دبي (الاتحاد) - حلت أبوظبي في المركز الرابع عالمياً في جذب علامات الأزياء الفاخرة وملابس الأعمال، مع قدوم علامات مثل كانالي، توم فورد، وكارتييه إلى الإمارة خلال عام 2012، بحسب تقرير بحسب تقرير لمجموعة “سي بي آر إي”، الذي صنف دبي أيضاً في المركز الثاني عالميا بعد لندن كأكثر الوجهات العالمية استهدافا من قبل تجار التجزئة.
وبين التقرير الذي جاء بعنوان «ما مدى عالمية تجارة التجزئة؟»، أن لندن تصدرت التصنيف العالمي مرة أخرى باحتلالها المرتبة الاولى، بينما تحركت باريس صعوداً مرتبة واحدة إلى المركز الثالث، لتحل محل نيويورك التي جاءت هذا العام رابعة إلى جانب موسكو.
ويرسم المسح السنوي لسي بي آر إي، وهو الآن في سنته السادسة، التأثير العالمي لـ320 من كبرى شركات التجزئة على مستوى العالم في اكثر 200 مدينة، من أجل تحديد مسارات التوسع في تجارة التجزئة العالمية. وتم الكشف عن نتائج التقرير في الشرق الأوسط عبر غرفة تجارة وصناعة دبي، بالتعاون مع شركة ماجد الفطيم العقارية.
وقام تقرير هذا العام أيضا بقياس “الأسواق الساخنة لتجارة التجزئة في عام 2012” أي تلك التي استقبلت أكبر عدد من علامات التجزئة العالمية الجديدة عليها.
وخلص التقرير إلى أن تجار التجزئة توسعوا في مجموعة واسعة من الأسواق خلال عام 2012، مع استقبال 81? من البلدان التي شملتها الدراسة لعلامة تجزئة عالمية جديدة واحدة على الأقل خلال العام الماضي. ومن بين الأسواق الخمس الأولى في معدل وجود شركات التجزئة العالمية كانت دبي هي الأولى، من حيث استقبالها للعلامات الجديدة.
ووفقاً للتقرير، أتت دبي في المرتبة الرابعة بين أهم الأسواق التي تستهدفها محال التجزئة الجديدة، مع استقطابها لـ 25 علامة تجزئة عالمية جديدة خلال عام 2012، بما في ذلك متاجر التجزئة الأميركية فرانكلين آند مارشال والعلامة الإيطالية بولو هيرتيج وجالافاني وتشيزكيك فاكتوري. بينما تصدرت هونج كونج القائمة بجذبها لأكبر عدد من علامات التجزئة الجديدة، والتي بلغت 51 علامة، متفوقة بشكل ملحوظ على بقية المدن الرئيسية الأخرى.
وقال نيكولاس ماكلين، العضو المنتدب في” سي بي آر إي” الشرق الأوسط “إن نجاح دبي في الحفاظ على مكانتها كثاني أهم مدينة لتجار التجزئة عبر الحدود هو انعكاس لوضعها الريادي كمركز إقليمي للسياحة الفردية والعائلية. فقد تضاعف عدد زائريها إلى 10 ملايين سنوياً في عام 2012 وهناك التزام من قبل الحكومة لمضاعفة هذه الأرقام بحلول عام 2020، ما يجعل من الإمارة جذابة للغاية لعلامات التجزئة القائمة والجديدة.
وتعد منطقة الشرق الأوسط الموقع الأسرع نموا لتجارة التجزئة الأميركية وعلامات الأغذية والمشروبات من ناحية التوسعات الجديدة، وغالبا ما تكون دبي هي نقطة دخولهم الأولى إلى الإقليم.
وقال هشام عبدالله الشيراوي، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، إن نمو قطاع التجزئة في دبي يعود إلى عوامل متعددة أهمها التعافي الاقتصادي، وارتفاع عدد السكان، وزيادة استهلاك الأسر، وتنوع مفاهيم تجارة التجزئة الحديثة، واستمرار تدفق السياح والعدد الكبير من المسافرين، وكلها عوامل تلعب دوراً إيجابياً في دعم قطاع التجزئة في دبي، مؤكداً أن اعتماد خطة دبي 2020 لجذب 20 مليون سائح بحلول العام 2020، تعزز التزام حكومة دبي بدعم قطاع السياحة وما يصاحبها من نمو في تجارة التجزئة.
وأضاف “إن قطاع التجزئة يشهد طفرةً وانتعاشاً كبيرين، حيث تشير توقعات بنموه 5,5% سنوياً حتى عام 2015، فدبي احتلت المرتبة الثامنة عالمياً ضمن قائمة أكثر 20 وجهة عالمية استقطاباً للزوار في العالم خلال العام 2012، والمرتبة الثامنة عشرة عالمياً ضمن قائمة أكثر 20 وجهة عالمية استقطاباً لإنفاق الزوار خلال عام 2012 بقيمة بلغت 8.8 مليار دولار أميركي، وها هي اليوم تحتل المرتبة الثانية عالمياً كأكثر الوجهات المستهدفة عالمياً لتجار التجزئة، وهو ما يعزز ثقتنا بأننا ماضون على الطريق الصحيح، وبأننا مركز تجارة التجزئة في المنطقة.” وهيمنت الأسواق الناضجة على الخطط التوسعية لتجار التجزئة العالمية في العام الماضي، ورغم ذلك دخلت خمس أسواق ناشئة إلى قائمة العشرين الأوائل. فقد حلت كييف في المركز الثاني برصيد 39 علامة جديدة داخلة إلى سوقها، وهناك ساو باولو (25)، ياش (19)، مسقط (17) ومدينة هو تشي منه (15) التي اعتبرت أيضا أهدافاً مهمة. وهذه هي السنة الثانية التي تصنف فيها كييف ضمن أعلى 3 مدن على الصعيد العالمي. فالنمو القوي في الدخل الحقيقي والنقص الحاد في المعروض من مساحات التجزئة ذات الجودة تدفعان بعجلة تنمية مراكز التسوق الكبرى. وبرزت مسقط في التصنيف، حيث احتلت المرتبة 16.
عدد اليوم
