الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«المشعوذ» يرفع سقف طموحات «الساموراي» بثلاثية كوستاريكا

«المشعوذ» يرفع سقف طموحات «الساموراي» بثلاثية كوستاريكا
4 يونيو 2014 14:22
تغلب المنتخب الياباني على نظيره الكوستاريكي 3-1 في المباراة الودية التي جمعت بينهما فجر أمس، في إطار استعداداتهما لبطولة كأس العالم في البرازيل. وعلى الرغم من تفوق المنتخب الياباني وسيطرته على مجريات اللعب طوال المباراة، تمكن المنتخب الكوستاريكي من افتتاح التسجيل في الدقيقة 30 عن طريق اللاعب براين رويز. وضغط المنتخب الياباني في بداية الشوط الثاني على منافسه بشكل كبير، مما أربك منتخب كوستاريكا، الذي ارتكب العديد من الأخطاء الدفاعية، أسفرت إحداها عن الهدف الأول لليابان عن طريق ياسوهيتو إندو، ليعادل النتيجة في الدقيقة 60 من المباراة. وجاء الهدف الثاني لليابان في الدقيقة 85 عن طريق اللاعب شينجي كاسوا قبل أن يختتم يوشيرو كاكيتاني أهداف المباراة في الدقيقة 90. وتخوض كوستاريكا المباراة التجريبية الأخيرة لها قبل المونديال أمام أيرلندا يوم الجمعة المقبل في فيلادلفيا. واعتاد اليابانيون على الإدلاء بتصريحات وتوقعات جريئة قبل كل مونديال والبرازيل 2014 لا تشذ عن هذه القاعدة. وأعلن لاعب الوسط ونجم الفريق كيسوكي هوندا: «لا سبب يحول من دون تتويج اليابان بلقب كأس العالم»، والفرصة قد تكون متاحة على الأقل لبلوغ الدور الثاني مجدداً، بعد الوقوع في مجموعة ثالثة سهلة تضم كولومبيا، كوت ديفوار واليونان، لكن بحال تخطي هذا الدور قد تصطدم بقوة عملاقة في الدور الثاني على غرار إيطاليا أو إنجلترا أو الأوروجواي. في نسخة جنوب أفريقيا 2010 الأخيرة، أعلن المدرب تاكيشي أوكادا آنذاك أن هدف بلاده بلوغ نصف النهائي على الرغم من نتائجه المتواضعة في التحضيرات للحدث الكبير. وخلافاً للتوقعات، تخطت اليابان خصمتيها الكاميرون والدنمارك، فتأهلت إلى الدور الثاني، حيث خسرت أمام الباراجواي بركلات الترجيح، مهدرة فرصة التأهل إلى ربع النهائي. اللافت في مشوار اليابان المونديالي أنها استهلت مشاركاتها في وقت متأخر نسبيا في 1998، لكن منذ حينها أصبحت لاعبا قويا على الساحة، يخشى منه أعتى المنتخبات، وسحبت هيمنتها القارية إلى وجود فاعل في المونديال. في 2002 بلغت على أرضها مع «المشعوذ» الفرنسي فيليب تروسييه الدور الثاني، وفرضت أسلوباً هجومياً لافتاً. وعلى الرغم من تفوق غريمتها وجارتها كوريا الجنوبية عليها ببلوغها نصف النهائي كاول منتخب آسيوي يحقق هذا الإنجاز، إلا أن تروسييه الذي خلق برنامج عمل هجوميا للفريق، وضع «نيبون» على الخريطة الكروية العالمية. عجز البرازيلي زيكو عن متابعة الإنجازات على الرغم من امتلاكه جيلاً ذهبياً، ضم هيديتوشي ناكاتا الذي اعتزل بعد خيبة 2006 في ألمانيا، قبل أن تُكفِّر اليابان عن ذنوبها في جنوب أفريقيا، حيث تأهلت إلى الدور الإقصائي. أثارت خساراتها الثلاث في