بانت الرؤية حول المنتخبات التي تأهلت إلى الدور النصف ضمن بطولة دورة خليجي 21 المقامة حالياً في البحرين واضحة، حيث تأهل بالعلامة الكاملة منتخبا الإمارات والعراق، وتأهل منتخب البحرين على حساب قطر وعمان، وصعد إلى حفل النهائي الكويت على حساب المملكة العربية السعودية.
ويوم غد الثلاثاء تبدأ قمة التحديات في الوصول إلى نهائي النسخة 21 عندما يواجه الأحمر البحريني نظيره العراقي، ويضرب الإماراتي موعدا مع الأزرق الكويتي.
شخصياً أرى أن جميع حظوظ المنتخبات المتأهلة متساوية ولا يوجد فريق له الأفضلية على الآخر، بالتالي سوف نشاهد مباريات ذات صبغة فنية راقية المستوى، ولا شك أن جماهير جميع المنتخبات التي تأهلت سوف تكون يدها على قلبها وهي تترقب وصول منتخبها إلى المباراة النهاية.
لعل الحق مكفول لجميع المنتخبات التي تأهلت أن تطمح وتعمل على تجاوز المرحلة التي تعتبر الأهم، فالوصول للمباراة النهائية يعتبر بمثابة الحلم أو التمنيات لجميع شعوب المنتخبات المؤهلة، خاصة الأحمر البحريني الذي لم يحصل على أية بطولة منذ انطلاقتها عام 1970.
كذلك الحال لجميع المنتخبات الأخرى، فالمنتخب الإماراتي يريد تسجيل بطولة باسم منتخبهم الشاب الذي تعول عليه الجماهير الإماراتية كثيراً، والأزرق الكويتي أيضاً يريد البطولة لكي يثبت العلاقة العذرية بينه وكأس الخليج، والحال موصول بالمنتخب العراقي الذي يريد أن يهدي شعبه بطولة تجعل منهم يعيشون أياماً جميلة كما عاشوها في السابق.
إذاً فإن كل من بلغ الدور نصف النهائي له الحق المكفول في التمني والعمل للوصول للمباراة النهائية والظفر بالكأس، وإن غداً لناظره لقريب.
شهدت منافسات النسخة 21 لكأس الخليج مستويات مميزة في الدور الأول، وكتب المشهد ميلاد نجوم جدد من خلال تحدي المنامة، وكان المدربون هم الأكثر تعرضاً للضغوط في النسخة 21 ولكن العلامة المميزة في بطولة المنامة هي النجاح اللافت للمدرب الوطني الذي حرر شهادة إجادة عن طريق مهدي علي مدرب منتخب الإمارات وحكيم شاكر مدرب منتخب أسود الرافدين، ورسب في امتحان خليجي 21 مدربون كبار على رأسهم الهولندي فرانك ريكارد المدير الفني للمنتخب السعودي والبرازيلي اتوري في قطر.
هل نشهد يوماً يكون فيه مدربو كل المنتخبات المشاركة في كأس الخليج وطنيين.
مجرد سؤال.
عبدالله بو نوفل (البحرين)
عدد اليوم
