وافقت حركة “حماس” على تسليم منزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في غزة إلى حركة “فتح”، وإعادة فتح مكاتب “لجنة الانتخابات المركزية” الفلسطينية في قطاع غزة، وذلك خلال اجتماع وفدين من الحركتين مع رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، التابعة لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، في منزله بالمدينة ذاتها أمس.
وقال القيادي البارز في “حماس” خليل الحية في مؤتمر صحفي مشترك مع عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” زكريا الآغا “لقد أبلغنا وفد فتح بأنه بإمكانهم تسلم منزل الرئيس محمود عباس”. وكانت سلطات “حماس” استولت على منزل الرئيس الفلسطيني في غرب غزة، بعدما سيطرت على قطاع غزة منتصف عام 2007.
وأضاف أن هنية شدد على التزام حكومته بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه في “لجنة الحريات”، إحدى اللجان المكلفة تطبيق بنود اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية بين الحركتين. وقد قررت اللجنة الأسبوع الماضي بدء الإفراج عن المعتقلين السياسيين من “حماس” و”فتح” والسماح بتوزيع الصحف الفلسطينية المحلية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة اليوم الأحد.
وأكد ضرورة أن تنجز “لجنة المصالحة المجتمعية” مهمتها، فيما شدد الآغا على ضرورة حل القضايا كافة خلال شهر يناير الجاري، قبل اجتماع “الإطار القيادي” للفصائل الفلسطينية المكلف إعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية، المقرر عقده في القاهرة في فبراير المقبل. وذكر مصدر فلسطيني تابع الاجتماع أنه تم الاتفاق على إعادة فتح مقار لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة.
وضم وفد “فتح” رئيس الهيئة العليا للحركة فى قطاع غزة عبد الله أبو سمهدانة والآغا أحمد نصر وروحي رباح ودياب اللوح، فيما ضم وفد “حماس” الحية ونزار عوض الله وإسماعيل الأشقر.
وقال أبوسمهدانة في تصريح صحفي “إن فتح طرحت خلال اللقاء منع سلطات “حماس” في معبر بيت حانون شمالي قطاع غزة يوم الجمعة الماضي وفد قيادة “فتح” من دخول غزة، إضافة إلى الاستدعاءات والمضايقات لناشطي الحركة في القطاع”.وأضاف “لم يحدث أي تأثير للأزمة بين فتح وحماس على ملف المصالحة وجميع اللجان المنبثقة عن ملف المصالحة تواصل اجتماعاتها”.
من جانب آخر، دعا القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي أحمد المدلل الفصائل الفلسطينية إلى وضع “استراتيجيات جديدة” في ملف المصالحة، من أجل التقدم الإيجابي والسريع لتنفيذ البنود المتفق عليها كافة في حوار القاهرة.
عدد اليوم
