جويس تفوز بسباق لانزاروتا في إسبانيا

حققت البريطانية راتشيل جويس، لاعبة فريق أبوظبي للترايثلون، أول ألقابها في بطولات الرجل الحديدي، مع فوزها بسباق لانزاروتا بزمن إجمالي 9 ساعات و28 دقيقة و12 ثانية، متقدمة بفارق 15 دقيقة عن أقرب منافساتها، ولم يفصل جويس عن تحطيم الرقم القياسي الحالي للحدث سوى ثلاث دقائق ونصف فقط. وسجلت لاعبة “فريق أبوظبي”، الذي يحظى بدعم هيئة أبوظبي للسياحة، رقماً قياسياً جديداً لمرحلة الجري في السباق، يكتسب فوزها في جزيرة لانزاروتا الإسبانية أهمية إضافية، عقب تعافيها من إصابة أبعدتها عن المنافسات الدولية غالبية الموسم الماضي. وأكّدت جويس، التي أنهت سباق جنوب أفريقيا للرجل الحديدي الأسبوع الماضي في المركز الثاني، أن إحراز أول ألقابها في بطولات الرجل الحديدي منحها إحساساً رائعاً، وقالت: “وصلت إلى مستوى جيد من اللياقة البدنية في لانزاروتا، وشعرت بأنني جاهزة للمنافسة، وقررت حينها المشاركة في السباق. جاء هذا القرار عفوياً، وأنا سعيدة بإقدامي عليه. سجلت كذلك رقماً قياسياً جديداً لمرحلة الجري في السباق، ويجب أن أشكر مدربي مات ديكسون، الذي ساعدني على زيادة سرعتي في العدو بنحو نصف ساعة مقارنة بالزمن الذي حققته هنا قبل عامين”. وتصدرت جويس، التي واجهت 1500 رياضي من مختلف أنحاء العالم على شواطئ بيورتو ديل كارمن، السباق منذ البداية، وقطعت 3,8 كلم سباحة على جولتين، و180 كلم دراجات، 42 كلم “جري”. وفي حين أنهت اللاعبة البريطانية مرحلة السباحة في المركز الأول، فإنها واجهت تحديات كبيرة في مرحلة الدراجات التي اجتازت تضاريس وصل ارتفاعها أحياناً إلى 2551 متراً وحافظت جويس بإصرارها على صدارة الترتيب في نهاية هذه المرحلة، ولكن الفارق مع أقرب ملاحقاتها ناتاشا بادمان، بطلة العالم للرجل الحديدي ست مرات، تقلص إلى أربع دقائق فقط. وعادت جويس، التي أمضت معسكرها التدريبي الشتوي في العاصمة الإماراتية مع رفاقها في “فريق أبوظبي” وبينهم فارس السلطان، بطل العالم للرجل الحديدي 2005، لتوسيع الفارق عن منافستها في مرحلة الجري الأخيرة، لتحقق الفوز وتضمن التأهل التلقائي لبطولة العالم للرجل الحديدي في هاواي خلال أكتوبر المقبل، وهو خاتمة سباقات الموسم. وأوضحت جويس، التي احتلت المركز الخامس في بطولة العالم بهاواي 2010: “خضت هذا السباق بدون ضغوط، وهو ما منحني ارتياحاً أكبر في الأداء كما أردت، ورغم إدراكي للمنافسة القوية وخاصة من جانب ناتاشا، انطلقت في السباق وركزت على أدائي ونسقي وتحديت قدراتي، وهو ما أثبت نجاحه. السباق كان مثالياً، لم أحتج إلى إبطاء سرعتي، ولم أواجه مشاكل على الإطلاق”. ويشارك فريق أبوظبي للترايثلون، الذي أسسته هيئة أبوظبي للسياحة للمساهمة في تعزيز مكانة أبوظبي كوجهة رياضية عالمية مفضلة، فيما يزيد على 30 بطولة دولية خلال الموسم الحالي، منها بطولات الرجل الحديدي وسلسلة سباقات 70.3 وبطولات العالم.