الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

آلاف المواطنين في اختتام معرض توظيف أبوظبي

آلاف المواطنين في اختتام معرض توظيف أبوظبي
4 فبراير 2016 07:17
ناصر الجابري (أبوظبي) اختتمت أمس فعاليات معرض توظيف أبوظبي، الذي أقيم تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، بحضور الآلاف من المواطنين المتقدمين لوظائف. وتنوعت مؤهلات المتقدمين على الوظائف المتاحة التي قدمتها المؤسسات من القطاعين الحكومي، والخاص، فكان النصيب الأكبر من حملة الشهادات الجامعية ثم الثانوية، كما تقدم البعض ممن يحمل الشهادات الأقل وفقاً لبعض المسؤولين عن الأجنحة المشاركة، بينما شهد المعرض حضوراً لافتاً للعنصر النسائي، وازدحاما بالأخص على بعض الأجنحة من أهمها جناح القيادة العامة للقوات المسلحة، وجناح الإدارة العامة لشرطة أبوظبي. وقال علي محمد عبدالله النقبي، وهو يحمل شهادة جامعية في تخصص القانون: إن المعرض يعد فرصة مناسبة للتعرف على العروض الوظيفية المتاحة، وأن تواجده يعد الثاني في معارض التوظيف. وتابع «ما أتمناه في الدورة المقبلة من المعرض، أن يتم التشديد على الجهات العارضة بقبول السير الذاتية، دون الحاجة إلى الرجوع للموقع الرسمي لجهة، خاصة في ظل وجود بعض الأشخاص ممن لا يجيد معرفة طرق التسجيل في الموقع، أو ممن يتكبدون مشقة التواجد شخصياً في المعارض». من جانبه قال صقر محمد، يحمل شهادة الثانوية العامة إنه يبحث عن وظيفة جزئية، خاصة أنه يطمح لإكمال مرحلة الدراسة الجامعية، إلا أن وجود الوظيفة يمنحه الأمان الوظيفي، والاستقرار مع أهمية مراعاة التوازن بين الجانبين. وأضاف أن زيارته تعد الأولى للمعرض، مؤكداً أن وجود بعض الأشخاص ممن تقدموا سابقاً في معارض التوظيف، وحصولهم على الوظيفة، جميعها أسباب أدت إلى تواجده في المعرض. أما ناصر الكربي، فهو من حملة شهادة الإعدادية فيطالب بإيجاد حل لمن لا تتوافق مؤهلاته العامة مع الشروط التي تفرضها الجهات، وقال «جميع الجهات التي تشارك في المعارض تطالب بمؤهل الثانوية العامة، ونحن الآن نحرص على إكمال تعليمنا، ولكن في الوقت ذاته نود الحصول على وظيفة نستطيع من خلالها رد الجميل للوطن». وأضاف «في بعض الأحيان توجد ظروف لا تمكن الشخص من إكمال تعليمه في مرحلة تعليمية محددة، وبالتالي احتواء حملة الشهادات الأقل في وظائف تتناسب مع مهاراتهم، وظروفهم سيكون حلاً مهماً، وهنا يتضح دور معرض التوطين في العمل على التطرق لهذه الإشكالية. بدوره أشار محمد سالم إلى أن زيارته الأولى للمعرض كونه متخرجاً من مرحلة الثانوية العامة حديثاً، وبالتالي هو يبحث عن وظيفة الآن، خاصة أن ظروفه الشخصية لم تفسح المجال له لإكمال المرحلة الجامعية. ويرى صالح محمد عبدالله أن معرض التوظيف يوفر الوقت، والجهد، فعوضاً عن الذهاب إلى مقرات المؤسسات الحكومية، والخاصة، والتواصل مع كل جهة على حدة، يفسح المعرض مجال الالتقاء بالمدراء التنفيذيين، ورؤساء أقسام الموارد البشرية، مطالباً بإقامة معرض التوظيف عدة مرات في العام الواحد. لا أن يتم الاكتفاء بمعرض واحد، وذلك تشجيعاً للجهات على إيجاد الشواغر المناسبة للمواطنين، ولحل قضية التوطين. وأضاف: «دولة الإمارات استطاعت بفضل السياسة الحكيمة للقيادة الرشيدة الوصول إلى أعلى مراتب التميز في كافة الأصعدة العالمية، ولا نمتلك مشكلة بطالة، فالمواطن إن لم يجد الوظيفة المناسبة في القطاع الحكومي، فإنه سيجدها في القطاع الخاص، فالجهات كثيرة، وكل شيء يتعلق بالمستوى التعليمي، والمؤهلات، والمهارات التي يمتلكها المتقدمون». من جهته قال عثمان السقاف إنها الزيارة الأولى للمعرض، وهو يحمل شهادة الهندسة الميكانيكية، ويبحث عن وظيفة في القطاع النفطي، خاصة أنها مناسبة له كأحد الخريجين من تخصص الهندسة. وحول رأيه في العمل بالقطاع الخاص عوضاً عن الحكومي أشار إلى أنه لا يستطيع الموافقة على العمل في قطاع غير حكومي نظراً للفارق الكبير في الرواتب، وطبيعة العمل العامة، واليوم تكوين الأسرة، وتأسيس