الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أمير قطر يقترح إرسال قوات عربية إلى سوريا

أمير قطر يقترح إرسال قوات عربية إلى سوريا
15 يناير 2012
اقترح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمس إرسال قوات عربية إلى سوريا، لوقف إراقة الدماء في هذا البلد الذي يشتد فيه العنف رغم وجود المراقبين الذين أرسلتهم الجامعة العربية للتحقق من نجاح خطة السلام العربية. ورداً على سؤال لقناة “سي بي اس” الأميركية حول ضرورة إرسال قوات عربية إلى سوريا “لإنهاء أعمال القتل، قال أمير قطر “يجب إرسال عدد من الجنود إلى سوريا”. وأمير قطر هو أول زعيم عربي يقترح مثل هذه الخطوة. وذكرت المحطة التلفزيونية على موقعها الإلكتروني أن المقابلة ستذاع في برنامج (60 دقيقة) اليوم الأحد. ويرأس رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالأزمة السورية، وقال مؤخراً إن القتل لم يتوقف برغم وجود المراقبين العرب الذين ارسلوا إلى سوريا في 26 ديسمبر الماضي. وفي تنويه عن المقابلة على موقع القناة على الانترنت، لم يوضح أمير قطر كيف يمكن لأي تدخل عربي أن ينجح. ورداً على سؤال حول نفوذ قناة “الجزيرة” القطرية على الانتفاضات بالمنطقة منذ عام، قال أمير قطر «إن هذا الأمر طرح له مشاكل كثيرة مع القادة». لكنه أضاف أن بلاده تدعم “شعوب هذه الدول التي تطالب بالعدالة والكرامة. وإذا كان هناك تأثير فاعتقد أنه ايجابي”. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 5000 شخص قتلوا منذ بدء الاحتجاجات ضد الرئيس السوري بشار الأسد منتصف مارس الماضي. ويقول مسؤولون سوريون إن 2000 من قوات الأمن قتلوا على يد “إرهابيين” مسلحين. إلى ذلك ، أعلن أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي أن الجامعة تبحث حالياً في جدوى إبقاء بعثة المراقبين التي يقودها الفريق محمد مصطفى الدابي، مع استمرار أعمال العنف في سوريا، معرباً عن خشيته من تطور الأحداث في سوريا باتجاه حرب أهلية. وقتل 400 شخص في سوريا منذ انتشار مراقبي الجامعة، بحسب ما قال مسؤول في الأمم المتحدة الثلاثاء الماضي. وعقب مباحثات أجراها مع وزير الدولة العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي في مسقط أمس، تناولت مجمل الأوضاع العربية الراهنة في ضوء التطورات الجارية، خاصة في سوريا ومسار عملية السلام في الشرق الأوسط، جدد العربي تأكيده أن بعثة المراقبين التي تتعرض لانتقادات متصاعدة واستقالات وسط أعضائها، أنه ستتم إعادة تقييم شاملة للمهمة في اجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية في 22 يناير الحالي. وقال إن البعثة حققت تقدما جزئياً حتى الآن لكن ما زالت إراقة الدماء لم تتوقف وهو الهدف الأساسي للبعثة. وأضاف العربي أنه التقى بن علوي في إطار جهود لإيحاد تسوية سياسية في سوريا تضمن حماية مواطنيها من القمع. من جهته أعلن السفير أحمد بن حلي نائب أمين عام الجامعة العربية أنه تقرر عقد اجتماع للجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا السبت المقبل، يليه اجتماع لوزراء الخارجية العرب في اليوم التالي الموافق 22 يناير، لبحث تطورات الوضع في سوريا في ضوء تقرير رئيس فريق بعثة المراقبين الفريق محمد مصطفى الدابي الذي ينتظر أن يقدمه للأمين العام للجامعة الجمعة المقبل. وقال بن حلي إنه تقرر أيضاً عقد اجتماع لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية بناء على طلب فلسطين يوم 29 يناير الجاري لبحث التطورات على الساحة الفلسطينية، وذلك بعد اجتماع اللجنة الرباعية الدولية في 26 الجاري، حيث سيعرض فيه الجانب الفلسطيني كافة التطورات سواء فيما يتعلق بالمصالحة أو التعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية وعلى رأسها الاستيطان وتهويد القدس. وكان