معتز الشامي (دبي) - نفى عبدالله سعيد النابودة رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي ما تردد عن فتح ناديه خطاً للتفاوض المباشر مع حمدان كمالي مدافع الوحدة تمهيداً لضمه الموسم المقبل، وشدد على أن علاقة الأهلي بالوحدة وطيدة وأكبر من ذلك بكثير، على حد قوله، وكانت الأيام الأخيرة قد شهدت تداول أنباء تفيد بوجود مفاوضات بين الأهلي والكمالي وهو ما نفته إدارة الأهلي بشكل قاطع.
وعن تلك المفاوضات علق النابودة قائلاً: لا يمكن أن نتواصل مع لاعب مرتبط بعقد مع ناديه بشكل مباشر أو أن نعرض عليه أمر الانضمام للفريق، وكل ما حدث أن إدارة الأهلي كانت قد استفسرت من إدارة الوحدة قبل فترة، عن رغبة النادي في بيع اللاعب حمدان الكمالي، وكان الرد واضحاً من إدارة العنابي بأن اللاعب ليس للبيع، ومن وقتها تم إنهاء الاتصال بشأن اللاعب وتم إغلاق الباب مع قبل إدارة الأهلي بشكل قاطع.
وأضاف: ليس من شيمنا مفاوضة لاعب مرتبط بعقد مع ناديه، ولكن في عصر الاحتراف، فلا مانع من التواصل مع إدارات الأندية للاستفسار عن مدى إمكانية الحصول على خدمات لاعب ما سواء بالبيع أو الإعارة، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك قام بها الأهلي خلال المواسم الماضية، والكل يعرف أننا نطرق الأندية من أبوابها الشرعية.
وأشار النابودة إلى قوة ومتانة العلاقة التاريخية بين الأهلي والوحدة والتي لا يمكن أن يعكر صفوها ما يتردد من شائعات لا أساس لها من الصحة، على حد وصفه، وقال: العلاقات بيننا وبين الوحدة متينة، وهي كافية للرد على بعض من يحاولون إفسادها عبر ترديد معلومات مغلوطة.
وعن الانتقالات التي جرت بين كلا الناديين وما إذا كانت قد أدت لتوتر العلاقة بين الناديين في مرحلة ما، قال: الانتقالات التي تمت بين كلا الناديين للاعبين كلها كانت رسمية وبموافقة الإدارات، فقديما سبق وأنتقل عبدالرزاق إبراهيم من الأهلي إلى الوحدة، ومؤخراً انتقل بشير سعيد من الوحدة إلى الأهلي، كما انتقل لاعب الأهلي عبدالله تراوري إلى الوحدة على سبيل الإعارة، وكلا الإدارتين تتفاهمان بشكل مباشرة ورسمي حول أي صفقة تتم بينهما دون الحاجة للجوء لأساليب غير مرغوبة.
وشدد النابودة على أن كل ما تردد عن وجود مفاوضات مع حمدان الكمالي لضمه لصفوف الأهلي لا أساس لها من الصحة، بل ولا يمكن أن يحدث طالما كان اللاعب غير معروض للبيع أصلاً من جانب إدارة ناديه كما لا يزال عقده معها سارياً.
وعلى الجانب الآخر، أجلت إدارة الأهلي الحديث عن تصوراتها الخاصة بمعسكر الإعداد الخارجي للفريق للموسم المقبل، فضلاً عن تحديد نوعية الصفقات التي يحتاج الفريق لإبرامها، وذلك لحين الانتهاء من نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة وختام الموسم يوم الثلاثاء المقبل، ومن ثم بدء التفاوض مع المدرب الإسباني كيكي فلوريس للتجديد، حيث اتفق كلا الطرفين على تأجيل البت في هذا الملف لحين انتهاء الموسم.
وتطرح الإدارة المدرب الإسباني خياراً أولاً بالنسبة لها، كون نجاحها في التجديد له لموسم آخر يعني الحفاظ على الاستقرار الفني لاسيما وأن أهداف الموسم المقبل ستكون هي المنافسة على البطولات المحلية وبخاصة لقب الدوري، فضلاً عن المنافسة للتأهل للأدوار النهائية لدوري أبطال آسيا، وتفيد المتابعات أن الرغبة الإيجابية موجودة بين كلا الطرفين خاصة بعد أن رفض كيكي عدة عروض أوروبية مؤخراً، ما تم تفسيره على أن كيكي يفضل الاستمرار لموسم آخر في قيادة الأهلي، واستكمال مشواره مع الفريق، وفي حالة تحديد المدرب الإسباني لقراره بالتنسيق مع الإدارة فسيتم الإعلان عن ذلك نهاية يونيو المقبل على أقل تقدير خاصة وأن المدرب يرغب في السفر مباشرة لمدريد بعد نهاية كأس صاحب السمو رئيس الدولة لمدة 10 أيام لارتباطه بظروف أسرية خاصة يعود بعدها ليضع النقاط فوق الحروف مع إدارة الأهلي.
من جهة أخرى، تتجه النية لدى إدارة الأهلي بالإبقاء على المدافع سالمين خميس الذي عاد من إعارة للشارقة قبل أسبوع، ما لم يتلق اللاعب والنادي عرضاً مغرياً، حيث قدم اللاعب مستويات طيبة مع الشارقة، وكان أحد العناصر المؤثرة في مشوار الفريق في الصعود إلى دوري المحترفين، وإن كان إيقافة لـ 6 مباريات الموسم المقبل تأثيراً متوقعاً على مشاركته على الأقل في الفترة الأولى من الموسم المقبل.
كما سيحتاج الفرسان لزيادة عدد اللاعبين المميزين في مركز الدفاع خاصة بعد انضمام عصام ضاحي قادماً من الشباب الموسم المقبل فضلاً عن استعادة سعد سرور لكامل لياقته الفنية، بالإضافة لارتفاع مستوى سالمين خميس.
أما عن اللاعبين الأجانب فقد استقرت الإدارة على الاحتفاظ بالتشيلي خيمنيز للموسم المقبل بالإضافة للتجديد لجرافيتي، فيما وضعت كواريزما على قائمة الانتقالات حيث تلقى اللاعب عرضاً جاداً من جلطة سراي وحددت الإدارة 3 ملايين يورو نظير انتقاله، ويعتبر البرتغالي هوجو أقرب البدلاء المرشحين، فيما سيتم ضم لاعب آسيوي رابع بديلاً ليوسف واصف الذي ينتهي عقده مع الأهلي بنهاية الموسم الجاري.
عدد اليوم
