الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

المصري عمار علي حسن والمغربي أمحمد الملاخ يفوزان بجائزة الشيخ زايد للكتاب

المصري عمار علي حسن والمغربي أمحمد الملاخ يفوزان بجائزة الشيخ زايد للكتاب
25 يناير 2010 01:14
فاز أمس، الباحث المصري الدكتور عمار علي حسن بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع التنمية الاجتماعية وبناء الدولة، كما فاز الباحث المغربي الدكتور أُمحمد الملاخ في فرع المؤلف الشاب. وأعلن راشد العريمي الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب أن الدكتور عمار علي حسن من مصر فاز عن كتابه “التنشئة السياسية للطرق الصوفية في مصر” (دار العين للنشر، 2009)، وأن الدكتور الملاخ من المغرب فاز عن كتابه “الزمن في اللغة العربية: بنياته التركيبية والدلالية” (دار العربية للعلوم ناشرون، 2009). وأضاف العريمي، أن قرار اللجنة الاستشارية للجائزة جاء بفوز كتاب “التنشئة السياسية للطرق الصوفية في مصر” لمعالجته موضوع الإحياء الصوفي القوي بمصر، وهو موضوع علمي وبحثي مهم وجديد، وبالإضافة للتميز في الموضوع، فالكتاب متميز في المنهج البحثي والتحليلي والدلالي ثم أنه يقدم إثباتا للاستنتاجات التي توصل إليها بدراسة حالتين لطريقتين صوفيتين بارزتين تضيفان الكثير إلى معرفتنا بالطرق الصوفية ومناهج البحث فيها. ويقدم الكتاب إضافة مهمة وضرورية إلى واقع الثقافة العربي عبر تقديم هذا العمل لخريطة معرفية للحركات الإسلامية. أما عن حيثيّات فوز كتاب الدكتور أمحمد الملاخ “الزمن في اللغة العربية: بنياته التركيبية والدلالية” الفائز بجائزة فرع المؤلف الشاب، قال العريمي، “تميز الكتاب بتماسك منهجه العلمي في معالجة قضية لسانية مهمة بطريقة أكاديمية رصينة تجمع بين دقة المفاهيم ووضوح الغرض في شقيه النظري والتطبيقي، الأمر الذي يجعل الكتاب مرجعا نوعيا في مجاله بلغة سلسة مقتصدة تستوعب الدراسات العربية وغير العربية في مزج محكم ودقيق”. ومن الجدير بالذكر أن جائزة الشيخ زايد للكتاب قد بدأت الإعلان عن لائحة فائزيها للدورة الرابعة بإعلان فوز صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد، حاكم الشارقة بلقب شخصية العام الثقافية، تقديرا لجهوده في رعاية التنمية الثقافية العربية ودعم الإبداع. وتضم جائزة الشيخ زايد للكتاب تسعة فروع هي فرع شخصية العام الثقافية، وجائزة الشيخ زايد للتـنمية وبناء الدولة، وجائزة الشيخ زايد للآداب، وجائزة الشيخ زايد لأدب الطفل، وجائزة الشيخ زايد للمؤلف الشاب، وجائزة الشيخ زايد للترجمة، وجائزة الشيخ زايد للفنون، وجائزة الشيخ زايد للنشر والتوزيع، وجائزة الشيخ زايد لأفضل تقنية في المجال الثقافي. وستقوم جائزة الشيخ زايد للكتاب بالإعلان عن أسماء الفائزين في فروعها الأخرى تباعاً خلال الثلاثة أسابيع المقبلة على أن يتم الاحتفاء بهم خلال حفلها السنوي في الثالث من مارس المقبل على هامش فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب. وتشرف على الجائزة لجنة عليا ترسم سياستها العامة وهيئة استشارية تتابع آليات عملها، وتبلغ القيمة الإجمالية لهذه الجائزة سبعة ملايين درهم إماراتي. عمار حسن: الجائزة لا تقدر بمال لأنها مرتبطة باسم الشيخ زايد قال الدكتور عمار علي حسن عقب فوزه لـ “الاتحاد” عن لحظة استقباله