الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحرير 3 أحياء سكنية واعتقال قائد «داعش» في الرمادي

تحرير 3 أحياء سكنية واعتقال قائد «داعش» في الرمادي
17 يناير 2014 00:26
استعادت قوات الشرطة والعشائر في محافظة الأنبار غربي العراق 3 أحياء في الرمادي من فرع تنظيم «القاعدة» المسمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» واختصاراً «داعش» واعتقلت أحد قادة التنظيم البارزين هناك، فيما استأنف الجيش العراقي قصف الفلوجة بقذائف الهاون، وأسفرت أعمال عنف متفرقة في العراق عن مقتل 34 شخصاً وجرح 37 آخرين. وذكرت مصادر أمنية وعشائرية في الأنبار أن قوات الشرطة المسنودة بمسلحي العشائر طردت مسلحي «داعش» من أحياء الملعب و«شارع 60» والبو جابر في الرمادي وسيطرت عليها بشكل كامل، وسط استمرار الاشتباكات في مناطق متفرقة أخرى. وقالت مصادر أمنية «إن قوة من الشرطة يساندها مسلحو العشائر اعتقلت (الأمير الشرعي) لداعش المدعو وحيد معيوف خلال عملية أمنية نوعية في حي العادل وسط الرمادي». وأوضحت أن (معيوف) يعد من قيادات الجيل الأول لتنظيم «القاعدة» في الأنبار وهو عراقي الجنسية. كما اندلعت اشتباكات بين مسلحي «داعش» وقوات التدخل السريع التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب العراقي «سوات» على الطريق الدولي وبالتحديد في منطقة «5 كيلو» غرب الرمادي ومنطقة البوبالي الزراعية شرق المدينة التي تعتبر أكبر معاقل التنظيم في الأنبار. وقد شنت قوة من الجهاز قوامها أكثر من 3 آلاف مقاتل بقيادة قائد «الفرقة الذهبية» اللواء فاضل برواري وقائد «لواء الرد السريع» العميد ثامر محمد عملية عسكرية بدعم جوي صباحاً لتطهير منطقة اليوبالي واستعادة جثث 4 جنود انهار عليهم منزل مفخخ قبل أسبوع واحد، و4 آخرين أعدمهم المسلحون بعد أسرهم يوم الأحد الماضي. وقال مسؤول عسكري مشارك في العملية «إن مقاتلي داعش سيطروا على المنطقة منذ فترة طويلة، وقاموا بالتهيؤ لهذا اليوم، حيث نصبوا كمائن لقواتنا وفخخوا الشوارع والأشجار والمنازل وحتى جثث الحيوانات بعبوات ناسفة لمنع تقدم القوات». وأضاف «حققنا تقدما كبيرا على ثلاثة محاور، وحاصرنا المجاميع الارهابية، وسنحسم المعركة». في غضون ذلك، ذكرت مصادر أمنية وطبية أن منطقة الضباط الثانية وسط الفلوجة تعرضت لقصف بقذائف الهاون من منطقة المزرعة العسكرية شرق المدينة، حيث تتمركز قوات الجيش العراقي. وأضافت أن القصف أسفر عن مقتل شخصين، أحدهما فتى، وإصابة 5 آخرين، بينهم أطفال، بجروح وإلحاق أضرار بعدد من المباني والمنازل والمدارس. وقال مصدر أمني عراقي إن مسلحين قتلوا 14 شخصاً بعد خطفهم من منازلهم في المشاهدة شمال بغداد. وقتل 5 مدنيين وأصيب 21 آخرون بجروح جراء انفجار 4 عبوات ناسفة في الغزالية غربي بغداد والأعظمية شمالي بغداد والمدائن جنوب بغداد وقرية الخنساء جنوب شرق بغداد. وقتلت قوات الأمن العراقية مسلحين حاولا زرع عبوة ناسفة في اللطيفية جنوب بغداد. كما أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن أن قوة من استخبارات الوزارة و«قيادة عمليات بغداد» قتلت 3 إرهابيين مسؤولين عن عدد كبير من الجرائم الإرهابية في مناطق جنوب العراق الجنوبية من البلاد. وقال إنهم: حميد شلال عبد وستار حميد عبد وكريم مزهر سالم وينتمون إلى مفارز التفخيخ في محافظات السماوة والناصرية وبابل التابعة لما تسمى «ولاية الجنوب» في تنظيم «القاعدة». وذكرت شرطة محافظة صلاح الدين أن مسلحين قتلوا مدنياً في منطقة البوعجيل شرق تكريت، وأصيب مدني بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة لاصقة بسيارته في بيجي شمال