الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

12 قتيلاً بنيران الأمن السوري بينهم طفل

12 قتيلاً بنيران الأمن السوري بينهم طفل
15 يناير 2012
شدد الجيش السوري المعزز بعشرات الدبابات، لليوم الثاني على التوالي، الحصار الأمني الذي فرضه على الزبداني منذ أمس الأول رغم تعثر اقتحام المدينة القريبة من الحدود اللبنانية بسبب العواصف الثلجية والمقاومة المسلحة من قبل العناصر المنشقة والسكان. فيما أوقع الهجوم الذي يعد الأكبر منذ انتشار المراقبين العرب في 26 ديسمبر الماضي، 6 قتلى بينهم طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، وأكثر من 50 جريحاً. كما تحدث الناشطون عن حملة قمع مكثفة تشنها قوات النظام على ريف دمشق اعتقاداً منها أن منشقاً بارزاً من الجيش السوري يختبئ بالمنطقة. من جهته، أكد المرصد الحقوقي مقتل 6 مدنيين آخرين في أحياء حمص ومحافظة إدلب وفي أريحا بريف دمشق مبيناً أن 3 من الضحايا لقوا مصرعهم بالرصاص أمس، بينما توفي الثلاثة الأخرون متأثرين بجروح. في الأثناء، أكد فهد المصري مستشار أبناء الجالية السورية في الخارج من مقر إقامته في باريس أن العميد الركن مصطفى أحمد الشيخ، أرفع الضباط المنشقين عن الجيش السوري رتبة حتى الآن، بصدد للإعلان من تركيا خلال ساعات عن إنشاء المجلس العسكري السوري الأعلى الذي سيتولى التخطيط للعمليات العسكرية ضد النظام بالتنسيق مع الجيش السوري الحر، وتنظيم عمليات الانشقاق من الجيش الحكومي. وأفاد الناشطون بأن العميد الشيخ انشق قبل أيام عن الجيش النظامي ولجأ الى تركيا، الأمر الذي أكده أمس سلجوق أونال الناطق باسم وزارة الخارجية التركية قائلاً إن ضابطا برتبة عميد يدعى مصطفى أحمد الشيخ فر من الجيش السوري ولجأ إلى تركيا قبل حوالى 10 أيام. وذكر المعارض البارز كمال اللبواني الذي فر إلى الأردن منذ أسبوعين، أن قوات النظام المدعومة بعشرات الدبابات تهاجم مدينة الزبداني التي يسيطر عليها المنشقون قرب الحدود اللبنانية، مبيناً أن الهجوم العسكري الأكبر منذ انتشار البعثة العربية المكلفة بالتحقق من مدى التزام نظام الرئيس بشار الأسد ببنود بروتوكول المراقبين، لم يحرز إلا تقدماً محدوداً لجهة اقتحام المدينة وتمشيطها بسبب المقاومة التي يبديها المنشقون والمتمردون المسلحون بالمنطقة. وقال القيادي المعارض إن الاتصالات قطعت عن المنطقة لكنه تمكن من الاتصال بعدد من السكان، مبيناً أن 50 دبابة على الأقل تشارك في الهجوم وأن أصوات الانفجارات تدوي بالفعل في مناطق سكنية. وأضاف أن حافلات خضراء احضرت إلى المدينة المتمردة مما يشير إلى الاستعداد لحملة اعتقال جماعي فيها. وشهدت الزبداني تظاهرات كبيرة متكررة تطالب بالاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد. من جانب آخر، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 6 مدنيين سوريين انضموا أمس، إلى القتلى ضحايا قمع السلطات للاحتجاجات، موضحاً أنه في مدينة حمص، لقي رجل مصرعه قرب دوار طريق الشام بعد إصابته برصاص قناصة عندما كان يعمل على سطح أحد الأبنية، كما قتل فتى (13 عاماً) برصاص عشوائي من حاجز المستوصف في حي باب