحترافي فهو أشبه بالغراب الذي قلد الطاووس فلا هو أجاد مشية الطاووس ولا هو رجع إلى مشيته الحقيقية. alassam131@hotmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©