إسماعيل أكار يمزج الموروثين الإسلامي والتركي

افتتح في جاليري ''ميم'' في دبي مساء أمس الأول معرض للفنان التركي إسماعيل أكار، وقد اشتمل المعرض على مجموعة من الأعمال الفنية الضخمة المنفذة بالزيت على القماش، تستلهم التراث الإسلامي من القرآن والأحاديث، وتوظف الحرف العربي في صيغة جديدة، إضافة إلى توظيف بعض الرموز الدينية والتراثية بشكل يمنح لوحته خصوصية وتميزا من حيث القدرة على خلق الكتلة الملائمة ضمن المساحة الواسعة التي تمتد في أغلب الأعمال إلى ما يقارب 2*2 متر لكل لوحة، ونجد أن المساحة مشغولة بالخطوط والحروف وبلا أي فراغات، حاملة اللون الذهبي الذي يميز كتب التراث، وإضافة إلى الحروف تشتمل اللوحات على عناصر الزخرفة الإسلامية المألوفة، لكن توظيفها هنا يتم على نحو جديد في الشكل والمضمون· ورغم الطابع الإسلامي للأعمال التي ينجزها أكار فإنه يمزج بينها وبين الطبيعة وعناصرها، كما أنه يعمد إلى رسم الوجوه ذات الطابع الإنساني العام الذي لا يشير إلى مكان أو زمان، فهو يرسم وجوها بشرية لا تنتمي إلى عرق أو فئة معينة· ولهذا تتخذ أعماله طابعا إنسانيا بعيدا عن التصنيف· كما يشتغل الفنان على موضوع التصميم فيبدو في عمله قدر من الصنعة المتصلة بتصميم الملابس، ولكن على نحو محترف تختفي فيه الصنعة ليظهر الفن في صورة أساسية·ومن المواضيع التي يستغلها أكار الحرب والسلام التي تظهر في بعض أعماله، فهو مشدود بقوة إلى الدعوة للسلام من خلال بعض الأعمال، منها ما هو زخرفي وما هو مبني من عناصر الطبيعة وبالألوان الزاهية غالبا، وبزخرفة دقيقة تستلهم موروثات إسلامية وتركية عريقة، وهو ما يمنحها خصوصية هذين التراثين·