الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الباجات والشعارات رموز مطرزة بالوفاء للوطن

الباجات والشعارات رموز مطرزة بالوفاء للوطن
2 ديسمبر 2008 01:08
للفرح أشكال وألوان، وكلّ لديه طريقته الخاصة في التعبير عن فرحه واحتفاله، غير أن الفرح بالوطن يبقى الأجمل والأكبر على الإطلاق· وهو ما تؤكده مظاهر الحياة وسلوكيات الناس خلال هذه الأيام من عمر الدولة، إذ استعد جميعهم كبارا وصغارا، للاحتفال بالعيد الوطني· وفيما يقبل البعض على تزيين السيارات، أو المقتنيات الشخصية، يذهب البعض، لاسيما الشباب، إلى شراء بعض المستلزمات التي تعجّ بها المراكز التجارية والأسواق، ''كالباجات'' أو ''البروشات''، والقبعات أي ''الطواقي''، والأرواب و''اللفحات'' أي الشالات، وكذلك ''المعاصم'' أي الأساور الملونة بألوان العلم الإماراتي، أو المطرزة بصور الشيوخ حكام الإمارات، يلبسونها قبيل العيد وخلاله للتعبير عن احتفالهم بعيد الوطن وأفراحه· ويرتاد سالم سعيد، إحدى الجمعيات التعاونية، ينتقي منها مجموعة من ''الطواقي''، يضعها في عربة التسوق، ثم ينتقل إلى ركن آخر وضعت فيه بعض أنواع الزينة والملونة بألوان العلم أيضا، قائلا: ''لا يوجد في الحياة ما يستحق أن نحتفل به، ونستعد ونتزين له أكثر من الوطن، فلقد منحنا السعادة والاستقرار، وكلّ ما نتمناه من الحياة بل وأكثر، ولهذا يستحق أن نستقبله بهذه الحفاوة والاحترام والتقدير، وهو أقل ما يمكن تقديمه له''· أما منصور عبد الله، فيقف أمام مجموعة من المشغولات المطرزة يدويا ملونة بألوان العلم الإماراتي، أحمر، أسود، أبيض، أخضر، يتوسطها صورة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ''حفظه الله''، يتأمل ثم يتناول مجموعة منها، يعدها وصولا إلى الرقم 20 يضعها في العربة، ثم يقول: ''لقد أعجبتني هذه ''الشالات'' وأحببت أن أهديها لمن أحبهم من الأصدقاء والأقرباء للاحتفال معا بيوم الوطن، فهذا الوطن يستحق أن يحتفل به لما صنعه لنا من مجد وحضارة ومكانة كبرى بين البلدان· عندما ننظر إلى الدول والشعوب الأخرى وننظر إلى أنفسنا، ثم نقارن بين الأمس واليوم فنجد أن الاحتفال بهذا الوطن الرائع يجب أن لا يتوقف على مدار السنة·· ولنا الفخر بالانتماء له''· من جهتها تبحث أم يحيى، في إحدى الأسواق التجارية عن ''شالات'' و''باجات'' بألوان العلم تهديها لابنائها الذين يستعدون للاحتفال بهذه المناسبة في المدارس ومع أصدقائهم، فتجدّ في المحل فساتين جميلة الشكل تأخذ منها واحدا علي مقياس ابنتها ذات التسعة أعوام، ولا تنس ابنها الصغير فتأخذ له ''طاقية'' مروسة بالعلم الإماراتي· وبدورها تتنافس أمل، 20 عاما، مع صديقاتها في التزين والاستعداد لليوم الوطني، وذلك بشراء وارتداء كلّ ما يمكن للتعبير عن الفرح ومشاركة الوطن وأهله الفرحة بالعيد، تقول أمل: ''حب الوطن والتزين له لا يخضع للموضة وهو ليس صرعة جديدة، ولكن التعبير عن الفرح يختلف من إنسان لآخر، ومن هذا المنطلق والمفهوم أتباهى أمام صديقاتي بحبي الأكبر للوطن، فأبحث في الأسواق عما هو جديد ومختلف لكي أتفاخر أمامهن وأتباهى''· تضيف قائلة: ''وفي هذه السنة حضّرت الكثير من الزينة بعضها خصصت للسيارة من الداخل والخارج، وبعضها من خلال الملابس والاكسسوارات وهو ما تركته مفاجأة للصديقات والزميلات في الجامعة'
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©