الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عُمان يستعد للوداع الحزين في نيوكاسل

عُمان يستعد للوداع الحزين في نيوكاسل
14 يناير 2015 23:05
نيوكاسل، سيدني (الاتحاد) وصل إلى نيوكاسل ظهر أمس منتخب عُمان استعداداً للقاء الجولة الأخيرة من المجموعة الأولى للبطولة والذي يقام بعد غد، وهي المباراة الأخيرة له بعدما ودع البطولة بخسارتين متتاليتين، حيث خسر عمان أمام كوريا وأستراليا، وهو ما يعني أنه سيكون لقاء الوداع مع نظيره الكويتي، بعد النتائج المخيبة لهما في البطولة. وكانت بعثة منتخب عُمان قد غادرت صباح أمس مدينة سيدني متوجهة إلى مدينة نيوكاسيل بالبر، واستمرت الرحلة ساعتين تقريبا بالحافلة، وبعد وصوله إلى نيوكاسل، بدأ الفريق يتجاوز أحزان الخسارتين والوداع المر، على أمل التمسك بأمل تحقيق ابتسامة شاحبة من الفوز على الكويت بالجولة الأخيرة قبل العودة إلى السلطنة. وعلى عكس العادة التي نعرفه عليها، كان الحارس الدولي المحترف علي الحبسي محبطاً أمس، لا يستطيع أن يبتسم كالعادة وهو يصافح الناس مثلما يفعل دائماً، وكان غير راغب في الحديث أو التعليق على أي شيء، خصوصاً أنه اسم كبير، وأن الخسارة القاسية أمام أستراليا تنال منه أكثر من أي لاعب آخر. وفي نفس الوقت الذي يمكن أن نقول فيه إن الحبسي قدم الكثير للكرة العمانية، وقد حان الوقت كي يسعده زملاؤه، لكن هذا لم يحدث، وربما كل هذه كانت أسباب الحزن الذي خيم على وجه الحبسي أمس قبل الرحيل من سيدني. من جانبه، نزل الفرنسي بول لوجوين المدير الفني لمنتخب عمان من المطعم في تمام الساعة العاشرة إلا الربع صباحاً، بعد أن تناول الافطار، وقام بجولة ترويحية للمشي حول فندق الإقامة، ينظر فيها ويفكر ويتأمل المدينة التي ربما لن يعود إليها مرة أخرى، وبالتأكيد كانت الخسارة القاسية والضغط الجماهيري الهائل الذي يلاحقه بعد تلك الخسارة يرافقانه في جولته التي لم تستمر أكثر من 20 دقيقة، عاد بعدها حاملاً بعض الصحف الأسترالية التي بدى أنه يحرص على قراءتها بشكل يومي، وتوجه إلى غرفته مباشرة حيث جمع حقائبه، ونزل إلى بهو الفندق، وجلس ما يقرب من ربع ساعة مع مساعديه، ثم توجه إلى الحافلة مع الفريق في طريقهم إلى المكان الجديد، حيث اللقاء مع «الأزرق» الكويتي. وخاض منتخب عمان تدريبه الأول مساء أمس بملعب وندريرز بمدينة نيوكاسل، وبدأ لوجوين مدرب منتخب عمان تجهيز الفريق للفوز بآخر مباراة لحفظ ماء الوجه للأحمر، وأيضا لتاريخه كمدرب، ورغم أن النتائج السابقة للمنتخب لم تكن جيدا إلا أنه ليس في الإمكان أبدع مما كان، للأحمر الذي لم يشارك في النسخة الماضية، وخرج من الدور الأول في النسخة قبل الماضية عام 2007، بعد التعادل في مباراتين والخسارة في مباراة، ورغم الغياب عن نسخة الدوحة، إلا أن 8 سنوات لم تكن تكفي عمان للعودة بقوة ومنافسة منتخبات القارة الصفراء. أكد أن القرار بخصوص لوجوين بعد مباراة الكويت أحمد الحبسي: كل الاحتمالات «واردة» بعد تقييم المرحلة سيدني (الاتحاد) أكد أحمد الحبسي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة العماني في تصريحاته الأخيرة التي أدلى بها ل«الاتحاد» قبل مغادرته فندق الإقامة في سيدني متوجها إلى نيوكاسل للاستعداد لمباراة الكويت أن القرار الخاص باستمرار المدرب الفرنسي من عدمه سيتخذ بعد مباراة الكويت، وبعد أن يقوم الاتحاد بتقييم التجربة بشكل عام، لأن القرارات الفجائية العنترية لا تؤتي ثمارها. وقال الحبسي: نعم الخسارة قاسية، لكن كل متخذ قرار لابد أن يلجأ للاسلوب العلمي في اتخاذه، وألا ينساق خلف الأهواء، ونحن تعودنا على ذلك مع سعادة الشيخ خالد البوسعيدي الذي يدرس كل شيء بهدوء، ويسترشد بكل الآراء المفيدة. وقال الحبسي: نشعر بالحزن، وجلسنا أمس مع اللاعبين كمنظومة إدارية للعبة، ونقلنا لهم استياءنا من الأداء والنتيجة أمام استراليا، ونحن نقول دائماً بأن الخسارة واردة عندما تلعب في مجموعة بها كوريا الجنوبية وأستراليا، لكن الخسارة بالأربعة أظن أنها قاسية جدا علينا، خصوصا أننا كنا نقدم مستويات كبيرة في الفترات الأخيرة. وعن مباراة الكويت، قال الحبسي: نتمنى أن نترك بصمة إيجابية واحدة في البطولة، وندرك بأن الكويتيين أيضا تحت الضغط مثلنا، ولديهم رغبة في القيام برد فعل قوي على خلفية الخسارة منا في كأس الخليج الأخيرة بخمسة أهداف مقابل هدف واحد، وفي كل الأحوال هو ديربي خليجي يسعد من يفوز به، ويحزن الآخر الخاسر. المشاركة الآسيوية الثالثة ما لم يقله عماد الحوسني قبل الوداع ! سيدني(الاتحاد) في صباح الأمس بفندق الإقامة في مدينة سيدني، وعند نزوله للالتحاق بالحافلة، وقفنا لدقيقة مع عماد الحوسني، وسألناه سؤالاً واحداً، هل أنت ستلعب في آسيا مرة أخرى، أم أنها ستكون آخر مشاركة لك في هذه البطولة؟.. وبعد أن صمت قليلاً، قال: تلك هي ثالث كأس آسيا أشارك فيها، وللأسف هي الأكثر سلباً بالنسبة لي أيضا، ثم صمت مرة أخرى قبل أن يقول: لا أحد يدري، ثم منع نفسه بالقوة من أن يقول بأنها 99% قد تكون المشاركة الآسيوية الأخيرة له في النهائيات القارية، لأن البطولة القادمة سوف تكون بعد 4 سنوات أي عام 2019، في نفس الوقت الذي يبلغ فيه المهاجم العماني من العمر حالياً 30 سنة، وانصرف عماد الحوسني إلى الحافلة وهو يصارع نفسه في أن يرسم ابتسامه على وجهه، لكنه لم ينجح في ذلك، لأنها خرجت بين الابتسامة والامتعاض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©