كأس القارات 2013 أمام البرازيل وإيطاليا والمكسيك، المخاوف، لكن في التصفيات الأخيرة المؤهلة إلى البرازيل 2014، ضرب اليابانيون بفارق 4 نقاط عن أستراليا في الدور النهائي على الرغم من خسارتهم أمام الأردن، وذلك بعد بداية بطيئة، شهدت خسارتهم أمام أوزبكستان وكوريا الشمالية في الدور الثالث. وبلغ اليابانيون النهائيات الخامسة لهم على التوالي بفضل لاعبين من طراز كيسوكي هوندا (ميلان الإيطالي)، شينجي كاجاوا (مانشستر يونايتد الانجليزي)، يوتو ناجاتومو (إنتر ميلان الإيطالي)، والهداف شينجي أوكازاكي (ماينز الألماني)، إلى جانب لاعبين فرضوا أنفسهم على غرار ياسوهيتو اندو (جامبا أوساكا)، واتسوتو أوتشيدا (شالكه الألماني). وعبر المنتخب الياباني (محاربو الساموراي) دور المجموعات في كل من نسختي 2002 و2010 ولكنه لم يستطع عبور الدور التالي في كل من النسختين. ورغم هذا، تبدو كل الظروف مهيأة الآن ليغير المنتخب الياباني هذا السجل من خلال المونديال البرازيلي حيث أصبح لاعبو الفريق أكثر خبرة بشكل عام وأكثر خبرة بالبطولة العالمية كما يقود الفريق حاليا مدرب يمتلك خبرة هائلة هو الإيطالي ألبرتو زاكيروني الذي تولى في الماضي تدريب العديد من الأندية الإيطالية من بينها ميلان وانتر ميلان وأودينيزي ولاتسيو ويوفنتوس وذلك على مدار نحو ثلاثة عقود من العمل بالتدريب في إيطاليا. وقال زاكيروني: «قضيت 30 عاما في العمل بالتدريب، لدي الخبرة الكافية لمعرفة كيفية التعامل مع عوامل مثل نقاط القوة في الفرق الأخرى والحرارة والسفر». قصة حب ويعتقد زاكيروني أن ثمار «قصة الحب» مع اليابان ستظهر في مونديال 2014 بعد أربع سنوات من النجاحات الآسيوية، وبعض الانتقادات اللاذعة اثر هفوات الفريق الأزرق. أشرف الإيطالي على عدد كبير من الأندية الإيطالية، أبرزها إنتر ميلان ويوفنتوس وميلان، وأهم إنجازاته قيادة ميلان إلى لقب الدوري في 1999. وزاكيروني (61 عاماً)، الذي ينتهي عقده بعد النهائيات، يبدو مقتنعاً من إمكانية بلوغ الدور الثاني: «اعتقد أن لاعبي اليابان قادرون في التفوق على من هم أقوى جسدياً ومنتخبات أوروبية وأميركية جنوبية مراوغة بفضل تقنياتهم». لكن زاكيروني لا يريد السقوط في أخطاء سلفه بإطلاق توقعات عالية السقف: «يجب أن نتأكد من تكيفنا الجيد. لا أرغب بتقديم توقعات محددة.، لكننا إيجابيون، ولننتظر إلى أين يمكن أن نصل». قال زاكيروني يوماً: «اعتبر نفسي نصف ياباني، أنا أحب اليابان»، وكان نا جاتومو منفتحاً تجاه مدربه: «لم يتعلم اليابانية، لكنه تعلم كيف يحب بلدي. فريقنا تطور كثيراً منذ وصوله». وقال المدافع الياباني جوتوكو ساكاي بشجاعة، قبل فعاليات المونديال البرازيلي الذي يخوض الفريق دوره الأول ضمن مجموعة تضم معه منتخبات كولومبيا واليونان وكوت ديفوار: «نريد التتويج باللقب العالمي». وإذا نجح المنتخب الياباني في تحقيق أي إنجاز خلال مشاركته المرتقبة في كأس العالم 2014 بالبرازيل، سيكون