أسرار البحر وجماله في محاضرة حول التصوير تحت الماء بأبوظبي

أقيمت بالمجمع الثقافي بأبوظبي أمس الأول محاضرة بعنوان ''التصوير تحت الماء·· أفلام من مهرجان بيلاجوس الإيطالي الدولي'' قدمتها مارينا كابيانكا مخرجة الأفلام الوثائقية الإيطالية، بحضور مصورين وسينمائيين عرب وإيطاليين وصحفيين والمهتمين بفن التصوير· وتأتي هذه المحاضرة ضمن نشاطات الأسبوع الثقافي الإيطالي بالدولة واستضافة من رابطة أبوظبي الدولية للتصوير الفوتوغرافي التابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث بالتعاون مع مكتب التجارة والصناعة الإيطالية في الإمارات· واستهلت كابيانكا محاضرتها بالإشارة إلى أهمية مهرجان بيلاجوس الدولي للتصوير تحت الماء الذي يقام سنوياً في إيطاليا، والذي ينظم المسابقات التصويرية لأفلام تتناول عالم البحر وتصويره، كما يهتم بتجسيد الروابط بين المستهلكين ومنتجي معدات التصوير تحت الماء، وإقامة نشاطات تتعلق بثقافة المحافظة على البيئة البحرية والتراث البحري ويعرض أعمالاً ضمن معارض يقيمها في هذا الإطار مع استضافة ورش عمل وكتّاب وأدباء ومحاضرين وعروض فنية وموسيقية· واستعانت كابيانكا بشاشة سينمائية نصبت في قاعة المحاضرة عرضت عليها 5 أفلام متنوعة تبين ما أنجز من تصوير تحت الماء لعالم الطبيعة وهي أفلام قصيرة تعددت أطوالها بين 5 إلى 10 دقائق ومنها فيلم ''الأحياء في البحر'' و''خلف الأزرقاق''· وأشارت المحاضرة الى أن ''هذه الأفلام عرضت في مهرجان بيلاجوس والتي تبين عالماً مختفياً تحت ماء المحيطات، بوصفها محاولة ثقافية للبحث عن الغرابة والجمال الذي لم نره''· وقال سعيد الشامسي نائب رئيس رابطة أبوظبي الدولية للتصوير الفوتوغرافي لـ''الاتحاد'' إن هذه المحاضرة تلخص مفهوم التصوير الوثائقي سواء أكان فوتوغرافياً أو تلفزيونياً ومن أهميتها انها تعرف بالتقنيات المستخدمة في هذه النوعية من التصوير· وأضاف ''يعتبر هذا الفن من الفنون القليلة، حيث يندر الإقبال على ممارسته والاهتمام به في منطقتنا العربية عامة والخليجية خاصة بالرغم من ان سواحلنا غنية بالأحياء البحرية التي تعتبر جاذبة للفنيين والمصورين لتوثيق أحيائها البحرية، هذا إذا استثنينا ما تقوم به جمعية المحافظة على البيئة البحرية التي تهتم بين فترة وأخرى بالتصوير في المناطق البحرية سواء في الخليج العربي أو الساحل الشرقي''· وعن مدى أهمية هذا الفن قال الشامسي ''يمتلك فن التصوير تحت الماء مجموعة خصائص من أهمها أن يكون المصور ملماً وعارفاً ومتمرساً بفن الغوص تحت الماء بما يعني أنه غواص ماهر وبالتالي يستفيد من هذه البراعة ويستغلها بالشكل الأمثل في إغناء ولعه وشغفه بفن التصوير، وفي التقاط ما هو مدهش ورائع في عالم لم نره''· من جانبه قال بدر النعماني ممثل الاتحاد الدولي للتصوير الفوتوغرافي في الإمارات ''إن ما عرض من أفلام وثائقية هي أعمال مهمة نتعرف من خلالها على طبيعة التصوير تحت الماء أولاً وما يحفل به مهرجان بلاجوس الدولي الإيطالي للتصوير تحت الماء من أفلام عرضت من خلاله، بوصفه من أهم التظاهرات العالمية التي خصصت فقط لهذا النوع من الأفلام الصعبة والشيقة والجميلة''· وأكد النعماني ''أن اطلاعنا على مدى التطور في مثل هذا الفن سوف يكسبنا خبرة نحن بحاجة الى التعرف عليها مادمنا نشترك معاً في إطار تشابه البيئة البحرية كون الإمارات تقع على البحر وهي بالتأكيد تمتلك أكبر مساحة جغرافية في هذا الجانب أولاً وتمتلك وقتاً من السنة يعتبر طويلاً للغوص والاستمتاع بتوثيق عالم البحر''