الفوز، لقد استقبلت فوزي بالجائزة بسرور بالغ لأنها تحمل اسم شخصية عربية تاريخية بارزة موجودة في وجدان العرب أجمعين وعليها إجماع واستثنائية إذا ما قورنت بغيرها. كما أنها جائزة باسم رجل من البنّائين الكبار لأنه اجتهد في بناء دولة فتية وبالتالي فإن الفوز في فرع التنمية وبناء الدولة هو من وجهة نظري الأنسب والأكثر تلاؤماً مع شخصية الراحل الذي تحمل الجائزة اسمه وهو الشيخ زايد “رحمه الله”. وأضاف، لقد أبلغت بالفوز من قبل إدارة الجائزة التي هنأتني وأبلغتني أن كتابي حصل على التميز بإجماع لجنة التحكيم، وكان سروراً كبيراً شعرت به وبصراحة شديدة أن هذه الجائزة جاءت في الوقت المناسب لأنني ماضٍ في عمل بحثي كبير يساعدني فيه أكثر من 15 باحثاً وأنفق عليه من جيبي الخاص حتى يتمتع بأقصى درجات النزاهة الأكاديمية. ومن ثم فإن القيمة المادية للجائزة لا شك أنها ستساهم في استكمال هذا المشروع العلمي أما القيمة المعنوية للجائزة فهي في نظري لا تقدر بمال لأنها مرتبطة باسم الشيخ زايد رحمه الله. وحول دور جائزة الشيخ زايد للكتاب في ترسيخ الثقافة العربية ودعمها قال الدكتور عمار علي حسن، جائزة الشيخ زايد بوصفها تعنى بفروع عدة تكاد تشمل كافة فروع المعرفة الإنسانية فهي تشحذ فراغ الباحثين العرب حتى يقدموا أفضل ما لديهم أملاً في الحصول عليها. كما أن السمعة التي تحظى بها الجائزة والنابعة من رقي التحكيم وسريته وتمثيل اللجنتين الاستشارية والعليا لها لعدد من كبار المثقفين العرب وذلك لأن الفائزين بها من قبل في شتى فروعها من المشهود لهم بتقديم إضافات معرفية ملموسة في المجالات التي يتخصصون بها. وأهدى الدكتور عمار علي حسن فوزه بالجائزة إلى المثقفين والباحثين العرب فقال: أهدي فوزي بهذه الجائزة الكبيرة لكل من علمني حرفاً منذ التحاقي بالتعليم حتى هذه اللحظة وإلى الباحثين الكبار الذين رجعت إليهم واستفدت منهم ونقلت عنهم واقتطفت من عين أعمالهم الراسخة. كتاب «التنشئة السياسية للطرق الصوفية في مصر» وعن الجديد الذي تضمنه كتابه الفائز قال الدكتور حسن، إن هذا الكتاب يعنى بقضية تكاد تكون مهملة إهمالاً كبيراً في البحث الاجتماعي العربي وهو علاقة الطرق الصوفية بالسياسة لأن أغلب الدراسات التي اهتمت بالتصوف انصرفت إلى مناقشته من زوايا الفلسفة والتربية وعلم النفس والفنون والاجتماع علاوة على الدين والشريعة والفقه، لكن لا توجد في اللغة العربية كتب عن علاقة الطرق الصوفية كظاهرة اجتماعية بالسلطة السياسية سوى ثلاثة كتب وأعد كتابي واحداً منها لكنه الأحدث في الطروحات والزمن ومادته لم تقتصر على الدراسة النظرية بل امتدت إلى الدراسة الميدانية. وثانياً فأن هذا الكتاب شهد له من قبل باحثون كبار من دول شتى وتوّج بشهادة لجنة تحكيم جائزة الشيخ زايد للكتاب التي أعطته مرتبة عليا في الدراسات الاجتماعية والسياسية. عمار حسن.. السيرة الذاتية الدكتـور عمار علي حسن حاصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية بتقدير امتياز ودرجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى، عمل باحثاً بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية بأبوظبي، ومركز دراسات التنمية السياسية والدولية، ويشرف حالياً على مشروع بحثي يسعى إلى ترسيخ ثقافة الاندماج الوطني في مختلف البلدان العربية