الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«بريد الإمارات»: منصات تسليم جديدة لمواجهة تكدس المراجعين وتزايد أعداد بطاقات «الهوية»

«بريد الإمارات»: منصات تسليم جديدة لمواجهة تكدس المراجعين وتزايد أعداد بطاقات «الهوية»
15 يناير 2012
أعلنت مؤسسة “بريد الإمارات” أنها ستخصص منصات محددة لتسليم بطاقات الهوية لأصحابها من المواطنين والمقيمين، علاوة على تفعيل خدمة “صندوق بريد الجمهور” لتوزيع البطاقات على أقرب مكتب بريد للشخص، وذلك لمواجهة الزيادة الكبيرة في أعداد بطاقات الهوية التي يجب تسليمها للجمهور، في الوقت الذي شهدت فيه بعض مراكز البريد ازدحاما بعد تكدس المراجعين. وقال إبراهيم بن كرم المدير التنفيذي التجاري في مجموعة بريد الإمارات القابضة، إن الزيادة في أعداد المراجعين تعود إلى ارتفاع أعداد بطاقات الهوية التي تصل إلى مراكز البريد يوميا، مؤكدا التزام “البريد” بتسليم البطاقات والتواصل مع أصحابها خلال 48 ساعة من تاريخ وصولها من هيئة الإمارات للهوية. وأضاف في تصريحات خاصة لـ “الاتحاد”، أن الكثير من المتعاملين يتأخرون في مراجعة البريد لتسلم بطاقاتهم ما يؤدي إلى تكدس المراجعين في بعض الأحيان، داعيا كل صاحب بطاقة إلى التوجه فور تلقيه رسالة نصية تفيد بوصول البطاقة، إلى مركز البريد الذي يتبع له لتسلم بطاقته. وأشار إلى أن لدى مؤسسة بريد الإمارات حاليا أكثر من 42 ألف بطاقة، مر على وصولها أكثر من 90 يوما ولم يراجع أصحابها لتسلمها، ما يترتب عليه وجوب ردها إلى هيئة الإمارات للهوية، في الوقت الذي وصل فيه عدد البطاقات التي تسلمتها “مؤسسة البريد” إلى 320 ألف بطاقة جاهزة للتسليم. ولفت بن كرم إلى أن المؤسسة أنجزت خلال الأسبوع الماضي تسليم 82% من البطاقات التي وصلت إليها لأصحابها، مضيفا أن العاملين لا يدخرون وسعا ويعملون بكامل طاقتهم لتيسير عملية التسليم على العملاء. ووفقا للإحصاءات فإن عدد البطاقات التي قامت مراكز البريد بتسليمها لأصحابها بلغ مليونا و850 ألف بطاقة تقريبا، كما ينتظر تسليم أكثر من 320 ألف بطاقة جاهزة تنتظر مراجعة أصحابها لمراكز البريد المنتشرة على مستوى الدولة. وناشد بن كرم جمهور العملاء إحضار “إشعار وصول البطاقة” الذي يتم إرساله إليهم على عناوينهم التي حددوها، والذي يتم بموجبه تسليم بطاقته، حيث يحوي الإشعار “شيفرة رقمية” يمكن من خلالها رفع بيانات صاحب البطاقة وتسجيلها مباشرة في نظام البريد الإلكتروني، دون الحاجة إلى تسجيل البيانات مرة أخرى، وهو ما يؤدي إلى توفير الوقت على العملاء حتى في حالة زيادة الأعداد. ولفت بن كرم إلى أن “بريد الإمارات” تعمل على تفعيل خدمة “صندوق بريد الجمهور” والتي يمكن بموجبها للعملاء الذين يصدرون بطاقات جديدة أو يجددون بطاقاتهم المنتهية، أن يدرجوا رقم صندوق بريد الجمهور في المنطقة التي يقطنونها، الأمر الذي يجنبهم الحاجة إلى مراجعة المراكز الرئيسية تفاديا للزحام. وأكد أن المؤسسة تقدم أكثر من 50 خدمة بريدية مختلفة وأهمها بالنسبة للشركات حيث يتم توصيل مجموعات البطاقات التي تزيد على 200 بطاقة إلى مقارها، مشيرا إلى أن بريد الإمارات حريصة على توفير خدمات مميزة للعملاء، حيث خصصت منصات للنساء احتراما لخصوصية المرأة وتوفيرا للوقت والجهد