مصدر في الجامعة قال الليلة قبل الماضية، “هذا هو الأسبوع الأخير في الشهر الذي اتفقت عليه سوريا والجامعة العربية بشأن مدة المراقبين وسيشهد نشراً كبيراً للمراقبين” مضيفاً أن 40 مراقباً جاهزون للانضمام إلى الفريق الذي يضم نحو 165، عندما يطلبهم رئيس البعثة الفريق أول الركن مصطفى الدابي. وتأجلت خطط زيادة عدد المراقبين بعد تعرض 11 مراقباً لإصابات طفيفة عندما هاجم حشد مؤيد للأسد موكبهم في اللاذقية الاثنين الماضي. كما دفعت تلك الواقعة المراقبين إلى تعليق عملهم ليومين. ومن المقرر أن يرفع الدابي تقريراً ثانياً إلى الجامعة الخميس المقبل وسيقرر وزراء الخارجية العرب حينها ما إذا كانوا سيواصلون المهمة أو ربما يحيلون سوريا إلى مجلس الأمن. من جهة أخرى اتهم مسؤولون أميركيون كبار في وقت متأخر أمس الأول، إيران بتزويد سوريا بأسلحة للمساعدة على قمع الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد. في حين أجرى الرئيس باراك أوباما محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان تم خلالها التطرق إلى الأزمة في سوريا والبرنامج النووي الإيراني. كما أعربت واشنطن عن قلقها لموسكو بشأن سفينة روسية متجهة إلى سوريا محملة بـ60 طناً من الأسلحة والمعدات العسكرية “الخطرة”. وقال أحد المسؤولين الأميركيين إن الجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس (وحدة النخبة في الحرس الثوري) زار العاصمة السورية الشهر الحالي، واعتبر أن هذه الزيارة تمثل أبرز مؤشر على أن المساعدة الإيرانية لسوريا تشمل معدات عسكرية. وأضاف المسؤول طالباً عدم كشف اسمه “نحن متأكدون من أنه (سليماني) التقى أعلى المسؤولين في الحكومة السورية بمن فيهم الرئيس الأسد”. ورأى أن “هذا الأمر مرتبط بدعم إيران لمحاولات الحكومة السورية قمع شعبها”، معتبراً أن واشنطن لديها كل الأسباب للاعتقاد بأن إيران تزود القوات السورية بمعدات عسكرية وذخائر. وتابع المسؤول نفسه أن “الحكومة الأميركية مقتنعة بأن إيران تزود سوريا بذخائر” لاستخدامها في عمليات القمع. وتشتبه الولايات المتحدة منذ فترة طويلة بأن إيران تساعد سوريا في قمع المعارضين في حين يحاول الرئيس الأسد البقاء في السلطة وتجنب المصير الذي لاقاه قادة عرب آخرون. وقال مسؤول آخر إن زيارة سليماني إلى دمشق تشكل حتى الآن أحد أقوى المؤشرات على وجود تعاون مباشر بين البلدين الحليفين في القمع الذي أسفر عن سقوط أكثر من 5 آلاف قتيل في سوريا منذ مارس الماضي، حسب الأمم المتحدة. ولم يعط المسؤولون تفاصيل إضافية عن المعلومات التي حملتهم على الاستنتاج بأن طهران زودت القوات المسلحة السورية بمعدات وذخائر. وطرح اسم سليماني مراراً من قبل عدد من المراقبين كخليفة محتمل للرئيس محمود نجاد وقد طالته العقوبات الأميركية باستمرار. وقد اتهمته الولايات المتحدة العام الماضي بأنه على علاقة بمؤامرة يشتبه بأن “فيلق القدس” أعدها لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير عبر تجنيد قاتل مأجور في عصابة مكسيكية لتهريب المخدرات، لقاء 1,5 مليون دولار. ويأتي الدليل على وجود تعاون مباشر بين “الحرس الثوري” الإيراني وسوريا بعد أسبوع من اتهام محمود سليمان الحاج حمد المسؤول المنشق عن نظام الأسد، إيران والعراق بدعم النظام السوري مالياً لقمع المتظاهرين. من جهته، أعلن البيت الأبيض في بيان أن أوباما وأردوجان “اتفقا هاتفياً على وجوب مواصلة واشنطن وأنقرة دعم المطالب الديمقراطية للشعب السوري وإدانة العمل الوحشي لنظام الأسد”. وطالب أردوجان مراراً، شأنه شأن أوباما، بتنحي الأسد. كما تطرق أوباما وأردوجان إلى البرنامج النووي الإيراني و”الطريقة التي على إيران الالتزام من خلالها أمام المجتمع الدولي في هذا الموضوع”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©