الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

موازنات خليجية بدون نفط

موازنات خليجية بدون نفط
1 يناير 2013 19:55
يرى د. محمد العسومي أن بعض دول مجلس التعاون الخليجي المزيد من التقدم الهادف إلى تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على العائدات النفطية، سواء في تمويل الموازنات السنوية أو برامج التنمية، والتي لا تزال تعتمد بصورة كبيرة على عائدات النفط. وتشكل تجربة دبي والإمارات بشكل عام في هذا الصدد نموذجاً لكيفية تسخير عائدات النفط لتطوير القطاعات غير النفطية لإيجاد مصادر بديلة لتمويل الموازنة السنوية، ففي عقدي الثمانينيات والتسعينيات بلغ إنتاج النفط في دبي أوجه ليبلغ 450 ألف برميل يومياً، إلا أن الاحتياطيات المكتشفة كانت محدودة، مما يعني أن عمر النفط في الإمارة قصير جداً. من هنا انصب التفكير لدى متخذ القرار على ضرورة الإسراع في استخدام العائدات النفطية بصورة فعالة لتنمية القطاعات غير النفطية، حيث اكتسى النجاح الذي تحقق طابعاً عالمياً وأضحى نموذجاً للبلدان النامية المنتجة للنفط. وبعد أن كانت حصة النفط في تمويل ميزانية الإمارة تتراوح ما بين 70و80 في المئة في بداية التسعينيات وشكل النفط النسبة العظمى من الناتج المحلي الإجمالي، فإن الصورة مع نهاية العقد الأول من القرن الحالي تغيرت تماماً، إذ أصبح تمويل الموازنة السنوية يعتمد على موارد غير نفطية تتحقق من خلال الدخل الناجم عن قطاعات رئيسية، كالتجارة والخدمات المالية والسياحة والنقل، وبالأخص طيران الإمارات، حيث يساهم قطاع السياحة والنقل بنسبة 30 في المئة من الناتج المحلي، في حين يساهم ميناء جبل علي ومنطقته الحرة بنسبة 20 في المئة. الإمارات وعام صد «الإخوان»! يقول محمد خلفان الصوافي: ليس باستطاعة أي إماراتي أو من يعيش في الإمارات أن يكتم دهشته وحزنه عندما يقرأ في الصحف المحلية خبر إلقاء السلطات الأمنية القبض على خلية منظمة من «الفئة الضالة» تضم مواطنين من دولة الإمارات ومن المملكة العربية السعودية كانت تخطط لتنفيذ أعمال إرهابية في كلا البلدين وبعض الدول الأخرى. وما يخفف من وطأة تلك الدهشة استفاقة الأجهزة المختصة والتي نجحت في صد تلك الجماعات أكثر من مرة ومنع تحقيق نواياهم في الإضرار بالدولة وفي كشف المخطط وبالتالي إلقاء القبض عليهم وإحالتهم إلى الجهات القضائية. هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها اعتقال مجموعة من «الفئة الضالة»، وهو مصطلح يطلق على من ينتمون إلى تيار «الإخوان المسملين». الإضرار بالدولة ليس هو محل الاستغراب أو الحسرة باعتبار أنه طبيعي أن يكون هناك من لا يريد ازدهاراً للإمارات ولا يتمنى خيراً لشعبها؛ لأن الإمارات مستهدفة في تنميتها وفي نجاحها الاقتصادي والسياسي وهذا أمر متوقع بل وموجود بين الدول، وإنما محل الاستغراب أن يكون مواطنون إماراتيون يفترض أن يحافظوا على دولتهم هم من يخططون لتنفيذ عمليات تضر بالدولة، والأكثر غرابة أن يكون هناك إصرار على الإضرار، رغم أنه لا يوجد مبرر لذلك؛ سوى العبث والتخريب من منطلق الحقد فقط. استبداد الإسلاميين... يفوق السابقين استنتج د. عبدالحميد الأنصاري أن «الربيع العربي» في مصر انقلب إلى «خريف» كئيب على أيدي جماعة «الإخوان المسلمين» التي قدمت وعوداً عديدة للشعب المصري قبل وصولها إلى السلطة ثم نكثت بكافة تلك الوعود بعد وصولها إلى الحكم، تعهّد «الإخوان» باحترام الديمقراطية وأعلنوا إيمانهم بالتعددية والرأي الآخر وتظاهروا باحترام أحكام القضاء والدستور، لكنهم خلال أربعة أشهر نقضوا ما تعهدوا به، انفردوا بوضع دستور هو الأسوأ في تاريخ دساتير مصر، واعتدوا على السلطة القضائية وحاصروا المحكمة الدستورية العليا ومنعوا القضاة من العمل فيها وهاجموا القضاة وشككوا في أحكامهم وطالبوا بتطهير القضاء بحسب زعمهم، وهو اعتداء سافر على السلطة القضائية لم يحصل حتى في أكثر البلاد استبداداً، لكن «الإخوان» فعلوه وما زالوا يفعلونه! وقد أثبتوا بجلاء أن هذه الجماعة الأيديولوجية لا تشكل خطراً فقط على الديمقراطية، بل على السلطة القضائية كما يقول الدكتور وحيد عبدالمجيد الذي وصف مشهد محاصرة المحكمة الدستورية العليا بأنه مشهد لا سابق له في تاريخ مصر منذ أن حاصر متظاهرون مقر مجلس الدولة في مارس عام 1954 لكن كان ذلك مشهداً عابراً بخلاف المشهد الحالي الذي يعد أشد خطراً وأكثر دلالة على تهديد غير مسبوق يتعرض له القضاء المصري. 