علي معالي (دبي)
رفض اتحاد كرة السلة الاستقالة الشفهية التي تقدم بها عبدالحميد إبراهيم مدرب المنتخب، عقب الفشل في التأهل للمرحلة التالية من تصفيات آسيا التي أسدل عليها الستار مساء أمس الأول بالخسارة من المنتخب السعودي 85/ 88، وقال سالم المطوع أمين السر العام للاتحاد، مدير البطولة: «لم يصلنا أي قرار رسمي من الكابتن عبدالحميد إبراهيم، وربما يكون ما أعلنه ردة فعل انفعالية بعد الخروج من التصفيات، وهناك اتفاق وعقد رسمي مع المدرب حتى 2020، وعندما قمنا بالتوقيع معه على 4 سنوات كان عن قناعة كاملة بتاريخه كمدرب كبير».
وتابع: «هذه أول بطولة رسمية للمدرب مع المنتخب الأول، نعلم تماماً الظروف التي مر بها الأبيض في البطولة وغياب عدد من اللاعبين، بخلاف الجولة الأولى التي جرت في البحرين فبراير الماضي، حيث كان المنتخب أكثر جاهزية نتيجة الخروج وقتها من منافسات الدوري المحلي، ولكن في جولة دبي كان الوضع مختلفاً بغياب سعيد ومحمد مبارك وإصابة حسين علي، وفترة التوقف أضرت بالعديد الأكبر من لاعبينا، هناك برنامج سيتم تنفيذه وهو مستمر وسوف يبدأ مرحلة الإعداد لمنتخب الشباب يوم غدٍ».
وكان عبدالحميد إبراهيم قد أعلن في المؤتمر الصحفي عقب المباراة، أنه تقدم باستقالته قائلاً: «عقدي يمتد حتى 2020، بحيث يتم تصعيد المنتخب الأول والشباب إلى آسيا، ولكن طالما أن هذه الخطوة لم تحدث مع المنتخب الأول فاستقالتي أعتبرها أمراً منطقياً، أما منتخب الشباب فقد استطاع الوصول وفي أغسطس المقبل سيشاركون في كأس أمم آسيا المقرر إقامتها في تايلاند».
وأضاف: «أنا المسؤول الأول عما حدث للمنتخب، وأعترف بالفشل في مهمتي، وأعتذر للجميع وأعلن عدم الاستمرار في قيادة تدريب المنتخب الأول لعدم تحقيق للهدف الذي من أجله تعاقد معي الاتحاد»، وقال: «السلة الإماراتية تمر بظروف غير طبيعية في هذه الفترة، فلم يحصل لاعبو الفريق على الوقت الكافي لدخول مثل هذه التصفيات القارية القوية، والسبب في ذلك الموسم الرياضي الذي كان قصيراً للغاية، ما جعل عدد المباريات قليلة والمسابقات التي تفرز منتخباً قوياً، ومن الخطأ أن نقوم بتحميل اللاعبين كل هذه الأعباء، وغياب سعيد مبارك ليس سبباً مباشراً في عدم التأهل».
ورداً على ما قاله مدرب المنتخب السعودي بأن منتخبنا لم يكن جوعان للفوز والتأهل قال: «كلام به شيء من الصدق، لكن علينا توضيح بعض الحقائق ومنها أن فترة الإعداد كانت 21 يوماً أو تحديداً 17 يوماً فقط من التدريبات فقط، مقارنة بفريق يرتب نفسه منذ أشهر طويلة، والإعداد الأطول يمنح الفريق رغبة أكثر ويشعر بالفعل أنه جوعان للفوز، وهو ما حدث مثلاً مع السعودية ومن قبله البحرين، أضف إلى ذلك أن هناك ظروفاً حدثت لبعض أنديتنا ووصل عدد بعض اللاعبين الأساسيين بالمنتخب حالياً إلى مشاركتهم في 8 أو 10 مباريات، ومع ذلك قدمنا أمام السعودية مباراة رائعة لم أكن أتوقعها».
وتابع عبدالحميد إبراهيم: «هناك عنصر مهم للغاية نفتقده، حيث أرى أن اللاعب الإماراتي يعيش حياة الترفيه في المقام الأول، وربما الظروف المحيطة بنا في العالم تساهم في تغييرنا، والسبب الرئيسي من خلال خبرتي في عالم السلة 40 سنة، أننا نعيش حالة من الدلع، ليس فقط في كرة السلة، بل في ألعاب كثيرة تعيش حياة الاحتراف اسماً فقط».
وبسؤاله أن منتخب الشباب تأهل لآسيا وهناك تعاقد معك رد بالقول: «إذا أراد اتحاد السلة أن يجعلني مستمراً مع الفريق في هذا المشوار في تايلاند فأنا تحت أمر منتخب بلادي، ولكن مع الفريق الأول فإن مشواري أعتبره انتهى».
عدد اليوم