مقومات الحياة يتطلب مستوى معين من الدخل في المعيشة. ويؤيد حسين الجابري أن المقابل المادي هو الأهم، فوظيفة شاقة من غير المردود الإيجابي لن تحقق الرضاء الوظيفي، وأضاف «وجودي هذا العام يعد الثالث في معارض التوظيف، وخلال العام الماضي قدمت أوراقي لأحد مؤسسات القطاع الحكومي النفطية، وتم التواصل معي بعد معرض التوظيف، وتقديم منحة دراسية لي خلال دراستي الجامعية، وبالتالي معارض التوظيف ليست صورية كما يظن البعض، بل كل الأمر يتعلق في جدية الجهة المشاركة، وتعاملها مع المتقدمين». ويشير عبدالعزيز الكعبي إلى أن زيارته تعد الثانية لمعرض التوظيف، ففي المرة الأولى اكتفى بالتجوال حول أجنحة المعرض المشاركة، والتعرف على المنح، لكونه طالباً، أما الآن بعد التخرج فهو يقدم أوراقه على المؤسسات التي يرغب في التواجد فيها. وقامت إدارة معرض توظيف أبوظبي بتوفير صندوقين لوضع السيرة الذاتية لغير مواطني دولة الإمارات، ولاقت هذه الخطوة ترحيباً من بعض ممن قدموا لمعرض التوظيف بغية التقدم على الوظائف المتاحة، خاصة أن بعض الوظائف قد لا تتناسب أو تتلاءم مع مؤهلات، أو ظروف المواطنين، وبالتالي يُفسح المجال لمن تتوفر فيهم الكفاءة لشغل الوظيفة. بلدية العين تستقطب الكوادر المواطنة بمعرض «توظيف» العين (الاتحاد) حققت بلدية مدينة العين حتى عام 2015، نسبة توطين بلغت 97% من الكفاءات المواطنة في جميع التخصصات المختلفة، ويعد ذلك إنجازاً كبيراً على مستوى إمارة أبوظبي في مجال التوطين، وذلك ضمن توجهات النظام البلدي لإمارة أبوظبي في بناء قدرات وكفاءات الموارد البشرية والاهتمام بالعاملين من خلال استقطاب الكوادر المواطنة، وتطوير القيادات وتعزيز كفاءتها، بما يسهم في الارتقاء بمستوى الأداء، وتحقيق الجودة في تنفيذ برامج القطاع البلدي ومشاريعه. وأكد الدكتور مطر النعيمي مدير عام بلدية مدينة العين، أن مشاركة بلدية مدينة العين في معرض توظيف 2016، تأتي ضمن حرص القيادة الرشيدة على تعزيز خطة التوطين، وخلق فرص عمل جديدة في إمارة أبوظبي، ومشاركة الكوادر الوطنية في سوق العمل، كما يأتي ذلك تماشياً مع توجهات النظام البلدي للعمل على جذب الطاقات والمواهب المواطنة في مختلف المجالات الهندسية والفنية والإدارية التخصصية، للمساهمة في دفع عجلة تنمية المشاريع البلدية، وتطوير الخدمات المقدمة، حيث قامت بلدية مدينة العين بتنفيذ عدد من البرامج والخطط لزيادة نسبة التوطين، إضافة إلى توفير فرص التأهيل والتدريب المختلفة، وتشجيع المواطنين على رفع مستوى التحصيل العلمي والمساواة في توفير فرص العمل للذكور والإناث، وهو الأمر الذي توليه بلدية مدينة العين بالغ الأهمية، ما أسهم في زيادة نسبة توطين الوظائف فيها إلى أكثر من 97%، وأهلتها للحصول على جائزة أبوظبي للتميز الحكومي كجهة متميزة، ورائدة في مجال استدامة التوطين. وتتطلع بلدية مدينة العين لاستقطاب الكفاءات المواطنة ذات التخصصات النادرة في سوق العمل، مثل الطب البيطري والهندسة البيئية والمدنية والهندسة ذات العلاقة بمسح الأراضي والتخصصات المتعلقة بالبيئة والصحة والسلامة. وأشار أحمد راشد النيادي مدير إدارة خدمات الموارد البشرية ببلدية مدينة العين، خلال مشاركة البلدية في جناح دائرة الشؤون البلدية بمعرض التوظيف 2016، إلى توجهات بلدية مدينة العين لرفع نسبة التوطين لتصل إلى 97% والتي تعتبر من النسب المنافسة على المستوى العام في الإمارة في الوقت الراهن، من خلال تنفيذ الخطط والأهداف الموضوعة للمؤسسة. أم حارب تعد «أم حارب» أكبر زائرة سنا لمعرض توظيف أبوظبي هذا العام، حيث قامت بزيارة أجنحة العارضين برفقة ابنتها التي تحمل شهادة جامعية في تخصص الحاسوب، وعبرت أم حارب عن تطلعها لحصول ابنتها على وظيفة تتناسب مع مؤهلاتها، ومهاراتها العلمية، مضيفة أن وجود الآباء في دعم أبنائهم قبل الدخول في المسار الوظيفي مهم، لتشجيعهم، وبث روح أهمية السعي نحو الوصول إلى العمل المناسب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©