الوحدة يعبر الخليج بثلاثية بنجا والكثيري

وصل فريق الوحدة إلى النقطة الخامسة عشرة، بعد الفوز المستحق الذي حققه على الخليج بثلاثة أهداف نظيفة في مباراتهما معاً أمس، والتي شهدها ستاد آل نهيان بنادي الوحدة في ختام الدور الأول لدوري المحترفين، وفي المقابل ازداد موقف الخليج تعقيداً بعد أن تجمد رصيده عند سبع نقاط يقبع بها في المركز الأخير بجدول الترتيب· أحرز ثلاثية الوحدة، بنجا (هدفين) وسعيد الكثيري في الدقائق ،71 و،76 و،90 وجاءت المباراة في مجملها لصالح العنابي، الذي سيطر على معظم فترات الشوطين، وجاء الشوط الأول هادئاً إلى حد الملل في معظمه، فيما تغير الأداء تماماً في الثاني بعد أن هاجم الوحدة بكل خطوطه حتى تحقق له ما أراد· أدار المباراة الحكم إبراهيم المهيري وحضرها جمهور بلغ حسب إحصائية رابطة المحترفين 1561 متفرجاً· جاءت بداية الشوط الأول، كما كان متوقعاً، وليس كما ظن الكثيرون - هادئة بطيئة، وخالية من الفاعلية على أي من المرميين، فالفريقان عائدان للدوري أي نعم، لكنهما عملياً لم يتوقفا عن اللعب، فالوحدة اجتاز الجزيرة منذ أيام في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، والخليج خرج من المسابقة ذاتها أمام الظفرة، ولذا لم تكن بداية عودتهما في الدوري قوية، حيث سبقتها عودة في الكأس· وبدت الأجواء العامة التي أحاطت بالمباراة توحي بأنها لن تكون ساخنة، رغم أن الفريقين بحاجة للفوز، سواء الوحدة ليرفع رصيده فوق النقاط الـ 12 التي جمعها قبل هذه المباراة، ويحتل بها المركز السادس، أو الخليج الذي خاض المباراة وهو في المركز الأخير بسبع نقاط فقط، وهي معطيات لم تكن سبباً في البداية الملتهبة، بقدر ما كانت سبباً في الكثير من الحذر الذي كان سمة البداية وسط تفوق نسبي للعنابي· ووسط هتافات الجماهير الوحداوية التي لم تتوقف عن تشجيع لاعبيها مضت أحداث الشوط الأول، محافظة على إيقاعها الهادئ في معظم فتراتها، باستثناء بعض الهجمات على المرميين، كان أغلبها للعنابي، وكان إسماعيل مطر وحيدر آلو علي وماتاركولي قاسماً مشتركاً فيها، وفي المقابل لاحت لمهاجم الخليج عباس مويه فرصة في غاية الخطورة في الدقيقة 28 حيث تقدم وسدد كرة قوية في الجهة اليسرى البعيدة لعلي ربيع حارس مرمى الوحدة، مرت بجوار القائم بسنتيمترات· وقبل هذه الفرصة للخليج،كانت معظم الفرص للفريق الوحداوي، وبدأها إسماعيل مطر بتمريرة في الجهة اليمنى إلى حيدر آلوعلي، سددها عرضية بالمقاس إلى ماتار كولي، الذي تباطأ في تسديدها ليتصدى لها عبيد الحار حارس الخليج، وبعدها يرد الخليج بهجمة غير مؤثرة عن طريق محمد مال الله وعباس موية، يحرسها الأمين الرباطي حتى يمسك بها حارس الوحدة· تتواصل الأحداث على ذات الإيقاع، سيطرة نسبية للوحدة دون فاعلية حقيقية، وأداء تعاوني في بعض الأحيان، وتلوح فرصة أخرى للفريق الوحداوي بين إسماعيل مطر وحيدر لكنها تلحق بالفرص التي سبقتها· وشيئاً فشيئاً، يرفض الخليج السيطرة الوحداوية الكاملة، ويعود للمباراة بهجمة، يكون بطلها في الغالب عباس موية، ومعه مال الله وخلفان الناعور، فيما لم يجد الدفاع الوحداوي عناء في التصدي لها، ليمضي السيناريو مكرراً ذات التفاصيل· ويحصل الوحدة على ضربة حرة من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 40 يتصدى لها بنجاح ويسددها قوية ولكن بجوار القائم بسنتيمترات، ويرد الخليج بهجمة يتصدى لها دفاع الوحدة مبكراً، ومع اقتراب الشوط من نهايته يبدو لاعبو الفريقين وقد ركنوا للتتعادل، وحتى الفرصة المؤكدة التي لاحت للسنغالي ماتار كولي لاعب الوحدة، وهو في مواجهة المرمى مرت بجوار القائم وذلك في الدقيقة ،45 وبعدها طالبت جماهير الوحدة بضربة جزاء للمس الكرة يد أحد مدافعي الخليج في منطقة جزائه، وكان ذلك آخر مشاهد الشوط الأول· وتواصلت سيطرة الوحدة منذ بداية الشوط الثاني، ولكن بفاعلية أكثر من أجل حصد النقاط الثلاث، وبدت الكرة في معظم مشاهدها تسير في اتجاه واحد، هو اتجاه المرمى الخلجاوي، وتوالت الفرص الضائعة من إسماعيل مطر وكولي وبنجا وعبدالرحيم جمعة، وبصفة خاصة مطر الذي كان قاسماً مشتركاً في كل الفرص· وكان طبيعياً أن يثمر هذا الاندفاع الوحداوي الكاسح عن ثغرات استغلها الخليج في شن هجمات مرتدة اكتوى بها بعد أن عاد للخلف دفاعا عن مرماه، وشكلت هذه الهجمات أحياناً بعض الخطورة على مرمى العنابي لكنها لم تكن في خطورة الفرص الوحداوية· وتلوح في الأفق بوادر فوز وحداوي في الطريق خاصة وأن العنابي هو الأخطر من كل الوجوه، ويخرج بشير سعيد وينزل سالم صالح في تغيير لدعم الهجوم الذي واصل طريقه لبحث عن هدف السبق، وفي الدقيقة 26 من الشوط ينزل سعيد الكثيري بدلاً من ماتار كولي، ومن أول لمسة للكثيري يحرز هدف التقدم الوحداوي من تمريرة الساحر اسماعيل مطر· يتواصل ضغط الوحدة بعد الهدف الذي نال من عزيمة لاعبو الخليج، ويتوالى الم الوحداوي ليسفر في الدقيقة 31 عن هدف ثان، أحرزه بنجا من عرضية إسماعيل مطر الذي سدد الضربة الحرة من خارج المنطقة إلى بنجا، فسددها الأخير قوية ترتطم بقدم أحد مدافعي الخليج، وتعود إليه ثانية ليسددها بنفس القوة على يسار عبيد الحار محرزاً هدف الوحدة الثاني· ويعود بنجا أيضاً ويفرح جماهير الوحدة في الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي بهدف ثالث من تمريرة حسن أمين، سددها بنجا صاروخية في مرمى الخليج مكملاً الثلاثية الوحداوية·