الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اسبانيا تبحث عن روابط خارجية لمنفذي اعتداءات برشلونة

24 أغسطس 2017 15:29
 
بعد أسبوع من اعتداءات اسبانيا، تحقق الشرطة اليوم الخميس في أية علاقات دولية للخلية الإرهابية التي يقف وراء الهجمات بعد ان اعترف مشتبه به بأنها كانت تستهدف معالم رئيسية في اسبانيا في هجوم أوسع.
ونفذت الشرطة مداهمات جديدة، أمس الأربعاء، لتفكيك أية شبكات دعم محتملة لأعضاء الخلية الذين نفذوا هجوم دهس في جادة "لارامبلا" المزدحمة وسط برشلونة يوم الخميس الماضي، وهجوما آخر بسيارة في منتجع "كامبريلس" بعد ذلك بساعات وهو ما أدى إلى مقتل 15 شخصا من بينهم صبي صغير، وإصابة أكثر من 120 آخرين.
وركز المحققون على رصد أية علاقات دولية للخلية في إطار محاولاتهم تتبع تحركاتهم من فرنسا إلى بلجيكا.
ومنذ الحديث عن مشاهدة سيارة "أودي" التي شاركت في هجمات اسبانيا في باريس وزيارة الإمام عبد الباقي الساتي الذي أسس الخلية الإرهابية إلى بلجيك، تحول التركيز على علاقات الخلية في الخارج.
وتحدثت الصحافة الاسبانية عن اعتقالات في المغرب تتعلق بالقضية، إلا أن الرباط رفضت التعليق على ذلك.
وفي روتردام الهولندية، تحقق الشرطة في احتمال وجود علاقة بين اعتقال اسباني يقود شاحنة تحتوي قوارير غاز بالقرب من موقع حفل موسيقي ألغي بسبب مخاوف من وقوع هجوم.
وفي بلجيكا، صرح رئيس بلدية منطقة فيلفوردي أن الساتي أمضى وقتا في حي ماكيلين في بروكسل قرب المطار في الفترة بين يناير ومارس 2016.
وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرارد كولومب إن سيارة "أودي" التي استخدمت في هجوم كامبريلس رصدت وهي تتجاوز السرعة المحددة في منطقة باريس بينما كانت في "رحلة عودة سريعة" قبل أيام من هجمات اسبانيا.
وخلال جلسة محكمة أولية الثلاثاء، ظهر حجم الهجمات التي كان الإرهابيون المشتبه بهم يخططون لتنفيذها، بعد أن قال محمد حولي شملال (21 عاما) للقاضي إن المجموعة كانت تخطط "لهجوم أوسع بكثير يستهدف معالم رئيسية" باستخدام قنابل.
وبعد اعتراف شملال المقلق، أعلنت سلطات برشلونة عن تشديد الإجراءات الأمنية في الأماكن السياحية الرئيسية بما فيها كاتدرائية سانغرادا فاميليا، وحول الفعاليات الكبرى.
وأعلنت الشرطة، اليوم الخميس، أنها تعرفت على هوية القتيل الثاني تحت أنقاض منزل "ألكانار" وهو يوسف علاء الذي قتل مع عبد الباقي الساتي إمام المسجد الذي يعتقد أنه شكل الخلية الإرهابية ودفع أعضاءها نحو اعتناق الفكر المتطرف وتنفيذ اعتداءات.
ويوسف علاء هو شقيق سعيد الذي قتلته الشرطة في كامبريلس ومحمد الذي استمع إليه القاضي الثلاثاء وقرر الإفراج عنه مع إبقائه تحت الرقابة.
وأظهرت وثائق المحكمة أن الشرطة عثرت تحت أنقاض منزل "ألكانار" على 120 عبوة غاز وكمية كبيرة من المسامير تستخدم لزيادة التأثير القاتل للعبوات وكمية من الصواعق ومواد أخرى تستخدم في التفجيرات التي ينفذها تنظيم داعش الإرهابي، الذي تبنى اعتداءي كاتالونيا.
إلا أن انفجاراً عرضيا في ذلك المنزل في 16 أغسطس عشية اعتداء برشلونة أجبر الخلية على تغيير خططها والتحول إلى استخدام سيارات أدوات للقتل.
ووجّه القضاء الاسباني الثلاثاء تهمة ارتكاب "اعتداءات إرهابية" لكل من محمد حولي شملال (20 عاما) وإدريس أوكابير (27 عاما) وهما من المشتبه بهم الأربعة الذين لا يزالون على قيد الحياة من أعضاء الخلية الإرهابية المتهمة بالتحضير للاعتداءين.
وأفرج عن الثالث محمد علاء (27 عاما) مالك السيارة التي استخدمت في اعتداء كامبريلس، بشروط بعد أن قال القاضي إن الأدلة ضده ضعيفة.
أما المشتبه به الرابع سهل القريب، فقد جدد القاضي مدة توقيفه على ذمة التحقيق. وهو صاحب محل لإجراء الاتصالات الهاتفية في مدينة "ريبول" الصغيرة على سفح البيرينيه حيث كان يقطن معظم المشتبه بهم.
 
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©