عليها وحتى لا تنتظر لأوقات طويلة. وشهدت مكاتب تابعة لمؤسسة بريد الإمارات في أبوظبي ازدحاما على مدار الأيام القليلة الماضية، بسبب رغبة العديد من العملاء في تسلمهم بطاقات الهوية الخاصة بهم بعد أن تسلموا رسائل نصية تفيد بوصولها. ورصدت “الاتحاد” حالة الإقبال التي أدت لازدحام بعض المكاتب التابعة للبريد، حيث أكد عملاء أنهم انتظروا لفترات طويلة خلال الأيام الماضية لتسلم بطاقاتهم، مطالبين بإرسال البطاقات إلى صناديق بريدهم أو منازلهم أو أماكن عملهم، خصوصا وأنهم يسددون رسوم التوصيل عند تقديم الطلبات في مكاتب الطباعة. تساءل المواطن جاسم الحمادي: “لماذا تقوم هيئة الهوية بإرسال البطاقات عن طريق البريد، وألا يمكن تسليم البطاقات فور التسجيل وبدون عناء”. وأضاف، أن الانتظار في طوابير لا يمكن أن يحتمل خاصة في مكاتب البريد التي ترتبط بها أنواع أخرى من المعاملات، مشيرا إلى أن من الممكن إرسال البطاقات مباشرة عبر صناديق البريد في أماكن العمل أو محال إقامة العملاء. وطالب بتسهيل الإجراءات واختصارها، مثل تجديد رخصة القيادة أو ملكية السيارة التي يتم لتسلمها في الحال وذلك لتوفير الوقت والجهد، حيث إن الشخص يقضي يوما أو أكثر في إتمام المعاملات المرتبطة بالهوية. وقال محمد قاسم، مقيم في أبوظبي، إنه راجع مكتب البريد أمس الأول بعد الساعة الثالثة ظهرا لتسلم بطاقة الهوية الخاصة به، إلا أنه فوجئ بعدد كبير من المتعاملين ولم يتمكن من الانتظار لظروف العمل، حيث عاود الحضور مرة ثانية في السادسة مساء إلا أنه لم يتمكن أيضا من الحصول على البطاقة بسبب انتهاء الوقت المحدد، الأمر الذي اضطره للحضور مرة ثالثة في اليوم التالي. وأضاف أنه دفع رسوم البريد عندما تقدم بالطلب في مكتب الطباعة، وأنه كان يعتقد أن بإمكانه تسلم البطاقة في مكان عمله أو سكنه. وقالت أم فاطمة، سيدة وربة منزل، إنها راجعت مكتب البريد لتسلم البطاقة بسبب انشغال زوجها، وبسبب الازدحام الشديد في أماكن انتظار الرجال، مضيفة أن العميل يدفع رسوم التوصيل عند تعبئة الطلب، توفيرا لوقته وجهده، لكنه يفاجأ بأن عليه البحث عن الخدمة بنفسه. وقال خالد محمد، مندوب في إحدى الشركات الخاصة، إنه راجع البريد لتسلم أربع بطاقات خاصة بعمال في الشركة، حيث انتظر لمدة 45 دقيقة، لكنه لم يتمكن من إنجاز مهمته بسبب انتهاء وقت العمل، ما اضطره للحضور مرة أخرى في اليوم التالي. «بريد الإمارات» لا تتقاضى رسوم توصيل أكد إبراهيم بن كرم أن مؤسسة بريد الإمارات لا تتقاضى رسوم توصيل البطاقات للعملاء، وبناء عليه فإن على العملاء الحضور شخصيا إلى مراكز البريد المنتشرة على مستوى الدولة لتسلم بطاقاتهم، أو تحديد أرقام صناديق البريد التي يمكن إرسال البطاقات عليها لضمان وصولها. وأضاف أن المؤسسة أبرمت مؤخرا اتفاقية مع هيئة الإمارات للهوية، كان الهدف منها تيسير تسلم العملاء للبطاقات، وذلك خلال 48 ساعة فقط من وصولها إلى مراكز البريد. وأشار إلى أن المؤسسة تتسلم يوميا أعدادا كبيرة من بطاقات الهوية، يتراوح عددها بين 40 إلى 70 ألف بطاقة يوميا، مما يتطلب عملا شاقا من جميع العاملين على مدار أكثر من 14 ساعة يوميا من السابعة والنصف صباحا وحتى التاسعة مساء.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©