الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

البرازيل و المكسيك.. «مواصلة الزحف»

البرازيل و المكسيك.. «مواصلة الزحف»
2 يوليو 2018 02:05
سامارا (أ ف ب) يسعى المنتخب البرازيلي لمواصلة زحفه نحو اللقب السادس في تاريخه، عندما يخوض اليوم الدور ثمن النهائي لمونديال روسيا، أمام المكسيك الطامحة إلى فك نحس المباراة الرابعة في آخر ست مشاركات لها في كأس العالم. وأنهى المنتخب البرازيلي الدور الأول، بعرض جيد وفوز مقنع أمام صربيا بهدفين، للاعب وسطها باولينيو، وقطب دفاعها تياجو سيلفا، بعدما استهل البطولة بتعثر أمام سويسرا 1-1، وفوز بشق النفس على كوستاريكا 2 - صفر في الوقت بدل الضائع. وتعول البرازيل كثيراً على صحوة نجمها «المدلل» نيمار الذي لم يظهر حتى الآن بالوجه المنتظر منه، واكتفى بهدف وتمريرة حاسمة، والكثير من الدموع التي طرحت أكثر من علامة استفهام حول قدرة نجم باريس سان جيرمان الفرنسي على رفع «السيليساو» نحو القمة، واستعادة اللقب العالمي الغائب عن الخزائن منذ 2002، خصوصاً محو الخروج الكارثي من النسخة الأخيرة التي استضافها على أرضه بسقوط مذل أمام ألمانيا 1 - 7 في نصف النهائي، ثم أمام هولندا صفر - 3 في مباراة المركز الثالث. ويأمل البرازيليون في أن يسلك نجمهم ومنتخبهم طريق اللاعبين الكبار والمنتخبات ذات الخبرة في النهائيات والتي دائماً ما تبرز في الأدوار الإقصائية. فالإيطالي باولو روسي لم يهز الشباك في الدور الأول لمونديال 1982، قبل أن يقود منتخب بلاده إلى اللقب، ويتوج هدافاً للبطولة مع ستة أهداف «بينها ثلاثية في مرمى البرازيل 3 - 2 في الدور الثاني»، وتوج بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم في العام نفسه. أما الأرجنتيني دييجو مارادونا، فاكتفى بهدف واحد في الدور الأول لمونديال 1986، قبل أن يتألق ويقود بلاده إلى لقبها الثاني في تاريخها، والأمر ذاته مع الفرنسي زين الدين زيدان الذي زرع الشك في بداية مونديال 1998، قبل أن يمنح فرنسا لقبها التاريخي الأول بثنائية في مرمى البرازيل 3 - صفر في النهائي. يعاني نيمار، أغلى لاعب في العالم، والذي غاب قبل النهائيات لثلاثة أشهر نتيجة خضوعه لعملية جراحية، إثر كسر في مشط قدمه، يحاول الجميع تخفيفها عنه، وفي مقدمهم مدربه تيتي الذي أشار إلى أن نجمه في مرحلة التعافي ويحتاج إلى المزيد من الوقت ليستعيد مستواه السابق. وشدد تيتي على أن نيمار لاعب موهوب، لكنه بعيد عن معاييره الاعتيادية، وإلا لم نكن لنراه يلعب بهذه الطريقة، هو في مرحلة التحسن، يجب ألا نضع كامل المسؤولية على كتفيه. ولحسن حظ البرازيل أن صفوفها مدججة بالنجوم واللاعبين القادرين على قلب نتيجة المباراة في أي وقت، لمواصلة الزحف، على غرار لاعب وسط برشلونة الإسباني فيليبي كوتينيو الذي سجل ثنائية وصنع تمريرتين حاسمتين من أصل الأهداف البرازيلية الخمسة حتى الآن. كما أن تيتي يملك فريقاً متوازناً ومنضبطاً، حيث الجميع يدافع ويهاجم في الوقت نفسه، والدليل أن مسجلي هدفي الفوز على صربيا لاعب وسط مدافع باولينيو وقطب دفاع تياجو سيلفا. ويقول المدرب المساعد للمنتخب الياباني سابقاً جاكي بونيفاي: لم أرَ أبداً البرازيلي بهذا الانضباط الدفاعي، إذا حافظوا على ذلك فسيكون لهم شأن كبير بغض النظر عن الأسماء التي تضمها صفوفهم. لكن البرازيل تدرك أن مهمتها لن تكون سهلة أمام المكسيك التي وقفت نداً أمامهم في النسخة الأخيرة 2014 عندما أرغمتهم على التعادل السلبي في الجولة الثانية من دور المجموعات، كما أن ممثل الكونكاكاف فجر مفاجأة من العيار الثقيل في النسخة الحالية بتغلبه على ألمانيا حاملة اللقب 1 - صفر في المباراة الأولى. عامل آخر يصعب مهمة «السيليساو»، هو أن المكسيك تأمل في فك لعنة فشلها في بلوغ الدور ربع النهائي «المباراة الخامسة» في النسخ الست الأخيرة، وتحديداً منذ مونديال الولايات المتحدة عام 1994. ولم تتجاوز المكسيك الدور ثمن النهائي منذ 1986 على أرضها حين تغلبت على بلغاريا 2 - صفر قبل الخروج من ربع النهائي على يد ألمانيا الغربية بركلات الترجيح، وكانت المرة الثانية في تاريخها تبلغ ربع النهائي بعد الأولى على أرضها أيضاً عام 1970 عندما خسرت أمام إيطاليا 1-4. وللمصادفة، فالمكسيك تواجه البرازيل في النهائيات العالمية للمرة الخامسة، حيث خسرت 3 مرات مقابل تعادل واحد صفر- صفر في النسخة الأخيرة، وبالتالي فإنها تسعى لتكون الخامسة ثابتة أيضاً في تاريخ مواجهاتها لـ «السيليساو» في العرس العالمي وتحقق الفوز الأول. وربما يتحقق ذلك هذا العام بقيادة مدربها الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو الذي يرى الكثير من المراقبين المكسيكيين أنه يملك جيلاً رائعاً من اللاعبين، على الأرجح أنه الأفضل في التاريخ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©