الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أثاث الحدائق أفضله من الألمنيوم وأجمله المنحوت من الخشب

أثاث الحدائق أفضله من الألمنيوم وأجمله المنحوت من الخشب
9 أغسطس 2010 21:04
يتميز أثاث الحديقة ببساطته ونعومته إذ يمنح مستخدميه الراحة والاسترخاء والاستجمام للتمتع بالطبيعة الخلابة، والجلوس في ثناياها فترة أطول دون أن يتسلل إليهم الشعور بالضجر أو عدم الراحة نظرا لكون مقاعد الحديقة قد توافرت فيها مقومات الراحة، وهناك أنواع مختلفة من جلسات الحدائق هدفها توفير أكبر قدر من الاستمتاع للجالسين فيها. يلعب أثاث الحدائق دورا مهماً في رسم ملامح المكان وخلق أجواء ساحرة بين ثنايا الحدائق المنزلية، فهو المكان الذي يلجأ إليها المرء بغية البحث عن الاسترخاء والهدوء والتمتع بجمال كل قطعة في الحديقة بعيدا عن الضوضاء والتوتر، فما أن يستلقي عليها حتى يذوب في رحابها ويحلق بين ثناياها على إيقاع خرير الماء وشدو العصافير وهبوب النسيم الذي يداعب الزهور لتنشر عبقها في أرجاء المكان، ولا تكتمل هذه الأجواء إلا بانتقاء الجلسة الملائمة التي تزيد من رونق وأناقة المكان وتحاكي في تصميمها الطابع العام فتكون جزءا مكملا لها. خامات الأثاث تقول حنان الجاسم، رئيس قسم الحدائق والمتنزهات في بلدية الشارقة، “يتنوع أثاث الحدائق فمنه ما هو مصنوع من الحبال وهو خفيف الوزن ومصنوع من تشابك مفتوح أو نسيج محبوك بطريقة متقنة بحيث يكون مشدودا تجاه مقعد الكرسي ونجده أكثر كلفة من الكراسي أو المقاعد المصنوعة من الشرائط التي تعطي منظراً حديثاً وأنيقاً كما أن أشكال الشرائط مختلفة التصميم منها ما هي عريضة أو ملفوفة بشكل عمودي أو أفقي، والشرائط متينة وتتمتع بليونة كافية ما تجعل الأوقات التي يقضيها المرء في حديقته مريحة. وتتابع “نجد أيضا الأثاث الحديدي بالرغم من تكلفة العالية وثمنه الباهظ وشكله الأنيق إلا أنه لا يحقق الراحة المطلوبة في أحضان الحديقة، كما أنه قد يتأثر بعوامل الطقس الخارجية فقد يتعرض للتآكل والصدأ. أما الأثاث المصنوع من الألمنيوم فهو مستحب عند الكثيرين وشائع لأنه خفيف الوزن نسبياً لكنه قوي ومتين ولا يتعرض بتاتاً للصدأ ومن خصائصه أنه مقاوم للعوامل الطبيعية المختلفة كالحرارة والرطوبة لذا فهو يدوم طويلاً فلا يحتاج للصيانة”. لوازم خارجية الاسترخاء في الهواء الطلق يصبح أكثر متعة إذا كان المكان المخصص لذلك مريحاً ومؤثثاً بشكل مدروس وهناك عدد كبير، وفق الجاسم، من اللوازم الخارجية التي تعج بها محال مستلزمات الحدائق ومنها البسيطة والعملية التي تعزز الجلسة الخارجية كالكراسي والطاولات وبعض الاكسسوارات التي تعمل على إنجاح هذا الركن الخارجي ونجدها منوعة وذات أشكال مختلفة ومن خامات متعددة إلا أن الخشب يبقى سيد الاختيارات. وتوضح الجاسم أن الخشب يشيع الدفء في المكان فضلاً عن تناسقه مع الطبيعة من حيث الأزهار والأشجار التي تحيط به، وهو يأتي بأنماط متعددة ومختلفة وفق طبيعة وديكور المنزل سواء كان تقليديا تراثيا ومنها ما هو متوفر وفق الطراز الحديث، كما أن نوعية وكلفة الأثاث متفاوتة وتختلف باختلاف نوعية الخشب، ويعتبر خشب الأرز والصنوبر الأكثر شيوعا نظرا لصلابتهما ومتانتهما ومقاومتهما للتسوس والعوامل الخارجية، إلا أنه يحتاج إلى عناية شأنه شأن أي قطعة أثاث فلابد أن يتم طلاؤه بالزيت والورنيش حتى يبقى محافظاً على متانته وفي حال إهمالها نجدها تدريجيا قد تحولت إلى اللون الفضي. وتقول الجاسم يعتبر “الأثاث البلاستيكي عمليا وجذابا وخفيف الوزن ويمكن