الدريب، إضافة إلى ضحية ثالثة وهو شاب (27 عاماً) قتل برصاص قناصة بحي باب هود. وقتل رجل رابع بحي بابا عمرو متأثراً بجروح أصيب بها في التظاهرات التي اعقبت صلاة الجمعة أمس الأول. وفي محافظة إدلب، توفي رجل من قرية قميناس متأثرا بجروح أصيب بها أمس الأول أيضاً إثر إطلاق رصاص على طريق سراقب. كما توفي شاب آخر في مدينة دوما بريف دمشق متأثراً بجراح أصيب بها أمس الأول. من جهته، أفاد المرصد الحقوقي أن 28 شخصاً على الأقل، لقوا حتفهم بحملة قمع التي نفذتها القوات الحكومية ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية فى أنحاء سورية المختلفة، وذلك أثناء تظاهرات الجمعة التي نظمت أمس الأول تحت شعار “دعم الجيش السوري الحر”. وأضاف أن قائمة الضحايا شملت أطفالاً تتراوح أعمارهم بين 11 و14 عاماً حيث قتلوا باحتجاجات بالقرب من محافظة حماة المضطربة. وذكر المرصد ذاته أن قوات الأمن قامت فجر أمس، بحملة مداهمات واعتقالات في مدينة جاسم بمحافظة درعا. من ناحيتها، قالت الوكالة السورية للأنباء الرسمية إن الجيش السوري شيع 16 جندياً قتلهم “إرهابيون مسلحون” في محافظات حمص ودمشق وإدلب في شمال غرب البلاد. كما ذكرت الوكالة أن 5 من أفراد الأمن قتلوا وأصيب 15 آخرون على يد من وصفتهم بـ”جماعات إرهابية مسلحة” في هجومين منفصلين بحمص ومناطق ريف دمشق. وفي تطور مواز، قال مستشار أبناء الجالية السورية بالخارج فهد المصري أمس، في اتصال هاتفي مع فرانس برس “سيتم الإعلان في وقت لاحق السبت عن إنشاء المجلس العسكري السوري الأعلى المناهض للنظام الذي سيكون برئاسة العميد الركن مصطفى أحمد الشيخ” الذي انشق قبل أيام عن الجيش النظامي ولجأ إلى تركيا. وأضاف أن المجلس سيتولى التخطيط للعمليات العسكرية ضد النظام وتنظيم عمليات الانشقاق، وذلك بالتنسيق مع الجيش السوري الحر. وأوضح المصري أن “المجلس العسكري الأعلى سيضم كبار الضباط وسيكون بمثابة هيئة تشريعية للعمل العسكري من حيث الدراسات والتخطيط وتنظيم عمليات الانشقاق والاتصال مع قياديين في الجيش لتحفيزهم على الانشقاق كفرق وليس فقط كأفراد والانقلاب على النظام”. وأشار المصري إلى أن عمل المجلس العسكري الأعلى سيتم بالتنسيق مع الجيش السوري الحر. وكان المجلس الوطني السوري الذي يضم أوسع تمثيل للمعارضة السورية أعلن أمس الأول، أنه اتفق مع الجيش الحر على تفعيل وتعزيز آلية التنسيق بينهما “بما يحقق خدمة أمثل للثورة السورية”. والعميد الركن الشيخ من مواليد 1957 وهو من قرية أطمة التابعة لمحافظة إدلب شمال سوريا. له 4 أولاد 3 منهم طلبة جامعيون والرابع ضابط برتبة ملازم أول. وقد انشق نجل الشيخ وشقيقاه، أحدهم أمين فرع حزب البعث في محافظة إدلب والثاني مقدم في الجيش، معه في الوقت نفسه وجميعهم موجودون حالياً في تركيا. وأعلن الشيخ الذي كان ضابط أمن المنطقة الشمالية بسوريا، في بيان انشقاقه “لقد آلمني.. وأغاظني واستفز مشاعري ما يتعرض له شعبنا من قتل وبطش وتنكيل قرابة الأشهر العشرة الماضية”. وأضاف أن النظام “قتل الرجال والنساء والأطفال، وارتكب مجازر جماعية في أكثر من مكان”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©