السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش يطارد الانقلابيين الفارين من المخا إلى الحديدة

الجيش يطارد الانقلابيين الفارين من المخا إلى الحديدة
25 يناير 2017 12:19
عقيل الحلالي، بسام عبد السلام (صنعاء، عدن) كثف الجيش اليمني مدعوماً بالمقاومة الشعبية وطيران التحالف العربي، أمس، عمليات تمشيط مناطق وأحياء المخا ومينائها الاستراتيجي على البحر الأحمر من بقايا جيوب مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، وتمكن من تأمين طريق المخا - تعز، وقطع الإمدادات القادمة للمليشيات من مديرية موزع. وأكد مصدر عسكري قيام الفرق الهندسية بتفكيك الألغام ومحاصرة بقايا عناصر المليشيات التي شهدت انهياراً واضحاً بسقوط العشرات بين قتيل وجريح وفرار آخرين باتجاه منطقة الخوخة الساحلية التي يتوقع أن تكون الهدف التالي لقوات «الشرعية» في خطوة تمهد للوصول إلى ميناء الحديدة. وأكدت مصادر عسكرية ميدانية قصف بوارج حربية تابعة لـ«التحالف» مواقع المليشيات على الشريط الساحلي. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصادر أن 28 انقلابياً قتلوا في المعارك خلال الساعات الـ24 الماضية، ليرتفع بذلك إلى 200 حصيلة القتلى منذ انطلاق عملية «الرمح الذهبي» لطرد المليشيات من الساحل الغربي ابتداء من مضيق باب المندب وانتهاء بميناء ميدي في 7 يناير. وقامت مقاتلات ومروحيات الأباتشي التابعة لـ«التحالف» بمهاجمة كل الأهداف المتحركة للانقلابيين في المخا ومحيطها لاسيما منطقتي يختل والمحجر القديم، حيث تم تدمير مستودع للأسلحة والذخائر في جبل النار على الطريق المؤدي إلى تعز، كما تم استهداف تعزيزات عسكرية، بينها منصتا إطلاق صواريخ بالستية واجتماع لقيادات من المليشيات بالقرب من معسكر خالد. وقالت مصادر في الحديدة: إن مقاتلات ومروحيات «الأباتشي» التابعة لـ«التحالف» قامت بتمشيط سواحل المحافظة من بلدة الدريهمي الشمالية وحتى بلدة الخوخة جنوباً، موضحاً أن غارة جوية دمرت مركبة عسكرية وقتلت عدداً من الانقلابيين في منطقة الجاح الساحلية. كما أشارت إلى تحقيق القوات الشرعية تقدماً جديداً في المعارك الدائرة في شمال تعز وسيطرتها على محطة الكهرباء وجولة الأربعين بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن مقتل 6 انقلابيين. وقال قائد عمليات اللواء 170 دفاع جوي، العقيد معاذ الياسري: إن المعركة مستمرة حتى تحرير محيط شارع الأربعين والاتجاه نحو وادي جديد والمناطق المجاورة. وقتل 16 انقلابياً، بينهم 3 قياديين هم زين الله أحمد دحنان وأبو رعد الحيمي وحميد الدين حسن أمس في معارك شرسة مع قوات الشرعية وأنصارها ببلدة عسيلان في محافظة شبوة. وقال مسؤول ميداني: «إن الجيش تصدى لهجوم كبير شنته المليشيات على مواقعه بمنطقة طوال السادة وتمكن من إفشاله». وذكر بيان صادر عن الجيش أن قوات الشرعية كبدت المليشيات العشرات بين قتيل وجريح. واستهدفت 6 غارات للتحالف مواقع متفرقة للمليشيات في مناطق طوال السادة والسليم وهجر كحلان. كما استهدفت ضربات جوية مواقع للمليشيات في جبهة المخدرة شمال بلدة صرواح في مأرب. ونفذ طيران التحالف أيضاً 13 غارة على معسكر السواد، مقر قيادة الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع، في منطقة حزيز جنوب صنعاء حيث قال سكان وشهود عيان: إن الغارات دمرت مستودع أسلحة كبيراً. إلى ذلك، تفقد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر مديريتي البقع وباقم بمحافظة صعدة للاطلاع على المستجدات الميدانية حيث أشاد بالبطولات التي يسطرها الجيش ضد المليشيات وما حققه من انتصارات ميدانية كبيرة، مثمناً الدور الأكبر لدول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وما قدمته من دعم وإسناد في مختلف المجالات. وشدد الأحمر على مضاعفة الجهود والصبر والتضحية حتى يتحقق حلم اليمنيين باستعادة الدولة ودحر الانقلاب وبناء اليمن الاتحادي الذي يضمن عيشا كريماً لكل اليمنيين ومساواة