«تعليمية الشارقة» تحذر من عقوبات صارمة بحق الطلبة المتغيبين دون عذر

حذر سعيد مصبح الكعبي مدير منطقة الشارقة التعليمية من اتخاذ المنطقة إجراءات صارمة بحق المتغيبين من طلبة الثاني عشر دون عذر، والتي قد تصل إلى حد الفصل لمن ليس لديه عذر مقبول. وأكد الكعبي أنه بعد قيام المنطقة بعدد من الجولات الميدانية على بعض المدارس الثانوية في الإمارة، لوحظ تغيب عدد كبير من طلبة الثاني عشر، مما نتجت عنه نسبة غياب مرتفعة فضلا عن معاناة إدارات المدارس بسبب ذلك. وأشار إلى أنه سيتم توجيه تعميم بضرورة مراجعة كل من تغيب خلال الأسبوع الماضي لإدارة المنطقة مع ولي أمره، معلنا أن المنطقة لن تتهاون في مواجهة التسرب المدرسي تحت أي ظرف من الظروف، موضحاً أن المنطقة بصدد عقد لقاء مع إدارات المدارس لتباحث المشكلة والسعي إلى إيجاد حلول لها. وشدد الكعبي على أن جهد المنطقة التعليمية وإدارات المدارس لوحده يقف عاجزاً عن إيجاد معالجات حقيقية وواقعية لمشكلة هؤلاء الطلبة، ولا بد من تعاون جدي وواضح من قبل ذويهم وأن تتكاتف جميع الجهات معاً للتصدي لهذه الظاهرة، مهيبا بدور أولياء الأمور الكبير باعتبارهم محوراً هاماً في مسألة الانتظام بالدوام ومنع أبنائهم من التغيب. من جهتها، قالت منى شهيل نائب مدير منطقة الشارقة التعليمية:”سيتم تنظيم اجتماع قريباً مع إدارات المدارس الثانوية للتباحث حول المشكلة ووضع آليات علاجية وبحث أسبابها”. وأشارت إلى انه تم توجيه رسائل نصية قصيرة إلى أولياء الأمور لتأكيد أهمية الانتظام في الدوام المدرسي وعدم التأخير، موضحين فيها أنه في حال مخالفة اللوائح سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق الطلبة المتغيبين. وأجمع عدد من مديري ومديرات المدارس على أن أولياء الأمور ليس لهم دور فاعل في عملية توجيه الطلبة والطالبات وإلزامهم بالحضور، حيث قالت حصة عبدالله مديرة مدرسة رقية للتعليم الثانوي إن الطلبة باتوا يأمنون عقوبات المنطقة لذلك لابد من أن يتم اتخاذ إجراءات صارمة ضدهم حتى يتم إلزامهم بالدوام. وأشارت إلى أن أولياء الأمور لا يتعاونون معنا في عملية توجيه الطلبة بضرورة الحضور، كما أنهم يحضرون لتسلم أبنائهم قبل نهاية الدوام الدراسي بلا عذر واضح مما يفوت على الطالب حصصاً دراسية هامة. ونوهت بالقرار غير الصائب الذي اتخذته “التربية” في جعل آخر يوم للدوام الدراسي هو آخر يوم للامتحانات، إذ قامت الهيئة التدريسية بتسلم الأوراق الامتحانية وحفظها حتى بداية الفصل الدراسي الثاني، مما يضطر المعلم إلى ترك الحصة الدراسية والقيام بعملية التصحيح، فينتظر الطلبة الحصول على نتائج الفصل الأول دون الشعور برغبة في مواصلة اليوم الدراسي. ومن جهته، أكد خلفان الرويمة مدير مدرسة الخليج العربي للتعليم الثانوي أن حلقة الوصل بين الإدارات المدرسية وأولياء الأمور شبه مقطوعة، والطالب بحد ذاته لا يشعر بأهمية الدوام والالتزام بالتواجد في الحصص الدراسية، إذ أن الغياب الكثير يربك الإدارة المدرسية ويسبب فوضى داخل الفصول أثناء الحصص. وأشاد سعيد مصبح الكعبي مدير منطقة الشارقة التعليمية بالجهود الكبيرة والمتواصلة التي بذلت لتحقيق أهداف مدرسة الوفاء لتنمية القدرات التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية والتي تستهدف الطلبة من ذوي الإعاقة الذهنية بمختلف فئاتهم وأعمارهم . وقال في سجل زوار ساعة بصحبتكم الشهري الذي تنظمه المدرسة : “ انه وجد خلال زيارته لمدرسة الوفاء عنايتها الفائقة بالطلاب والروح المعنوية العالية التي تم غرسها في نفوسهم ، شاكراً جميع الجهود التي ساهمت وتساهم في تحقيق أهداف هذه المدرسة “. وقدمت له منى عبد الكريم اليافعي مديرة المدرسة فكرة شاملة عن مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بأقسامها وفروعها والخدمات والأنشطة التي تقدمها مدرسة الوفاء لتنمية القدرات للطلبة من ذوي الإعاقة الذهنية . وأوضحت ان الخدمات الأساسية التي ترتكز عليها التربية الخاصة في التأهيل والتمكين والتي تشمل أساليب التعامل الصحيح وبرامج تطوير القدرات عند الطلاب من ذوي الإعاقة الذهنية تهدف الى التكيف مع الإعاقة وتخطي الحواجز التي تفرضها من خلال تدريب الطلبة من ذوي الإعاقة الذهنية على مهارات العناية الذاتية ومهارات أخرى لتحقيق استقلاليتهم باعتمادهم على أنفسهم في كل ما تطلبه الحياة اليومية . وزار الكعبي أحد فصول الطلبة من ذوي الإعاقة الذهنية حيث استقبله طلبة الفصل بأجواء مفعمة بالفرح .