2013... وتستمر الإثارة! أشار محمد الحمادي إلى أن ثمة توقعات سابقة كان قد طرحها في 2012 بأن هذا العام هو عا "جماعات الإسلام السياسي"، وكان كذلك بامتياز فقد استأثروا بالمشهد السياسي بشكل كبير، وتوقعنا أن تدفع هذه الجماعات ثمن اندفاعها السياسي، ولم ينته العام إلا واكتشفت تلك الجماعات أن رصيدها في الشارع انخفض كثيراً. أما إسرائيل فتوقعنا أن تكون الرابح الأكبر، فأصبحت ولا تزال، فحتى تخوفها من تأثير حكم «الإسلاميين» لم يعد موجوداً بعد أن رأت أنهم كمن سبقهم ولا خوف منهم! عام 2012 شهد انكشاف تيارات الإسلام السياسي التي دخلت لعبة السياسة، وفي العام الجاري ستنكشف أمور أكثر، وسيصدم الإنسان العربي بهذه الفئة من المجتمع التي عندما تتمكن تحارب كل من يخالفها، وفي المقابل عندما تضعف أو تتراجع فإنها ستتخلى وتتنازل عن كل ما لديها من أجل «مصلحتها»... وهذا يعني أننا سنشهد شداً وجذباً كبيرين خلال الأشهر المقبلة، وستعمل هذه الجماعات كل شيء من أجل أن تستعيد ما خسرته خلال العام الماضي. الإنترنت في الصين... وقيود الرقابة! يقول ديفيد بيرسون: لسنوات طويلة غضت السلطات الصينية الطرف عن بعض الثغرات الأساسية في جهاز الراقبة الضخم الذي ينظم عملية تصفح الإنترنت ويراقبها مراقبة لصيقة، حيث سُمح لمن يريد الاستفادة من بعض المواقع الأجنبية المحظورة، مثل تويتر وفيسبوك، وكذلك مؤخراً موقع صحيفة «نيويورك تايمز»، بتحميل برامج كمبيوتر خاصة يمكنها الالتفاف على الجدار الصلب الذي أقامته السلطات حول تلك المواقع ودخولها دون عناء. لكن يبدو أن هذا التغاضي قد وصل إلى نهايته بعدما قررت سلطات الرقابة الصينية وضع حد له وتشديد الخناق على برامج الكمبيوتر الخاصة، فخلال الأسابيع الأخيرة ما عاد بإمكان متصفحي الإنترنت في الصين اللجوء إلى برامج خاصة لكسر الرقابة، وهو الأمر الذي أحبط مستخدمي الإنترنت في الصين ومعهم رجال الأعمال الذين يصارعون لدخول مواقف تهمهم قد لا تنطوي على أية خطورة مثل تلك التي توفر خدمات البريد الإلكتروني العادية، أو حتى مواقع أخرى لعرض الأفلام وغيرها. بغداد... يخنقها الغبار ويغرقها المطر! يتساءل رشيد الخيون حول المشهد العراقي: كيف تهتم حكومة بمدن تراها عدوة لها على طول التاريخ، المشكلة ليست اختلاف مذاهب أو تباين ثقافات، إنما هو تحويل تلك الاختلافات إلى دين يدان به، ولا الطوائف وأبناء الطوائف، إنما مع عجز الأحزاب الدينية عن بث الوطنية في عقول منتسبيها أبعد من بث التدين (المؤدلج). فعندما عادوا من الملاجئ والأوكار السرية صعب عليهم التخلص من الضغائن ضد المدن، يحكمونها وكأنهم غير مصدقين أنه باستطاعتهم إيذاءها، هناك عاطفة من التشفي، فهموم بغداد ليست الغبار والمطر فقط إنما محاولة تصحرها من أثر حضاري. تساؤلات «البنتاجون» الصعبة يرى ويليام فاف أن عدم اختيار «هاجل» لمنصب وزير الدفاع كان شيئاً يدعو للأسى في الحقيقة، لأنه ليست هناك وزارة تحتاج إلى أن يكون القائم عليها رجلا صريحاً ومباشراً مثل وزارة الدفاع الأميركية، فهذه الوزارة تحتاج إلى رجل صريح يشرح لنا صراحة ما يلي: أولاً: ما هي الأسباب التي تدعو الولايات المتحدة إلى تبني موقف عسكري مستفز تجاه الصين بدلاً من أن تقول لها صراحة إن الخلافات القائمة بينها- الصين- وبين تايوان وكوريا الجنوبية واليابان، حول ملكية جزر في بحر الصين الجنوبي ومناطق ساحلية أخرى، يجب أن تخضع لأحكام القانون الدولي، ويتم حلها من خلال المفاوضات والتسويات؟ ثانياً: ما هي الأسباب التي جعلت الولايات المتحدة تكون محوراً وسط ضجة إعلامية كبيرة، وهو محور يمتد من أوروبا ووسط وغرب آسيا إلى شرق آسيا؟ هل تريد أن ترسل إشارة مؤداها أنها تتوقع حرباً مع الصين بدلا من المفاوضات السلمية لحل المشكلات العالقة بينهما؟ وما هو السبب- في هذا السياق أيضاً- الذي دعاها لنشر قوات مارينز في أستراليا (وربما في نيوزلندا في المستقبل)؛ وما هو السبب الذي دعاها لإقامة قواعد للطائرات التي تطير من دون طيار في جزر «كوكوس» التابعة لأستراليا، وفي الفلبين، وجزر ماريانا؟
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©