الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسيرة حاشدة لليهود المتطرفين في القدس اليوم

مسيرة حاشدة لليهود المتطرفين في القدس اليوم
20 مايو 2012
قررت السلطات الإسرائيلية إغلاق بلدة سلوان في القدس الشرقية المحتلة لتأمين مسيرة حاشدة لليهود المتطرفين نحو المسجد الأقصى المبارك اليوم الأحد، فيما واصلت قواتها وعصابات المستوطنين اليهود قمع الفلسطينيين وتدمير ممتلكاتهم في الضفة الغربية المحتلة. وقال شهود عيان مقدسيون إن شرطة الاحتلال الإسرائيلي وزعت بيانات تفيد بإغلاق سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك والطرق المؤدية إليها وبإغلاق المتاجر في القدس الشرقية لإتاحة المجال أمام تدفق 50 ألف يهودي مشياً عبر البلدة القديمة إلى باحة حائط البراق في مسيرة كبرى بمناسبة ذكرى احتلال المدينة وضمها إلى القدس الغربية عام 1967 وإعلان القدس “عاصمة إسرائيل الأبدية الموحدة”، وهي الذكرى التي تسميها إسرائيل “يوم القدس”. وقال مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس المحامي أحمد الرويضي إن مثل هذه المسيرات اليهودية المسماة “أنوار القدس” تستهدف الزعم بأن مدينة القدس موحدة ويهودية، لكن القدس مدينة فلسطينية وعربية ذات بعد إسلامي ومسيحي والاحتلال الإسرائيلي مسألة عارضة. وأضاف “لو كانت المدينة موحدة، لم تصدر الشرطة الإسرائيلية بيانات وملصقات تطالب التجار الفلسطينيين بإغلاق محلاتهم التجارية خشية ردات الفعل الفلسطينية على تنظيم مسيرات يهودية استفزازية”. وذكر أن السلطة الوطنية الفلسطينية أبلغت قناصل الدول الأجنبية والمؤسسات الدولية العاملة في القدس بأن المدينة محتلة، وفق القانون الدولي، والمسيرات اليهودية لن تغير من حقيقة أنها مدينة عربية وإسلامية ومسيحية. وقال الرويضي إن القيادات الوطنية والشعبية المقدسية طالبت التجار والأهالي وطلاب المدارس بالرباط في شوارع المدينة والبلدة القديمة ورفع الأعلام الفلسطينية لمواجهة أي إجراء يستهدف المقدسات الإسلامية والمسيحية، خاصة وأن المسيرة اليهودية ذات أبعاد وأهداف سياسية. وأكد أنه لا يمكن تزييف التاريخ وزرع جسم يهودي مصطنع في القدس وأن الاحتلال الإسرائيلي إلى زوال. ودعا رئيس المحكمة العليا الشرعية والمجلس الأعلى للقضاء الشرعي في فلسطين الشيخ يوسف ادعيس المقدسيين إلى المرابطة في المسجد الأقصى المبارك للتصدي لمحاولات اقتحامه المتوقعة اليوم الأحد. وأكد أيضاً أن القدس مدينة عربية إسلامية وهي عاصمة الدولة الفلسطينية المنشودة، وأن المسجد الأقصى بجميع ساحاته وأساساته وفضائه وقبابه وأبوابه وأسواره خالص للمسلمين وحائط البراق هو جزء لا يتجزأ منه وليس “حائط المبكى” كما يدعي الإسرائيليون. وحمّل المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وإمام المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية ما يحدث جراء إطلاقها العنان لليهود والمستوطنين للمتطرفين واستجابتها لمطالبهم على حساب حقوق الفلسطينيين وأمنهم وسلامتهم ومشاعرهم. ميدانياً، أُصيب عشرات من الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب المشاركين مسيرتي بلدة بيت أُمَّر شمال الخليل وقرية عراق بورين جنوب نابلس الأُسبوعيتين ضد الاحتلال والاستيطان في الضفة الغربية بجروح وحالات اختناق، جراء إطلاق قوات الاحتلال الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع واعتدائها عليهم بالضرب خلال اشتباكات أسفرت عن اعتقال عدد من الفلسطينيين بينهم فتى. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن جنود الاحتلال اعتقلوا الفتى إيهاب الجبريني (16 عاماً) في البلدة القديمة وسط الخليل. وصرح المتحدث باسم اللجنة الشعبية لمقاومة جدار الفصل العنصري الإسرائيلي والاستيطان في بيت أُمَّر محمد عوض بأن عشرات المستوطنين تسللوا فجرًا إلى 3 مزارع في شمال وجنوب البلدة واقتلعوا وأتلفوا بمواد سامة وحارقة كل أشجار الزيتون والعنب واللوز فيها، وكتبوا عبارات عنصرية تهدد الأهالي بالقتل والطرد. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس إن مستوطنين إسرائيلين قطعوا 23 شجرة زيتون في بلدة بورين جنوب نابلس وكتبوا عبارات معادية للعرب والمسلمين على جدران في مدخل البلدة.
المصدر: غزة، رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©