على الاتحاد الياباني للعبة التوجه بالشكر إلى الدوري الألماني (بوندسليجا) الذي أفاد المنتخب الياباني كثيرا حيث يحترف عدد كبير من نجوم الفريق في أندية البوندسليجا. وضم فريق نورنبرج الألماني بين صفوفه اللاعبين اليابانيين البارزين ماكوتو هاسيبي وهيروشي كيوتاكي. كما يحترف خمسة لاعبين آخرين في البوندسليجا منهم شنجي أوكازاكي (ماينز) وهيروكي ساكاي (هانوفر) وأتسوتو أوشيدا (شالكه) وجوتوكو ساكاي (شتوتجارت) وجميعهم من اللاعبين المؤثرين في فرقهم. ولا يمكن نسيان الدور الذي يلعبه شنجي كاجاوا في صفوف المنتخب الياباني علما بأنه كان أحد أبرز نجوم بوروسيا دورتموند الألماني ولكنه عانى وكافح كثيرا ولم يوفق في إيجاد مكان له بالتشكيلة الأساسية لمانشستر يونايتد. وتتحسن نتائج المنتخب الياباني من مباراة لأخرى مما دفع وسائل الإعلام اليابانية إلى وصفه بأنه الفريق الأقوى والأفضل في تاريخ كرة القدم اليابانية حتى الآن. وقال شنجي أوكازاكي نجم الفريق: «يمكنكم معرفة قوة فريقنا عندما تشاهدون شنجي كاجاوا يلعب مع مانشستر يونايتد ويوتو ناجاتومو لانتر ميلان وكيسوكي هوندا لميلان، إنها ثلاثة أندية عالمية». وتغلب المنتخب الياباني على نظيره البلجيكي قبل شهور قليلة كما حقق تعادلا رائعا مع نظيره الهولندي في مباراتين وديتين مثيرتين خاضهما الفريق بعد تأهله رسميا لنهائيات المونديال عبر التصفيات الأسيوية. ولكن الفريق لم يحصد أي نقطة في بطولة كأس القارات 2013 بالبرازيل حيث خسر مبارياته الثلاث في مجموعته بالدور الأول أمام منتخبات البرازيل وإيطاليا والمكسيك. نجم الفريق يعتبر هوندا المنتقل في يناير الماضي من سسكا موسكو الروسي إلى ميلان الإيطالي، القلب النابض لمنتخب الساموراي الأزرق، ويقدم دوماً القيمة المضافة في وسط الملعب. يشبه هوندا بطريقة تشقير شعره وعمله الدؤوب في الوسط وملابسه الجريئة، نجم المنتخب السابق هيديتوشي ناكاتا الذي حمل ألوان المنتخب في مونديالي 2002 و2006. فرض هوندا، صاحب الشخصية القوية، نفسه خليفة لناكاتا وشونسوكي ناكامورا في خط وسط اليابان، وعلى الرغم من شهرة كاغاوا لانتقاله إلى مانشستر يونايتد، بقي نجم سسكا موسكو الروسي السابق صانع ألعاب اليابان الرئيس، وبفضل هدوئه وقدرته على الاحتواء، يملك ابن الثامنة والعشرين قدرة هائلة على قراءة المباريات، المراوغة والتسجيل. اختير اختصاصي الركلات الثابتة أفضل لاعب في كأس آسيا 2011، وفاجأ العالم بتصريحه عندما رأى أن لا سبب يمنع اليابان من الفوز بالمونديال!. ينحدر هوندا من عائلة رياضية، فشقيقه الأكبر كان لاعب كرة قدم، وعمه الأكبر دايسابورو مثل اليابان في رياضة الزوارق في ألعاب 1964 الأولمبية التي أقيمت على أرضه في طوكيو، كما أن تامون هوندا، نجل دايسابورو، شارك ثلاث مرات في ألعاب 1984 و1988 و1992 الأولمبية في رياضة المصارعة الحرة. (عواصم- د ب أ، أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©