ثوب الفرح في عيد الاتحاد العَلَم·· يخفق في القلوب

اليوم عيد الوطن·· ذكرى اليوم الوطني للإمارات، ولابد من ثوب جديد في العيد·· ثوب لا يبز جماله وغلاه أي ثوب آخر· ولن يفي بالغرض سوى الثوب الذي ترمز ألوانه (أحمر وأبيض وأخضر وأسود) إلى علم الدولة، بتصميم يحمل ذات تسلسل ألوان العلم· لذا تختار دانة ثوب العلم مطرزا على صدره صدفة بداخلها دانة أسوة باسمها، وتكتفي شقيقتها الكبرى بأنه ثوب علم الوطن، ولا تطريز أو تفصيل آخر يهمها· بينما ترتسم على محيا والدتهما ملامح الدهشة: ''أخبرني البائع أنه باع خلال يومين نحو 300 ثوب''· إلى ذلك، يقول علي بهادران- صاحب متجر: ''يتوفر لدينا كما العديد من متاجر الألبسة، أثواب ودراعات وعباءات حريرية، بألوان علم الإمارات لمناسبة العيد الوطني· ففيما يخص الفتيات هناك أثواب مطرزة بالقصب الذهبي والفضي، وموشاة بتفاصيل تراثية متصلة بالدولة: كالنخلة والدانة والغزلان والدلة· بينما أثواب الصبيان عليها رسوم مطبوعة تعبّر عن ملامح النهضة الشاملة للدولة، كرسوم لجزيرة اللؤلؤ وقصر الإمارات وبرج بينونة وسفن شراعية، باشرنا بيعها منذ منتصف الشهر الماضي- نوفمبر''· ويبدو أن بعض المتاجر قامت هذا العام بإنتاج أثواب بمقاسات كبيرة، من قبيل تعويض النساء والرجال عن السنوات الفائتة! حيث لم تكن الورشات المحلية تطرح أثواباً بمقاساتهم·· يقول علي محمد- بائع: ''تغطي الأثواب مختلف الفئات العمرية لدى الجنسين، وتنقسم إلى قسمين من 3 سنوات ولغاية 15 سنة، ثم نوعية أخرى للفئة العمرية فوق 15 سنة· وقد طرحنا هذا العام كميات كبيرة خاصة بالسيدات والرجال·· بينما الجديد توفر أثواب بألوان علم الإمارات -للجنسين- بتصميمات عربية تناسب أزياء العرب الذين يقيمون على أرض الدولة، تبدأ أسعار جميع الأثواب من 40 إلى 200 درهم''· ويخرج سند المزروعي- موظف، من المتجر حاملاً كيسين، يقول على عجل: ''اشتريت درزن كنادير (12 ثوباً) حق عيالي وعيال أخواني، عسى مب ناسي أحد، وتوفيهم جميع''· تعلّق زوجته: ''لا أظن هناك أغلى وأحلى من ثوب العلم''· وفي متجر آخر أغلقت عليا الكعبي هاتفها بعد أن أرشدت صديقتها إلى المتجر واستعجلتها القدوم، تقول: ''ثوب العلم الإماراتي ينفد بسرعة لأنه مرتبط بمناسبة غالية على قلوبنا ولايدوم -للأسف- كثيراً في الأسواق''· في حين لفت انتباه هدية المهيري ''إقدام الكثير من العرب والأجانب على اقتناء ثوب العلم'' بالزي الوطني، رغم توفر تصاميم أخرى متنوعة بعضها بتناسب وأزياء بلدانهم''· وتضيف قائلة: ''جميل أن يشعر كل من في بلادي أن عيدها عيده هو أيضاً، ويعبر عن مشاركته الوجدانية من خلال الزي''· أما حسن- والد طفلين، وبعد شرائه ثوبين، قال: ''فوجئت بوجود أثواب للذكور والإناث بتصاميم خاصة ببلاد الشام ومصر، عبارة عن سروال فوقه سترة، تجمع ترتيب ألوان علم الإمارات، كما يجتمعون على حبها''· بينما عبّر لؤي -13 سنة- عن سعادته، بالقول: ''هذا أول عام ألاحظ فيه توفر أثواب بألوان علم الإمارات للصبيان، فوالدتي تشتري سنوياً في ذكرى العيد الوطني أثوابا لشقيقاتي، بينما يكون نصيبي شالاً أو وشاحاً صوفياً بألوان العلم، لكن اليوم صار لدي مثلهن ثوب ''رجالي'