البودكاستينج عبارة عن ملفات رقمية مسموعة وقد تكون مرئية أيضا، يتم إنتاجها كحلقات مسلسلة. ويستطيع المرء الاشتراك في هذا النوع من الملفات باستخدام برنامج معين. وبمجرد الاشتراك يقوم هذه البرنامج بتنزيل أحدث الملفات بصورة دورية بطريقة آلية على حاسوبك أو هاتفك المحمول.
ظهر هذا النوع من الملفات قبل عشر سنوات تقريبا. وهو يتيح لمحبيه فرصة اختيار المحتوى الذين يريدون الاستماع إليه أو مشاهدته في الوقت الذي يريدونه. فهو تقريبا يشبه الإنترنت كبديل للتلفزيون والراديو.
وزادت شعبية البودكاستينج في الغرب مع انتشار الأيبود، حيث مثل وسيلة رائعة لتحميل عدد لانهائي من البرامج التي يحبها المرء للاستماع إليها أو مشاهدتها في أي وقت يحبه.
وتنبهت وسائل الإعلام المرموقة مثل محطات التلفزيون والراديو إلى هذه الابتكار المثير، فأخذت تضع بعض برامجها في صورة ملفات بودكاستينج على مواقعها على الانترنت ، لتمنح جمهورها فرصة متابعة ما يحبونه في الوقت الذي يفضلونه.
في الوقت نفسه، دخل أفراد ومؤسسات إعلامية وغير إعلامية سوق البودكاستينج، بإعداد ملفات مسموعة ومرئية في مختلف المجالات التي تهم الجمهور وبيعها أو تقديمها مجانا بالنظر إلى انخفاض تكلفة الإنتاج.
وصار كثيرون يعتبرونها بديلا رائعا ومريحا لبرامج التلفزيون والراديو، خاصة أنها تمنح الجميع اختيار ما يحبونه بصورة بالغة التخصص في مختلف المجالات.
وبالتأكيد لعبت آبل عبر»ايتوينز» دورا رائعا في نشر البودكاستينج منذ ابتكار الايبود وصولا إلى الايفون 6 . فالايتيونز يعد بمثابة مكتبة هائلة تقدم لجمهور آبل أعداد لا حصر لها من ملفات البودكاستينج التي تتناول كل ما يمكن أن يطرأ على خيال المرء من قضايا وموضوعات واهتمامات.. من العلاقات الشخصية إلى تربية الطيور والسياسة الدولية والفضاء الخارجي وما شابه.
وساعد على ذلك، كما قلنا إن المؤسسات الكبرى في شتى القطاعات تنبه إلى أهمية البودكاستينج، فعمدت إلى التواصل مع جمهورها من خلال تقديم بضاعتها عبر هذه القناة الاعلامية الجديدة.
وعلى سبيل المثال، تقوم كبرى الجامعات في العالم، بطرح محاضراتها في مختلف العلوم والمعارف عبر ملفات البودكاستينج.
وتكمن جاذبية البودكاستينج في أنه يتيح لأي فرد أو جهة تقديم ما لديه من أفكار ورسائل بطريقة سهلة وسريعة وغير مكلفة. مما يعني ان كل شخص لديه جهاز كمبيوتر يستطيع أن يحوله إلى ما يشبه جهازا للبث الإذاعي بدون تكاليف تذكر.
عدد اليوم
