الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مساعدات الهلال في كينيا تغطي ألف كيلومتر

15 فبراير 2006
نيروبي ـ وام: واصل وفد هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مسيرته على امتداد نحو ألف و 20 كيلومترا من المناطق الشرقية والشرقية الشمالية على الحدود الكينية الصومالية الاثيوبية للاشراف على توزيع المواد الغذائية والمياه التي تبرع بها أهل الخير والمحسنون في الإمارات لإغاثة اخوانهم المسلمين في هذه المناطق التي ضربها الجفاف منذ ثلاث سنوات أتى خلالها على الأخضر واليابس والبشر والحيوان· وقام الوفد برئاسة الدكتور صالح الطائي مدير الإغاثة والطوارئ بالهيئة بشراء كميات من الأدوية والمواد الطبية اللازمة لمستوصف دارالفاروق للأيتام الوحيد في منطقة غاريسا ليتسنى للعاملين فيه تقديم العلاج اللازم لحوالي 500 طفل إلى جانب 300 طفل آخرين من الأيتام يعانون من العديد من الأمراض التي خلفها الجفاف مثل الملاريا والإسهال· وقام الوفد بتوزيع الماء والمواد الغذائية على مركز أم سليم للأيتام ويضم مائة يتيم ويتيمة ومركز مدرسة النجاح للأيتام ويضم 150 يتيما ويتيمة إلى جانب توزيع الماء والمواد الغذائية على العديد من الأسر خلال تفقده للمناطق المحيطة بغاريسا· وقام الوفد بزيارة لمخيم ديداب على الحدود الكينية الصومالية الذي يضم حوالي 145 ألف صومالي شردتهم الحروب الأهلية منذ عام 1992 معظمهم من الأطفال والنساء حيث اطلع على أحوالهم التي تسوء يوما بعد يوم حيث يفترشون الأرض ويلتحفون السماء مقدما لهم المواد الغذائية والماء واعدا إياهم بمساعدتهم واطلاع اخوانهم في الدول الاسلامية على أحوالهم المعيشية والصحية السيئة· والتقى الدكتور الطائي مع وفد منظمة اليونيسيف الذي يقوم بإجراء دراسات ميدانية في المناطق المنكوبة حول آثار الجفاف حيث تمت مناقشة إمكانات مساعدة السكان عاجلا وآجلا· وأعرب وفد المنظمة عن سعادته وهو يرى للمرة الأولى وفد هيئة إغاثية عربية في المنطقة يقدم المساعدة لمحتاجيها الذين يعيشون كما الأموات بأجساد نحيلة لها عيون غائرة دامعة· ولاحظ مراسل وكالة لأنباء الإمارات ومصورها ' تناكر' لنقل المياه يعلوها الصدأ تجرها الحيوانات الهزيلة أو المكائن القديمة تقوم بنقل الماء من مستنقع تفوح منه رائحة العطن التي تزكم الانوف يشرب منه السكان وما تبقى من حيوان بجانب نقل المياه من نهر صغير قليل الماء· وعبر السكان وفد هيئة الهلال الأحمر عن سعادتهم لمساندته لهم في محنتهم وناشدهم ضرورة مواصلة مسيرة المساعدة حتى تنجلي عنهم المحنة·
القرآن الكريم
وشاهد وفد الهيئة رغم هذه الظروف القاسية أطفالا يتعلمون القرآن الكريم تحت أشعة الشمس أو تحت الاشجار الجافة أو في أكواخ لها أسقف مبنية من القش ويكتبون على الالواح العظمية للحيوانات النافقة التي تنتشر في كل مكان وكأنه منظر مألوف وتستغيث عيون هؤلاء المحدقة بوفود المنظمات الاغاثية متلهفــــة لقليل من الطعام والماء الذي بالكاد يسد الرمق·
ولاحظ الوفد أن الولادات تتم على يد 'قابلات 'بدون خدمات طبية ولو بسيطة مما يؤدي الى 30 في المائة من وفيات للاطفال حال الولادة أو بسبب نضوب لبن الأم ومن تكتب له الحياة يعاني من أمراض سوء التغذية والأمراض الجلدية بحجة عدم النظافة لشح الماء بجانب أمراض السل والكوليرا·
وأهاب وفد هيئة الاهلال الأحمر بأهل الخير والمحسنين في دولة الامارات والعالم الاسلامي مد يد العون لاشقائهم المسلمين الذين يعانون وهم صامدون في أعينهم حسرة وفي نظراتهم ترقب لاغاثتهم ويناشدون اخوانهم مساعدتهم لإنشاء آبار للمياه والسدود لتخزينها على أمل ان تنجلي عنهم هذه الغمة التي يعيشونها منذ ثلاث سنوات بالاضافة إلى تناكر لنقل المياه من أماكن أخرى بعيدة عن محال اقامتهم·
توزيع الأغذية
وعلى امتداد مسيرة حوالي 250 كيلومترا قام الوفد بتوزيع المواد الغذائية والماء على السكان الذين خرجوا على الطريق العام حينما علموا بقدوم وفد الهيئة حاملا مواد غذائية في شاحنات عملاقة· وفي ساعة مبكرة من فجر أمس اجتمع الوفد الإماراتي ووفد مخيم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين الذي ثمن جهود هيئة الهلال الاحمر وتمنى مواصلتها لاغاثة هؤلاء البشر·
انطلق بعدها الوفد في طريقة الى منطقة واجير عبر طريق ترابي شاق مسيرته حوالى ثماني ساعات لتقديم المساعدة لسكان هذه المنطقة والاطلاع عن كثب على أحوالهم·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©