حمله من مكان إلى آخر وهو غير مكلف ويدوم طويلا ويتم إنتاجه من خلال تفريغ البلاستيك داخل القالب ويتميز بمحافظته على برودته في الحرارة، كما أنه مقاوم للماء، ويمكن انتقاء الألوان التي تتلاءم مع ديكور المنزل. كما أن البامبو يناسب أيضا الاتجاه الحالي الذي يدعو للعودة إلى الطبيعة”. مقاييس الراحة تقول الجاسم “يجب أن تكون المقاعد بمقاييس مناسبة حتى تؤدي الغرض منها فعادة ما يكون عرض الكرسي المريح 40 إلى 50 سم وارتفاعه عن الأرض حوالي 40 سم، وارتفاع الظهر يصل في بعض الأحيان إلى 85 سم عن سطح الأرض، ويراعى دائما في الكراسي التي توضع في الأماكن المفتوحة كالحدائق العامة أن تكون أرجلها ذات زاوية مفتوحة أي منفرجة وليست ذات أرجل مدببة، وتختلف أشكال الكراسي منها الذي يأتي على شكل قفص معلق ومنها ما يأتي مجاميع يمكن أن يكون جاهزا يمكن تحريكه ونقله، أو تبنى بالخرسانة وفق الحجم والمساحة والشكل المطلوب سواء كان دائري الشكل أو نصف دائري أو باستقامة واحدة فالأمر يعود لصاحب المنزل ويتوقف على مساحة المكان المتاح، كما يجب مراعاة المتانة نظراً لكونها دائمة التعرض للتيارات الخارجية”. مساحة الحديقة وتؤكد الجاسم أن الشروع في انتقاء أثاث الحديقة يجب أن يتناسب بالدرجة الأولى مع مساحة الحديقة لتحقيق الغرض من وجودها، وأن يتوافق طرازه مع طراز أثاث المنزل، وهناك خيارات عديدة متاحة بالأسواق فهناك الطراز الإنجليزي التقليدي، والإيطالي المناسب للأماكن الواسعة، والفرنسي الذي يشبه أثاث المقاهي، وهناك أيضا الطراز العصري. أدوات المائدة وتضيف “يمكن تزويد المقاعد والكراسي بوسائد مريحة ذات ألوان مشرقة لتصبح الجلسة أكثر راحة كما أن انتقاء أدوات المائدة الملونة والمناديل الزاهية والمفارش التي تحاكي الزهور في إطلالتها تضفي جواً بديعاً متناسقاً مع روح المكان”. وتشير الجاسم إلى أنه من الأمور التي قد تقلق ربة المنزل عندما تنذر الأجواء بهطول زخات من المطر هنا قد تهرع ربة المنزل بجمع الوسائد والمفارش وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من التعرض للبلل، ولكن حاليا تستخدم الكثير من الشركات أقمشة يتحول الماء فوقها إلى قطرات تتدحرج بعيدا فلا يتأثر بها الأثاث نظرا لتغليف هذا النوع من القماش العازل للماء في تنجيد الأثاث الفاخر وعمل أبسطه للحدائق والشرفات. كما يفضل انتقاء الخامات بما يناسب الحديقة، ويتحمل طبيعة أسلوب حياة أفرادها، مع التأكد أن القطع التي تم اختيارها مصنوعة خصيصاً للاستخدام خارج المنزل بحيث تكون مغطاة بطلاء خاص يقاوم الرطوبة وأشعة الشمس. المظلات تحجب الشمس وتزين الجلسة حول أهمية وجود المظلات، تقول حنان الجاسم، رئيس قسم الحدائق والمتنزهات في بلدية الشارقة، إنه لابد أن يكون هناك تناسق بين جلسة الحديقة والمظلة التي عادة ما تستخدم في حجب أشعة الشمس فإذا كانت الجلسة ذات طابع تراثي يتم وضع مظلة منسوجة بالسعف أو أعواد من خشب البامبو، ويمكن أن تكون المظلة عبارة عن قطعة من القماش تغطي جلسة من الخشب فهناك جلسات عادة ما تكون المظلة مثبته في وسط الطاولة أو ترتكز على قاعدة أرضيه ولها يد يتم التحكم بمستوى ارتفاع المظلة أو انخفاضها، وأيضا المظلات المصنوعة من الحديد أو الألمنيوم عادة ما تكون مغطاة بستائر منسدلة على جوانب الجلسة وتكاد تغطيها كلها، ولا تكتمل أناقة المكان من غير عنصر النبات التي يمكن تزيين أطراف تلك الجلسات بالنباتات المتسلقة ما يخلق تزاوجاً لونياً بديعاً في المكان.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©