سكان أبوظبي يأملون نجاح خطة «مواقف» لعام 2010

رحب مواطنون ومقيمون من سكان العاصمة بخطة «مواقف» لعام 2010 التي أعلنت عنها إدارة المواقف في دائرة النقل بأبوظبي أمس الأول، والتي سيتم بموجبها إخضاع أكثر من 33 ألف موقف عام للسيارات في 19 منطقة مزدحمة بالعاصمة للرسوم خلال العام الجاري. وأعرب عدد من السكان في تصريحات لـ”الاتحاد” أمس، عن أملهم بنجاح خطة “مواقف”، لوضع حد لمعاناتهم اليومية المتمثلة في البحث لساعات (حسب تعبيرهم) عن موقف لسياراتهم، مطالبين بإيجاد آلية واضحة وحلول جذرية لمشكلة ازدحام مواقف السيارات المستمرة منذ نحو 3 سنوات، والتي تصل ذروتها خلال الفترة المسائية، مع مراعاة أحوال ذوي الدخل المتوسط في عملية تحديد الرسوم. من جانبه، جدّد مدير عام إدارة المواقف في دائرة النقل المهندس نجيب الزرعوني، تأكيده في تصريحات لـ”الاتحاد”، على أن “خطة مواقف لعام 2010” ستنهي مشكلة ازدحام المواقف في المدينة، مشيراً إلى أن سكان المناطق المزدحمة سيلاحظون الفرق بعد الانتهاء من تطبيق الخطة في مناطقهم وفقاً للمراحل التي تم الإعلان عنها. وبحسب “خطة مواقف لعام 2010”، سيتم إخضاع مواقف السيارات في المنطقة الواقعة بين شارعي “الكورنيش” و”خليفة” خلال الربع الأول من العام، ومن ثم مواقف المنطقة الواقعة بين شارعي “هزاع بن زايد الأول” و”الفلاح” وطريق المطار وشارع بني ياس خلال الربع الثاني من العام. أما في الربع الثالث، فستشمل خدمة “مواقف” المواقف الواقعة في المناطق الواقعة في نهاية شارعي “حمدان” و”آل نهيان” وشارع الكورنيش، على أن تتم تغطية المناطق ما بين شارع المطار وشارع آل نهيان وشارع هزاع بن زايد الأول بنهاية العام الجاري. ترحيب السكان أكد محمد أنور سائق خاص، أضاء الأنوار الرباعية للسيارة نتيجة وقوفه في الممنوع خلف سيارتين أمام أحد المتاجر على شارع المطار بانتظار ربة عمله حيث لم يجد موقفاً، أنه يعاني من أزمة المواقف منذ نحو 4 سنوات، وتحديداً في وسط العاصمة التجاري. ويقول غالباً ما أضطر إلى إيقاف السيارة خلف المركبات والانتظار داخلها ريثما تعود ربة عمله، مشيراً إلى أنه بات يجد موقفاً بسهولة في المناطق الخاضعة للرسوم، معرباً عن أمله في أن تنجح الخطة الجديدة في باقي المناطق حيث لن تبخل ربة عمله في دفع رسوم مقابل إيقاف سيارتها بطريقة قانونية وآمنة. من جانبه، أعرب المواطن أحمد ناصر كلبان، موظف حكومي، كان يزور صديقه في الخالدية، عن أمله بأن تنجح خطة “مواقف” في حل أزمة المواقف في العاصمة، خاصة في المناطق التي تغص بالمتاجر والشركات، كما نجحت في المنطقة الواقعة بين شارعي “خليفة” و”حمدان، مؤكداً أنه قضى أكثر من 25 دقيقة بحثاً عن موقف “قانوني” لإيقاف سيارته. أما المواطن معاذ عبد الله الدرمكي، طالب جامعي يسكن في منطقة الخالدية، فدعا إلى توفير حلول جذرية لأزمة المواقف عبر إنشاء مبان متعددة الطوابق في المناطق المزدحمة، خصوصاً في الخالدية التي يعاني