الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهمتنا بدأت الآن ..واللقب هدفنا !!

مهمتنا بدأت الآن ..واللقب هدفنا !!
15 يناير 2015 01:52
انتزع الدبابة البشرية الأسترالية ماسيمو لونجو نجومية اليوم الأول لكأس آسيا، حيث فاز بلقب أفضل لاعب في مباراة منتخب بلاده مع الكويت بعد أن سجل هدفاً فيها، وصنع هدفاً آخر، وقدم واحدة من أقوى العروض الفنية بالنسبة له مع «الكنجارو»، ويحظى لونجو بشعبية كبيرة في أستراليا حيث إن عشاقه يحيطون به في كل مكان. وبرغم صغر سنه (23 سنة) إلا أنه يعرف طريقه جيداً في الملعب، وبدأ مسيرة احترافية ناجحة مع كرة القدم في إنجلترا من تحت الصفر، حيث إنه يلعب بأحد أندية إنجلترا في دوري الدرجة الثالثة، وهو نادي سويندون تاون منذ عامين، إلا أن عددا من الأندية بدأت تنتبه لموهبته في «البريميرليج»، وقد تكون كأس آسيا الحالية هي نقطة الانطلاق الحقيقية بالنسبة له، كي ينتقل للفئة الأولى في الدوري الإنجليزي. سيدني (الاتحاد) التقينا ماسيمو لونجو وفتحنا معه الكثير من الأمور، منها رأيه في مباراة منتخب بلاده مع سلطنة عمان، وتوقعاته للمنافسة في نهائيات كأس آسيا، وفرص الكنجارو في حصد اللقب، ونظرته للكرة الخليجية، ولمنتخب الإمارات بعد أن وجه إنذارا شديد اللهجة لباقي المنتخبات في البطولة من الجولة الأولى بعد فوزه على «العنابي» القطري برباعية، ومن ثم رباعية في مرمى عُمان، وأشياء أخرى كثيرة نوردها في نص الحوار التالي: في البداية عبر ماسيمو لونجو عن سعادته بالمستوى الذي قدمه في المباراة الأولى أمام الكويت، والفوز الكبير الذي حققه فريقه، مشيراً إلى أن تلك المباراة تعد أفضل بداية كان يتمناها، وعبور المحطة العمانية في المواجهة الثانية، وأن المهمة لم تنته بعد بل إنها بدأت ولابد أن يجتهد هو وزملاؤه جميعا كي يصلوا إلى الهدف وهو لقب آسيا، وأن هذا اللقب يستحق من لاعبي أستراليا كل التضحيات. وقال: في مباراة الكويت شعرت بالصدمة بعد أن تلقينا الهدف في الدقائق العشر الأولى، وارتبكت بعض الوقت لكنني من حسن الحظ وجدت الدعم المعنوي من تيم كاهيل وجيديناك، وهما لاعبان من أصحاب الخبرة، حتى ذهبت عني الصدمة، وبدأت أدخل في اللقاء، وسريعاً ما عدنا، وكانت العودة قوية، حيث إننا سجلنا 4 أهداف، وكان بالإمكان أن تكون ضعف ذلك. وعن رأيه فيما قدمه منتخب الإمارات في الجولة الأولى، وتوقعاته له في المنافسة على اللقب، قال: مباريات الدور الأول أثبتت أن هناك منتخبين في مستوى متقدم جداً، هما أستراليا والإمارات، وباقي المنتخبات في فئة ثانية، وبالنسبة لي أتوقع أن يكون النهائي بين أستراليا والإمارات إذا لم يكن لليابان رأي آخر، أو إذا لم نلتق في نصف النهائي، لأنه لو تصدر كل منا مجموعته، وتجاوز دور الثمانية فسوف نلتقي في نصف النهائي بلا أدنى شك. وتابع: أهم ما يميز المنتخب الإماراتي هو الأداء الجماعي، واللاعب المحوري رقم 10 (عمر عبدالرحمن) الذي يقوم بأدوار سحرية في الأداء، أنا معجب به جداً، وأرشحه للعب في أقوى الدوريات العالمية، ومن وجهة نظري فهو أقوى منتخب في البطولة حتى الآن، لأنه يملك عناصر فاعلة جداً في الهجوم أيضا على رأسها اللاعب رقم 7 (علي مبخوت). وعن رأيه في الكرة الخليجية، قال: كرة متطورة تخطو خطوات قوية للأمام، وتستقطب لاعبين أجانب متميزين، ومدربين على أعلى مستوى، وتملك إمكانات التقدم للأمام، وأظن أن الدوري السعودي من أقوى الدوريات في القارة الآسيوية، وأن الإمارات وقطر تسيران بشكل جيد في التطور. التجربة الخليجية وفي تعقيبه عما إذا كان يفكر في الاحتراف بالدوريات الخليجية والدوري الإماراتي على وجه التحديد، قال: بالنسبة لي أولويتي الأولى هي الترقي في الدوري الإنجليزي لأنه أقوى دوريات العالم، وأنا أريد أن أصنع تاريخاً قوياً لنفسي في أقوى دوريات العالم، وأطمح في أن