ملبورن (الاتحاد)
لا تقتصر الحياة في البطولة الآسيوية، المقامة بأستراليا، على حضور المباريات، ومتابعة التدريبات، وزيارة فنادق إقامة بعثات المنتخبات، وإنما أيضاً تفسح المجال لجماهير المنتخبات التي توافدت على المدن الأسترالية للاستمتاع بأجواء المدن وحياة الأستراليين التي تمزج بين الرياضة والفن في تناغم جميل، يعكس حب سكان أستراليا للحياة. وفي مدينة ملبورن، بمجرد أن تقطع الجماهير جسر نهر يارا الذي يفصل بين المدينة الرياضية الأولمبية، وقلب عاصمة ولاية فيكتوريا، تجد نفسها أمام عرض مفتوح في الهواء الطلق، يتخذ من الشوار الرئيسة مسرحاً لتقديم الموسيقى الترفيهية سواء بالغناء أو العزف الذي يبهر المارة، ويكشف الموهبة الفنية الكبيرة لهؤلاء الفنانين المغمورين. وعلى الرغم من الحركية الكبيرة بالمنطقة المركزية للتجارة في ملبورن، إلا أن أجواء البطولة حاضرة من خلال جماهير المنتخبات التي توافدت على المدينة، خاصة من مشجعي إيران والسعودية وفلسطين، الذين توافدوا سواء من خارج أستراليا أو من بقية مقاطعات الدولة لمشاهدة المباريات. وتتوقف الجماهير بالتحديد في شارع بورك، حيث توجد أنواع مختلفة من المحال التجارية لشراء الهدايا التذكارية، وتتخللها عروض موسيقى الشوارع، حيث تعزف مجموعة واسعة من الموسيقيين أنواعاً مختلفة من الموسيقى، مثل الجاز، إلى الجيتار الإسباني، أو الغناء والرقص. وبالإضافة إلى شارع بورك تجلب موسيقى الشوارع جماهير البطولة في ميدان الاتحاد الذي تم افتتاحه عام 2002، وتحول إلى أحد المعالم الشهيرة في مدينة ملبورن، وقد ساهمت العديد من العناصر في إكساب ميدان الاتحاد الشعبية الكبيرة التي يحظى بها لدى السكان المحليين والزوار، منها على سبيل المثال الشاشة العملاقة العامة، وخشبات المسارح الداخلية، وتلك المقامة في الهواء الطلق. وما يجلب الجماهير باستمرار إلى هذا المكان أن الفرجة دائماً مضمونة في شوارعه، لأنه يشهد تنظيم العديد من الفعاليات بشكل دائم، مثل معارض الفنون والعروض والحفلات الموسيقية الحية.
عدد اليوم
