الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

برنت يستقر فوق 104 دولارات مع صعود الأسهم

20 مايو 2013 22:19
عواصم (رويترز، د ب أ) - استقر خام برنت فوق 104 دولارات للبرميل أمس بدعم من أداء قوي لأسواق الأسهم وانخفاض طفيف للدولار بالرغم من ضعف توقعات الطلب على النفط ووفرة المعروض. وارتفعت أسواق الأسهم العالمية لأعلى مستوى في خمس سنوات بدعم من التفاؤل حيال توقعات النمو العالمي بينما نزل الدولار 0,2? أمام سلة عملات متراجعا عن أعلى مستوى له منذ يوليو 2010. وبحلول الساعة 0810 بتوقيت جرينتش نزل سعر العقود الآجلة لمزيج برنت تسليم يوليو 30 سنتا إلى 104,34 دولار للبرميل بعد ثلاث جلسات متتالية من المكاسب. وتراجع الخام الأميركي 50 سنتا إلى 95,52 دولار. وقال أوليفيه جاكوب المحلل لدى بتروماتركس السويسرية لاستشارات الطاقة “كان لقوة الدولار تأثير سلبي على السلع الأولية وبالتالي يمثل التراجع الطفيف للعملة نبأ إيجابيا”. وينتظر المستثمرون وقائع اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) التي تصدر غدا الأربعاء لتقييم توقعات أسواق النفط ومن شأن أي تلميحات إلى استمرار التيسير النقدي أن تشجع المراهنة على ارتفاع الأسعار. من ناحية أخرى، قالت مصادر تجارية، إن السعودية ستستورد كميات شبه قياسية من وقود الديزل هذا الصيف استعداداً للحر الشديد، ومواكبة زيادة في حركة السفر خلال شهر رمضان. وبحسب المصادر ستستورد شركة النفط الوطنية العملاقة “أرامكو السعودية” ما يصل إلى 8,9 مليون برميل من الديزل في يونيو ارتفاعا من مستوى يقدر بين 6,7 و7,5 مليون برميل في مايو. وتتوقع المصادر ذاتها التعاقد على كمية مماثلة، أو أعلى لشهر يوليو تموز. والسعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، وسبق أن استوردت كميات قياسية من الديزل بلغت 8,99 مليون برميل في يوليو 2011 ارتفاعا من 8,13 مليون في يونيو من ذلك العام حسبما تفيد بيانات حكومية تنشر منذ عام 2002 عبر مبادرة البيانات المشتركة. وقال تاجر مقيم في الخليج “أعتقد أن رقم يوليو 2011 قد لا يصمد هذا العام، حيث إن الطلب السعودي على الديزل ينمو بشكل سنوي ومن غير المتوقع بدء تشغيل مصفاتهم الجديدة قبل النصف الثاني من العام على أقرب تقدير”. ومن شأن تنامي المشتريات السعودية في الخارج أن يعزز علاوة السعر الفوري، ويدعم الهوامش الضعيفة لزيت الغاز الآسيوي، حيث تستورد أرامكو من دول مثل الهند وسنغافورة. وتعتمد أرامكو بكثافة على الديزل المستورد خلال الصيف، عندما يبلغ الطلب على الكهرباء ذروته مع تنامي استخدام مكيفات الهواء في مواجهة حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية. وبغية تقليص وارداتها تعتزم أرامكو تشييد ثلاث مصافي تكرير جديدة. لكن أولاها والتي ستنتج 176 ألف برميل يوميا من الديزل ستدخل الخدمة في النصف الثاني من 2013 بدلاً من الربع الثاني، كما كان متوقعاً في السابق حسبما قال متعاملون. ولحين وصول المصفاة - وهي مشروع مشترك مع توتال الفرنسية وشركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات (ساتورب) - إلى طاقتها الكاملة، فإن أرامكو ستشتري بكثافة لضمان تلبية حاجات شهر رمضان الذي يشهد عادة تنامي حركة السفر في المنطقة. وقال تاجر مشتقات وسيطة “تتوقع أرامكو طلباً عالياً جداً هذا الصيف وهم يعمدون إلى التخزين قبل رمضان. نمو الطلب أعلى