سكانها في فترة المساء لإيجاد مواقف لسياراتهم التي يفوق عددها “أضعاف أضعاف” المواقف المتوفرة. ورأى أن تطبيق “مواقف” في مناطق جديدة يساعد كبار السن وغير القادرين على المشي من إيقاف سياراتهم في أماكن قريبة من المكان الذي يقصدونه، داعياً إلى تطبيق “مواقف” في محيط جامعة العين للعلوم والتكنولوجيا في منطقة المشرف التي تشهد ازدحاماً خانقاً يومياً. من جهته، رحب المواطن سعيد عبدالله، صاحب مؤسسة بالقرب من دائرة المياه في منطقة الخالدية، بقرار تعميم “مواقف” على 19 منطقة في أبوظبي، متمنياً أن تنجح في حل أزمة المواقف التي تتفاقم يوماً بعد يوم حيث بات الاتصال بالشرطة عادة شبه يومية نتيجة إيقاف البعض سياراتهم في الممنوع خلف سيارات غيرهم. كما رحب خالد عبد الرحيم، يسكن في منطقة النادي السياحي ويعمل في أحد متاجرها، بخطة “مواقف” لهذا العام، مشيراً إلى أن الزبائن يفضلون دفع رسوم المواقف مقابل الحصول على خدمة تغنيهم عن “الدوران” حول المتجر لفترات طويلة، مؤكداً أن تطبيق الخدمة يصب في صالح الزبائن ويساهم في تنشيط الحركة التجارية كما يفيد السكان الذين تتيح لهم الخدمة الوقوف مقابل التصريح الخاص بهم. فرق تفتيش ولفت مدير عام إدارة “مواقف” المهندس نجيب الزرعوني إلى أن ظاهرة “الوقوف في الممنوع” ستنتهي بنهاية العام، حيث سيتم تشكيل فريق من المفتشين ستكون مهمتهم الرئيسية إنهاء هذه الظاهرة، خصوصاً في ساعات الليل، وذلك من خلال فرض المخالفات والغرامات. أما مشكلة عدم توافر المواقف، وتحديداً خلال ساعات المساء، فلفت الزرعوني إلى أن “مواقف” ستقوم بناءً على الدراسات الميدانية التي تقوم بها، بإنشاء مبان للمواقف في عدد من المناطق التي تفتقر إلى العدد الكافي من المواقف. وحول اعتراض بعض السكان على عدم استفادتهم من تصريح الوقوف الخاص بهم بعد انتهاء أوقات الرسوم (بين الساعة 9 مساء ولغاية 8 صباحاً)، أوضح الزرعوني أن هذا التصريح الذي يحصل عليه السكان “فقط” مقابل رسوم “رمزية”، هو قيمة الخدمة التي توفرها لهم “مواقف” على مدى عام كامل خلال ساعات تحصيل الرسوم. 4 مبان للمواقف حددت دائرة النقل في أبوظبي 4 مواقع سيتم إنشاء مباني المواقف «آلية» و «معدنية - مؤقتة» عليها، والتي تم طرحها للمناقصة مؤخراً أمام شركات قطاع الخاص. وأكد مدير إدارة المواقف المهندس نجيب الزرعوني أن «مواقف» ستقوم بناءً على الدراسات الميدانية التي تقوم بها، بإنشاء المزيد من المباني للمواقف في عدد من المناطق التي تفتقر إلى العدد الكافي من مواقف السيارات، موضحاً أن الدائرة طرحت لغاية اليوم 4 مناقصات لإنشاء 4 مبان، يتسع المبنى الواحد منها لما بين 300 إلى 400 موقف، ويستغرق بناؤه سنة كاملة. ويقع مبنيا المواقف «الآلية» بحسب خريطة أعدتها «مواقف»، في المنطقة الكائنة بين شارع السلام ومنطقة النادي السياحي، في حين يقع المبنيان المعدنيان المؤقتان في المنطقة الكائنة بين شارع الكورنيش وشارع السلام وزايد الأول