في الحقوق والواجبات. وأشار إلى أن البطولات التي دفعها اليمنيون كانت حاجز صد أمام محاولات التمدد الفارسي الإيراني التخريبي وأمام أحلام العودة باليمنيين إلى الوراء إلى ما قبل ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر. وقال: إن الشرعية اليوم ورجالها الأبطال من منتسبي القوات المسلحة والشرفاء من أبناء اليمن في مختلف الجبهات وبمساندة من دول التحالف يسطرون اروع الملاحم، ويحققون الانتصارات تلو الانتصارات، ومنها تحريرهم لميناء ومدينة المخا ويوشكون على تحقيق النصر ومصممون على رفع العلم الجمهوري في كل أرجاء اليمن ولاسيما جبال مران (معقل زعيم الحوثيين) التي باتت على مرمى حجر. مؤكداً أن تضحيات اليمنيين لن تذهب سدى وأن عودة الدولة وإنهاء سلطة المليشيات الفوضوية التي اعتدت على حقوق اليمنيين وانتهكت كرامتهم أمر محسوم وبات قريبا. وكان الأحمر قد هنأ الرئيس اليمني بالانتصارات التي حققها أبطال الجيش والمقاومة بدعم كبير من التحالف بقيادة السعودية والإمارات باستكمال تحرير مدينة وميناء المخا وتأمين ممر باب المندب الدولي، وأكد المضي قدماً حتى استكمال تحرير آخر شبر من أرض الوطن من مليشيات الانقلاب والإرهاب المأجورة التي باعت نفسها للمشروع الإيراني التخريبي، وقال: إن يوم النصر على هذه العصابات الإجرامية أصبح قريباً. وهنأ رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر أيضا الرئيس اليمني بالانتصارات الكبيرة للجيش والمقاومة المسنودين بقوات التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات بتحرير مدينة وميناء المخا، وإحكام السيطرة على الممر الدولي والاستراتيجي المتمثل في باب المندب، مؤكدا أن الشعب اليمني يرفض المشروع الانقلابي الممول من إيران، كما يرفض كل المشاريع الرخيصة التي تهدف لتمزيق الوطن وتفريق الشعب الواحد الموحد. وأشاد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي بانتصارات الجيش، مؤكدا أن عام 2017 سيكون عام النصر واستعادة الدولة والسلام، وقال: إن قوى الموت والدمار، من مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، ستندحر، ليصنع الشعب السلام بكفاحه وإرادته. وذكر أن الحكومة وقواتها المسلحة المسنودة بالتحالف، ستحقق المزيد من الانتصارات، لدحر الانقلابيين، وبسط يد الدولة على كل المحافظات، لبناء اليمن الاتحادي الذي ينشده الشعب. «التعاون الخليجي» وروسيا يهنئان عدن، الرياض (وكالات) هنأ مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمس بالانتصارات التي حققها الجيش اليمني مسنوداً بالمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة في تحرير مدينة المخا وتطهيرها من مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية. وبارك أمين عام المجلس عبد اللطيف الزياني خلال اتصال هاتفي بالرئيس عبدربه منصور هادي الخطوات التي قطعتها القيادة والحكومة اليمنية في تطبيع الحياة في عدن وتفعيل مؤسسات الدولة وتقديم الخدمات للمواطنين، وكذلك الإجراءات التي يتم تنفيذها لصرف مرتبات الموظفين بما يساهم في تخفيف معاناة اليمنيين. من جهته، أطلع وكيل وزارة الخارجية اليمنية للشؤون السياسية منصور بجاش السفير الروسي لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين على الانتصارات التي يحققها الجيش في مختلف الجبهات. وأكد أن انتصارات القوات المسلحة وسيطرتها على ميناء المخا الاستراتيجي من شأنه قطع طرق الأسلحة التي يهربها النظام الإيراني لصالح الانقلابيين، وهو ما يتسبب بإطالة الحرب ونزيف الدم اليمني. فيما بارك السفير الروسي الانتصارات التي حققها الجيش في المخا، مؤكداً أهمية استمرار التواصل والتنسيق حول القضايا السياسية والتنموية ومكافحة الإرهاب وغيرها من القضايا التي تهم البلدين، وبأن بلاده مستعدة لتقديم كل دعم ممكن لليمن، ومتمنياً أن يتوصل اليمنيون إلى حل سلمي عادل ينهي الصراع.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©