مقارنة بفصول الصيف الماضية لأن هناك عدة مشاريع لتوسعة البنية التحتية قيد التنفيذ.” وقال التجار إن أعطال المصافي أدت أيضا إلى زيادة الواردات. وأغلقت أرامكو السعودية وحدة لنزع الكبريت في مشروعها المشترك مصفاة ساسرف الجبيل مع رويال داتش شل في أبريل بسبب مشكلة. وقال التجار إن شركات التكرير الخليجية لم تطرح شحنات ديزل للتصدير في يونيو، ما يشير إلى زيادة الطلب في المنطقة. وأضافوا أن من المتوقع أن تبلغ واردات السعودية من البنزين نحو 4,5 مليون برميل في يونيو بزيادة نحو 45? عن الفترة ذاتها من العام الماضي. من جانب أخر، أظهرت بيانات نشرها البنك المركزي اليمني أمس، أن حجم صادرات النفط اليمني ارتفع 14? في الربع الأول من 2013 لتزيد عائدات الحكومة منه، بمقدار 35 مليون دولار، مقارنة بنفس الفترة من 2012. وتسببت الهجمات التي تعرضت لها خطوط أنابيب النفط في اليمن منذ عام 2011 في تقليص صادرات النفط الحكومية من 6,4 مليون برميل في الربع الأول من 2011 إلى 5,69 مليون برميل في الفترة المقابلة من العام الماضي. وساعد ارتفاع أسعار النفط في أوائل عام 2012 على تعويض انخفاض حجم الصادرات، ما رفع دخل اليمن من النفط بمقدار عشرة ملايين دولار، إلى 696 مليون دولار. وانخفضت أسعار النفط العالمية في أوائل العام الحالي، مقارنة بالربع الأول من عام 2012 غير أن اليمن صدر 790 ألف برميل إضافية في الأشهر الثلاثة الأولى من 2013 حيث باع 6,84 مليون برميل مقابل 730,76 مليون دولار حسبما أظهرت بيانات البنك المركزي. من ناحية أخرى، تعتزم الجزائر مضاعفة إنتاجها من تكرير البترول إلى 60 مليون طن بحلول عام 2040 لتغطية احتياجاتها المتزايدة. وتنتج الجزائر البلد العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” حاليا 1,2 مليون برميل يوميا من النفط. وكشف يوسف يوسفي وزير الطاقة والمناجم في برنامج للإذاعة الحكومية أمس، أن الجزائر ستبني ست مصافي لتكرير النفط بهدف رفع قدراتها الإنتاجية إلى 60 مليون طن بحلول عام 2040، ما يسمح بتغطية الاحتياجات المتزايدة خاصة الطلب الداخلي. وأوضح يوسفي أن استثمارات الجزائر في قطاع الطاقة كبيرة، وهي في تزايد مستمر بفعل تنامي الطلب المحلي وبناء مصافي للتكرير والبتروكيماويات والامونيا وغيرها، مؤكدا أن هذه المشروعات ستبلغ تكلفتها أكثر من 80 مليار دولار حتى 2025. وأكد أن احتياطيات الجزائر من النفط تفوق 30 ألف مليار برميل، وأن هناك عملاً كبيراً يتطلب القيام به لاستكشاف كل هذه القدرات معترفا في الوقت ذاته بأن بلاده ليس لديها مصادر كثيرة من الطاقة، لكنها ستعمل بكل ما بوسعها للحفاظ على مواردها من الطاقة في 50 - 70 سنة القادمة. وكشف أن أول عملية للحفر في البحر للاستكشاف عن النفط ستكون في 2014 ربما بعرض سواحل بجاية بشرق البلاد، مشيرا أن ذلك ستحدده عمليات المسح الجيوفيزيائية التي يفترض أن ينتهي منها خبراء شركة سوناطراك الحكومية للمحروقات بنهاية العام الجاري. كما لم يستبعد استغلال الغاز الصخري حسب ما تؤول إليه نتائج الاختبارات التقنية. وأشار يوسفي إلى أن الطاقات المتجددة تحتل مكانة هامة في البرنامج الاستثماري لشركة سوناطراك المملوكة للحكومة، لافتاً أنه تقرر استثمار عشرات المليارات من الدولارات في الطاقة الشمسية لتغطية ثلث احتياجات الجزائر من الطاقة بحلول عام 2030.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©