السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نيودلهي: مهاجمو مومباي باكستانيون دربتهم عسكر طيبة

نيودلهي: مهاجمو مومباي باكستانيون دربتهم عسكر طيبة
1 ديسمبر 2008 02:40
قالت وكالة الأنباء الهندية الحكومية أمس أن نيودلهي تفكر في تعليق عملية السلام مع باكستان عقب هجمات مومباي التي القيت مسؤوليتها على مسلحين يتخذون من باكستان مقراً لهم فيما أكد وزير الدولة للشؤون الداخلية سريبراكاش جايسوال أن بلاده ''ستكثف الإجراءات الأمنية لتصل إلى مستوى الحرب''· وعلى الجانب الآخر، أعلن ناطق باسم رئيس الوزراء الباكستاني أمس أن يوسف رضا جيلاني ألغى زيارة كانت مقررة إلى هونج كونج للتركيز على التوترات المتزايدة مع الهند في وقت بدأت فيه إسلام آباد تحشد الدعم الداخلي والخارجي تحسباً لتداعيات الهجوم الإرهابي على مومباي· ونقلت وكالة ''برس ترست اوف انديا'' عن مسؤولين أمس، قولهم ''هناك رأي في الحكومة يقول إن على الهند تعليق عملية السلام والحوار المشترك لاظهار أنها لن تتسامح مع المذبحة الدموية في مومباي''· وقالت إن الحكومة ''غاضبة للغاية لأنها تشعر أن باكستان لم تف بوعد قطعته أثناء محادثات عالية المستوى بإنهاء الإرهاب الموجه نحو الهند''· وصرحت مصادر للوكالة أنه ''ستجري سلسلة من الاجتماعات عالية المستوى لاتخاذ قرار حول ما يجب القيام به''· وقال وزير الدولة الهندي للشؤون الداخلية بقوله أمس''سنزيد إجراءاتنا لمستوى الحرب··نحن نطلب من حكومات الولايات زيادة الأمن لمستوى الحرب''· وجددت نيودلهي أمس قولها إن لديها دليل على تورط باكستان في هجمات مومباي في حين قال مسؤولون في إسلام آباد إنها ستنقل قوات إلى الحدود الهندية في حال تصاعد التوتر بين البلدين النووين· وأضاف جايسوال ''يمكن أن يقولوا ما يريدون· ولكن لا شك لدينا أن الإرهابيين جاءوا من باكستان''· وعززت الهند بالفعل من أمنها الساحلي بدوريات البحرية الهندية وخفر السواحل · ويقول مسؤولو أمن إن مهاجمي مومباي جاءوا للمدينة بحرا من ميناء كراتشي الباكستانية· وهم يقولون أيضا إنهم من جماعة ''عسكر طيبة'' ومقرها باكستان والتي اتهمت بمسؤوليتها عن هجمات سابقة وقعت في الهند· ومضى جايسوال يقول ''لدينا دليل على جنسيتهم· سوف نكشف النقاب عن كل شيء قريبا''· ونقلت الصحف الهندية عن أجهزة الاستخبارات أمس أن الموقوف الوحيد في اعتداءات مومباي روى للمحققين أن منفذي الهجمات كانوا جميعهم باكستانيين تدربوا على يد ''عسكر طيبة'' المتطرفة· وأوضحت المصادر نفسها، أن أجمل أمير كمال (21 عاما)، هو الرجل الوحيد المسلح الذي القي القبض عليه بين منفذي الاعتداءات التي أسفرت عن سقوط نحو مئتي قتيل، وقد تم استجوابه في مومباي· وأضافت المصادر بقولها إن المسلح الموقوف أكد أيضا، أن المهاجمين وصلوا مومباي على متن قوارب مطاطية، قادمين من سفينة أكبر تمت السيطرة عليها وقتل طاقمها· وفيما كان مقررا أن يشارك جيلاني في مؤتمر لمؤسسة ''كلينتون غلوبال اينيشياتيف'' في الثاني والثالث من ديسمبر الحالي، أعلن المتحدث باسمه زاهد بشير، أنه ''نظرا للوضع الناجم عن الهجمات الإرهابية على مومباي، الغى رئيس الوزراء زيارته إلى هونج كونج وسيرسل مساعداً له لحضور مؤتمر مؤسسة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون · وصرح مسؤول في إسلام آباد بأن اليومين القادمين سيكونان حاسمين بالنسبة للعلاقات بين الجارتين النوويتين· وبعد حديثه عن امكانية توجيه القوات الباكستانية نحو الحدود الهندية، قال المسؤول نفسه للصحفيين ''إذا ما حدث شيء على هذه الجبهة فلن تكون الحرب على الإرهاب أولويتنا''· إلى ذلك، أجرى جيلاني اتصالا هاتفياً مع الساسة المعارضين في وقت متأخر مساء أمس الأول لإطلاعهم على الأزمة وضمان دعمهم لتقوية الجبهة الداخلية· كما تحدث وزير الخارجية شاه محمود قرشي هاتفياً مع وزير خارجية الصين ومنسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا وأبلغهما أن بلاده وعدت بتقديم المساعدة الكاملة للهند
المصدر: نيودلهي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©