أكون رقماً له وزنه في الدوري الإنجليزي، وبالنسبة للدوريات الخليجية والدوري الإماراتي فيمكن أن يكون محطة مهمة في حياتي، خصوصا الدوري الإماراتي لأنني مقتنع بأن الدوري الذي يؤهل لاعبين مثل عموري ومبخوت بالتأكيد هو دوري قوي، يستحق أن ننظر له. وقت مبكر وعندما سألناه عن تجربة الأحتراف بالدرجة الثانية بإنجلترا، قال: أنا ما زلت في سن صغيرة، ولا أحد يعرفني، وللعلم فقد كانت لي تجربة قصيرة جداً في توتنهام، لكنها لم تستمر لأنني لم أجد الفرصة التي أكشف فيها عن نفسي فقررت الرحيل، وأظن أن ما حدث أمر منطقي جداً، لأنني لابد أن أكشف عن قدراتي أولا، ثم أترقى بعد ذلك، وهذا أفضل بالنسبة لي من أن أذهب إلى فريق بـ «البريميرليج» وتفشل تجربتي فيه، أو لا أجد الفرصة، وفي كرة القدم لا أحد يستطيع أن يبدأ كبيراً، بل بالعكس أنا مقتنع بقراري، لأنني اتخذته في وقت مبكر، وأمامي فرص كبيرة لتحسين موقعي بدوري الدرجة الأولى بعد ذلك. سر السعادة وعن سر سعادته في المنتخب الأسترالي، قال: أكثر شيء يسعدني أنني ألعب بجوار لاعب مبدع مثل تيم كاهيل، وأتعلم منه الكثير، وإذا كنت أجيد اللعب بالمنتخب بخط الوسط والهجوم، فلأنه يمنحني الثقة والمساحات، ويمنحني الخبرة، وأنا أتشرف بأن صنعت الهدف الأول له، وأظن أن تحركاته هي التي ساعدتني في تسجيل الهدف الثاني في مرمى المنتخب الكويتي، لأنه استدرج المدافعين ليتركني برقابة ضعيفة. وعن قيمة كأس آسيا بالنسبة له، قال: أظن أنها سوف تكون بوابتي للاحتراف في «البريميرليج» أو بأحد الدوريات الأوروبية الكبرى، خصوصاً في ظل وجود الكثير من الكشافين والمتابعين من كل مناطق العالم. بطاقة اللاعب الاسم: ماسيمو كوري لونجو لاعب كرة قدم دولي أسترالي محترف في نادي سويندون تاون المركز:محور ارتكاز وسط الميلاد:25 سبتمبر 1992 الطول:176 سم الوزن:75 كجم الرقم:21 مع «الكنجارو» بدأ مسيرته الاحترافية عام 2011 الفوز أهم من لقب أفضل لاعب عنوان سيدني (الاتحاد) عندما سألنا لونجو عن شعوره بعد اختياره كأفضل لاعب في المباراة الأولى، قال: شعور لا يوصف بالطبع، لأننا كنا فائزين، أما لو كنا متعادلين أو خاسرين فليس له قيمة؛ لأن القيمة العظمى بالنسبة لي هي الفوز مع الفريق، وإسعاد محبي كرة القدم الأسترالية، وهذا واجب علينا كمنتخب يستضيف البطولة على أرضه، وتحد كبير يجب أن نكون على قدر المسؤولية فيه، خصوصاً أننا لم نقدم ما يسعد الناس في نهائيات كأس العالم الأخيرة بالبرازيل. البطولة.. تجربة ولا أروع عنوان سيدني ( الاتحاد) في رده عن شعوره وهو يلعب بطولة قارية في بلده ووسط جمهوره، قال: تجربة رائعة أول مرة تعيشها الكرة الأسترالية، ولن أستطيع أن أصف لك ماذا ستكون عليها مشاعري عندما ألعب في سيدني مسقط رأسي اليوم أمام عمان، إنها تجرية خيالية، سوف أموت في المستطيل الأخضر من أجل إسعاد أهلي وأصدقائي ومحبي كرة القدم، أشعر بأنني مدين لهم بالكثير، وأنه حانت اللحظة كي أرد لهم جزءاً من الدين في دعمي ومساعدتي، لا شيء أقل من الفوز يمكن أن نقدمه لتلك الجماهير، وللمقربين مني الذين وفروا لي كل عناصر المساندة. المشاركة حافز لتقديم الأفضل سيدني (الاتحاد) عن ماسيمو يقول إنجي بوستكوجلو المدير الفني الأسترالي، إنه من اللاعبين الذين استثمرنا فيهم في الشهور الـ 14 الأخيرة، وقد منحته الفرصة مع عدد كبير زملائه، لكنه كان أفضل من استثمرها، وقال: كلما كنا نقترب من نهائيات كأس آسيا كانت ثقتي تتزايد في ماسيمو، وقبل مباراة الكويت تحدثت معه، وتابعته في التدريبات، وتوقعت له أن يصنع لنا الفارق، وأظن أنه قادر على تقديم نفسه بشكل رائع في تلك البطولة، وأن هدفه الأول الذي سجله للمنتخب الأسترالي في مسيرته سوف يبقى كثيراً في ذاكرته، وسوف يكون حافزاً كبيراً له كي يقدم الأفضل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©