تكريت. وأقام مسلحون نقطة تفتيش وهمية على الطريق الرابط بين تكريت والموصل في الشرقاط شمال تكريت، حيث أطلقوا النار على سيارة كانت تقل 5 أشخاص، ما أسفر عن مقتل 3 جنود واصابة مدنيين بجروح. وذكرت شرطة محافظة ديالى أن انفجار عبوة ناسفة في بعقوبة أدى الى مقتل 3 مدنيين وجرح 8 آخرين بينهم 3 أطفال. وقال مصدر أمني في محافظة نينوى إن مسلحين اغتالوا أحد موظفي مكتب «المفوضية العليا المستقلة للانتخابات» العراقية في الموصل. سياسياً، أكد نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الخدمات صالح المطلك القيادي البارز في «القائمة العراقية» أن قوة السلاح وحدها لا تحل الأزمات من دون تفعيل ملفات التفاهم والتصالح والتحاور. وقال في تصريح صحفي أدلى به في واشنطن ونشره مكتبه في بغداد «إن أساس أمن العراق يكمن في الحوار والمصالحة الوطنية». واضاف «لا حلول في العراق إلا بعد أن يجلس الساسة العراقيون مع بعضهم البعض لوضع خارطة طريق للمصالحة الوطنية في البلاد، وأساس دحر الإرهاب وحل المشكلات العالقة مرهون بإيجاد مصالحة وطنية حقيقية تضمن لجميع العراقيين حفظ امنهم وكرامتهم وإيجاد تعاون بنّاء بين القوات الامنية وابناء الشعب العراقي من خلال مد جسور من الثقة بين الجانبين»، ودعا المجتمع الدولي إلى «التحرك الايجابي ودعوة القوى السياسية العراقية إلى التحاور الجاد وحل المشكلات وتحقيق المصالحة الوطنية». وتابع «لقد حرصنا على نقل وجهة نظرنا إلى اعضاء في الكونجرس والحكومة الأميركية وأكدنا لهم أنهم يتحملون المسؤولية التاريخية والاخلاقية والامنية تجاه الشعب العراقي بوصفهم الجانب المسبب للكثير من المشكلات والتهديدات التي يواجهها حاليا». وبشأن موضوع تسليح الجيش العراقي، أوضح المطلك «نحن وكل عراقي شريف يجب أن نكون مع تسليح القوات المسلحة وجيشنا الوطني المدافع عن حدود وأمن وسلامة البلاد، شريطة ان يوجه السلاح نحو اعداء الشعب والوطن فنحن حريصون كل الحرص على سمعة جيشنا العراقي الباسل». من جانب آخر، أدانت التفجيرات القاتلة والمدمية في العراق أمس الأول. وقال وزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البريطاني هيو روبرتسون، في بيان أصدره في لندن، «أُدين بشدة التفجيرات الارهابية التي وقعت في العراق وبشكل خاص الهجوم المريع على مشيعين في جنازة بمحافظة ديالى». وأضاف «لا مكان للإرهاب والتطرف في العراق، والمملكة المتحدة تدعم الحكومة العراقية والشعب العراقي في جهودهما الرامية إلى مكافحة الارهاب وتقديم الجناة إلى العدالة». ودعا جميع القادة السياسيين والدينيين في العراق إلى العمل معاً على «مكافحة خطر الارهاب من خلال عملية سياسية شاملة من أجل بناء عراق أكثر استقراراً وازدهاراً». المالكي يعيد ضباطاً سابقين إلى الخدمة العسكرية بغداد (الاتحاد) ــ أعلنت وزارة الدفاع العراقية أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وافق، بصفته القائد العام للقوات المسلحة العراقية، أمس على إعادة خامس دفعة من ضباط الجيش العراقي السابق إلى الخدمة العسكرية. وقالت الوزارة، في بيان أصدرته في بغداد، «حصلت موافقة القائد العـام للقـوات المســلحة على إعــادة الوجبــة الخــامسة من ضبـاط الجــيش الســـابق الراغبين بالعـــودة إلى الخـــدمة». وأضافت «اعتبــــــارا مــن 26/1/2014، ولمدة خمســـة عشـــر يوماً للضــباط في داخل العراق وثلاثين يومـاً للضبــاط خــارج العراق، على الضباط مراجعة مراكز التطـوع التــي ســبق استقبــالهم فيها. وسيجــرى تبليــغ الضبــاط المشـــمولين بالعــودة والتقاعد هاتفيــاً».
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©