الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إيران سعت لتهريب مكونات صاروخية من ألمانيا بطرق غير شرعية

2 يوليو 2018 01:23
برلين (مواقع إخبارية) كشف تقرير استخباراتي ألماني أن إيران سعت للحصول على مكونات لبرنامجها الصاروخي من ألمانيا بشكل غير مشروع، ضمن محاولات مستمرة لتعزيز قدراتها الصاروخية في وقت يغلي فيه الشعب من الفقر والأزمة الاقتصادية. وقال التقرير الذي صدر عن وكالة مخابرات شمال الراين-ويستفاليا، ونشرته صحيفة «جورزاليم بوست» الإسرائيلية إنه «بسبب الطلب على السلع ذات الصلة مع برنامجها الصاروخي، تواصل إيران العمل ضد جهود وقف الانتشار النووي». وذكر التقرير، الذي يغطي عام 2017، أنه فيما يتعلق بالجهود الإيرانية.. غير القانونية للحصول على تكنولوجيا الصواريخ، «في الغالبية العظمى من عدد الحالات، لم يحدث أي تسليم لبضائع معينة». ولم يتضح من التقرير عدد المحاولات التي بذلتها إيران لتأمين التكنولوجيا غير القانونية، أو عدد المحاولات التي أدت إلى نقل مكونات الانتشار النووي والتكنولوجيا المتصلة بها إلى النظام الإيراني. وكتبت وكالة الاستخبارات في تقريرها الفني أن إيران تمارس أنشطة تجسس في ألمانيا تشمل «أهداف التجسس الكلاسيكية مثل السياسة والاقتصاد والجيش». ومارس فيلق القدس التابع للحرس الثوري أنشطة تجسسية في شمال الراين- ويستفاليا، وفي جميع أنحاء ألمانيا حسبما كتب مسؤولو الاستخبارات في التقرير. ويؤكد تقرير شمال الراين- ويستفاليا على بيانات مماثلة صدرت من وكالات استخبارات ألمانية متعددة أوردت معلومات دامغة حول شبكات مشتريات غير مشروعة لصالح إيران في ألمانيا. وذكرت وكالة استخبارات الدولة في ولاية بادن فورتمبيرج: «استمر سعي إيران للحصول على المكونات والمعرفة التكنولوجية لاستخدامها في تطوير أسلحة الدمار الشامل ولتحسين أنظمة إطلاق الصواريخ». وارتفعت الصادرات الألمانية لإيران إلى 3.5 مليار يورو في عام 2017، من 2.6 مليار يورو عام 2016. وكانت صحيفة واشنطن بوست ذكرت في فبراير الماضي أن رجال أعمال إيرانيين اشتروا مواد صناعية من شركة «كرمبيل» في «بادن فورتمبرج»، تم العثور عليها فيما بعد في صواريخ كيماوية استخدمت في قصف مدنيين سوريين في يناير وفبراير. وقال المكتب الاتحادي الألماني للشؤون الاقتصادية ومراقبة الصادرات للصحيفة إن مواد «كرمبيل» ليست مادة ذات استخدام مزدوج، ورفضت وقف التجارة بين «كرمبيل» وإيران. ويتضح من هذه المعلومات أن النظام الإيراني الذي يواجه أزمة اقتصادية خانقة، يفضل إنفاق المليارات في الخارج من أجل الحصول على تكنولوجيا الصواريخ، بينما يغلي الشارع في الداخل بسبب الفقر والغلاء وتردي الخدمات. وأعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأسبوع الماضي أن أوروبا بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد لمواجهة سياسات إيران العدوانية في الشرق الأوسط. ودعا مجلس العموم الكندي الأسبوع الماضي الحكومة الليبرالية برئاسة جاستن ترودو إلى تطبيق حظر شامل على الحرس الثوري باعتباره منظمة إرهابية وعدم إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©