الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

موقع «الفيفا»: مبخوت يعود بشعار «للصبر حدود»

موقع «الفيفا»: مبخوت يعود بشعار «للصبر حدود»
10 أكتوبر 2016 11:29
دبي (الاتحاد) سجل علي مبخوت مهاجم «الأبيض» حضوراً لافتاً ومميزاً عبر الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، في وقت حرص فيه الموقع على رصد عودته القوية لهز الشباك في تصفيات القارة الصفراء للتأهل لمونديال روسيا 2018، وذلك في تقرير حمل عنوان: «إذا كان الصبر مراً فعاقبته حلوة».. هي حكمة عربية يعرف معناها المهاجم علي مبخوت جيداً، بعد صعود نجم اللاعب ذي السادسة والعشرين من العمر في السنوات الأخيرة، ليصبح أحد أنجح المهاجمين في الإمارات وفي القارة الآسيوية التي توج هدافاً لها العام الماضي. وتابع التقرير: «بعد 4 أشهر على مشاركة الإمارات الأولى والوحيدة في كأس العالم، شهدت مدينة أبوظبي ولادة مبخوت الذي بدأ خطواته الكروية وهو في الـ 19 عاما من عمره وتحديداً عام 2009، عندما شارك للمرة الأولى مع نادي الجزيرة في الدوري الإماراتي، ليضع بصمته سريعاً، ويتم استدعاؤه إلى تشكيلة منتخب الشباب الذي شارك في كأس العالم تحت 20 سنة في مصر في العام نفسه». ورصد تقرير «الفيفا» تطور مبخوت فيما بعد: «بعد المشاركة والوصول إلى ربع النهائي في مصر 2009، تواصل ارتقاء مبخوت، حيث شارك مع المنتخب الأولمبي في مسابقة كرة القدم في الألعاب الأولمبية في لندن 2012، وهو العام نفسه الذي شهد ارتداءه قميص المنتخب الإماراتي الأول للمرة الأولى». وفي حديثه لموقع «الفيفا»، قال مبخوت عن انضمامه إلى المنتخب الأول: «بالتأكيد الانضمام إلى المنتخب الأول هو شرف كبير لأي لاعب، وهو أمر يجلب معه مسؤولية كبيرة، ويعطي اللعب دافعاً كبيراً من أجل الظهور بشكل أفضل». منذ 2012، لم يتوقف مبخوت عن التطور، حيث شارك مع «الأبيض» في كأس الخليج 2013، والتي سجل فيها هدفين قبل أن يتوج هدّافاً للنسخة التالية من البطولة بتسجيله خمسة أهداف، وهو نفس العدد من الأهداف الذي ساهم في تتويجه هدّافاً لكأس آسيا 2015، التي أنهاها المنتخب الإماراتي في المركز الثالث. وتحدث مبخوت عن هذا التطور بثقة، قائلاً: «هذا الأمر هو توفيق من الله، يجب على كل لاعب أن يضع هدفاً أمام عينيه وأن يحاول الوصول إليه، ولا يجب عليه أن يقف عند حد معين. هذا الأمر ساعدني كثيراً على التطور بشكل كبير في السنوات الأخيرة». وكتب مبخوت اسمه في سجلات كأس آسيا بعد تسجيله أسرع هدف في تاريخ البطولة، بعد مرور 14 ثانية فقط في مباراة مرحلة المجموعات أمام المنتخب البحريني، وهو الهدف الذي ساهم في دخوله أيضاً موسوعة جينيس للأرقام القياسية. وقال مبخوت متحدثاً عن هذا الهدف: «لقد كانت فرحتي كبيرة لا توصف لأنه الأسرع في تاريخ كأس آسيا، وقد أعطاني هذا الأمر دفعة معنوية كبيرة. لم أكن أتوقع أن يدخل اسمي واسم بلدي الإمارات في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، وهو ما جعلني أطمح للسير على المنوال نفسه، وتحقيق إنجازات إضافية في المستقبل». بعد تألق المنتخب الإماراتي في كأس آسيا 2015، اتجهت الأنظار إلى تصفيات كأس العالم روسيا 2018، حيث قدم أبناء المدرب مهدي علي أداءً مميزاً في الدور الثاني الذي شهد تسجيل مبخوت خمسة أهداف قاد على إثرها منتخب بلاده إلى الدور الثالث الحاسم. وعلى الرغم من الوقوع في مجموعة صعبة تضم اليابان وأستراليا والسعودية وتايلاند والعراق، فإن المنتخب الإماراتي حقّق انطلاقة بعد فوز تاريخي على اليابان بنتيجة 2 - 1 في سايتاما، وهو الفوز الذي اعتبر مبخوت أنه جاء على حساب أفضل منتخب في قارة آسيا حالياً. وأضاف: «الفوز على اليابان في عقر دارهم ليس أمراً سهلاً، وليس بالأمر البسيط، والتأهل إلى كأس العالم يحتاج إلى الفوز على أي فريق نواجهه، ويجب أن نثق بأنفسنا وبقدرتنا على الفوز، صحيح أننا خسرنا في المباراة التالية أمام أستراليا، ولكننا لم نكن سيئين في تلك المباراة، وهذه الخسارة لا تعني أي شيء؛ لأننا لا زلنا في بداية المشوار، والفوز على اليابان رفع من معنوياتنا، وساهم في تعزيز ثقتنا بقدرتنا على تحقيق ما نصبو إليه». بعد الفوز على اليابان والخسارة من أستراليا، دخل المنتخب الإماراتي مباراة تايلاند يوم الخميس الماضي، وهو مصمم على تحقيق الفوز من أجل العودة إلى المنافسة، وهو ما تحقّق فعلاً بفضل ثنائية من مبخوت الذي كسر صيامه عن تسجيل الأهداف خلال العام الحالي وبطريقة رائعة. وقد تحدث مبخوت عن غيابه عن التسجيل قبل هذه المباراة قائلاً: «يحب أن يكون المهاجم واثقاً من قدراته وفي نفس الوقت صبوراً، ويجب أن يعرف أن الأهداف ستأتي مع المباريات بكل تأكيد وهي تعطي المهاجم ثقة كبيرة، أتمنى أن أسجل في المباريات المقبلة، وأنا أملك ثقة كبيرة بقدرتي على التسجيل». وبينما يأمل مبخوت أن يضع بصمته ويزور الشباك أمام السعودية غداً، فإنه يطمح إلى ما هو أبعد من ذلك، إذ يسعى للعب مجدداً على أعلى مستوى، كما فعل قبل 6 سنوات، عندما لعب مع العديد من زملائه في المنتخب الحالي في كأس العالم تحت 20 سنة في مصر 2009. وختم مبخوت قائلاً: «المشاركة في كأس العالم هي حلم لكل لاعب، لقد لعبنا سوياً في كأس العالم تحت 20 سنة، وكانت الأجواء جميلة وخيالية، فما بالك بالمشاركة في كأس العالم .. إن هدفنا هو الوصول إلى كأس العالم، وكل اللاعبين لديهم حلم تمثيل الإمارات في النهائيات». وبالتأكيد سيعتمد مبخوت على الصبر، كما فعل دوماً، من أجل تحقيق ما يصبو إليه مع رفاقه وإسعاد الجماهير الإماراتية بالمشاركة في روسيا 2018.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©