والمشاركة في مشروع إحياء التراث الجديد، الذي تتبناه مكتبة الإسكندرية. أمحمد الملاخ: جائزة الشيخ زايد للكتاب تدعيم للبحث العلمي قال الدكتور أمحمد الملاخ عقب فوزه لـ”الاتحاد”: لقد استقبلت الفوز بفرحة عارمة وامتنان لجهات تدعيم البحث العلمي وهو فوز للمعرفة وتشجيع لها، واعتبر أن هذا الفوز بمثابة خطوة جديدة في حياتي، وأيضاً خطوة جديدة في حياتي العلمية منذ أن أنجزت هذا العمل وقد كنت قد رسمت خريطة للاشتغال في هذا الموضوع تتدعم إن شاء الله بأبحاث لاحقة. وعن دور جائزة الشيخ زايد للكتاب في ترسيخ الثقافة العربية ودعمها قال الدكتور الملاخ، أعتبر دور جائزة الشيخ زايد للكتاب تدعيماً للبحث العلمي وتثميناً للكفاءات العلمية الموجودة في ربوع الوطن العربي الكبير والتحفيز على الإنتاج والبحث، وكذلك توجيه النظر إلى ما يرتقي بمسالك المعرفة في العالم العربي. وأضاف، ان اسم الشيخ زايد كبير وتأثيره واضح وجلي في تشجيع الثقافة في العالم العربي كونه صاحب البناء التاريخي الذي ضم مشاريع عظيمة وضمنها المشروع الثقافي العربي الذي توج بهذه الجائزة، وإن العظماء هم من تطلق أسماؤهم على المشاريع الكبيرة. ويرى الدكتور أمحمد الملاخ أن الجائزة تلقي على كاهله مسؤولية كبيرة يتمنى أن يكون أهلاً لها في تطوير البحث اللساني في العالم العربي، ومن هنا فإن هذه الجائزة ترتفع بالباحث إلى مصاف المبدعين، وعلى المبدعين أن يرتفعوا معها إلى مصاف الإبداع. وأهدى الدكتور الملاخ فوزه إلى أسرته والباحثين العرب فقال، من الصعب جداً أن أهدي هذه الجائزة لجهة واحدة، بل كان محبة مني أن أعدد من أهدي لهم فوزي وهم عائلتي كلهم وكل باحث يشق طريقه بصبر وأناة وحكمة وحرص على بناء مشروع علمي خاص به يخدم الثقافة العربية والثقافة العالمية، لم لا؟. وأضاف أحب أن أهدي فوزي أيضاً إلى كل من يسهم في بناء الثقافة في الإمارات وفي المغرب، كونه يمثل تلاقح الشرق العربي والمغرب العربي في وحدة واحدة كبيرة هي الثقافة العربية. وأعتبر هذه الجائزة رمزاً لهذه الوحدة الرائعة. كتاب «الزمن في اللغة العربية: بنياته التركيبية والدلالية» قال الدكتور أمحمد الملاخ، إن الكتاب يقدم اشتغالاً علمياً على النظام الزمني للغة العربية في مختلف مستوياته، وهذا الاشتغال مبني بآليات استدلالية ونظم معرفية دقيقة وطبيعة هذا الاشتغال تغني الدراسات اللسانية العربية وتفتح آفاقاً جديدة للبحث في اللغة العربية. لقد قومت في كتابي الدراسات التي تناولت الزمنية التقليدية وخصصت قراءة لمقاربات اللسانية الحديثة ووجهت الدراسة إلى النظام الصرفي والتركيبي والدلالي والتداولي أيضاً لمقولات الزمن في اللغة العربية واعتمدت على فرضيات جديدة لفحص هذا النظام وقارنت اللغة العربية بلغات أخرى، وهذا هو جديد الكتاب. أمحمد الملاخ.. السيرة الذاتية الدكتور أمحمد الملاخ مغربي الأصل، حاصل على درجة الماجستير من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس، ودبلوم الدراسات المعمقة في اللسانيات العربية من جامعة محمد الخامس، كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط. له العديد من الأعمال المنشورة إضافة إلى العديد من المقالات المنشورة في المجلات التي تتناول علم اللسانيات في اللغة العربية
المصدر: الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©