الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ورشة المواهب الكروية توصي بتطوير إعداد الإداريين

ورشة المواهب الكروية توصي بتطوير إعداد الإداريين
24 مايو 2011 22:48
أوصت ورشة المواهب الكروية التي نظمها اتحاد الكرة أمس بضرورة تطوير الأجهزة الإدارية المشرفة على المراحل السنية حتى تؤدي مهمتها بنجاح في الربط بين اللاعب وبين النادي والأسرة بهدف التصدي للعنف المنتشر لدى فرقنا خلال المواسم الأخيرة، كما تم التشديد على ضرورة التواصل بين الأندية وأولياء الأمور ودعوة مختلف المؤسسات المعنية بهذه الظاهرة السلبية حتى يتم معالجتها بطرق علمية دقيقة تصب في بناء سليم للاعبين منذ المراحل السنية. وحاضر في الورشة كل من الدكتور ناصر العامري والدكتور جمال صالح وجمال بوهندي مدير منتخب الشباب والهولندي ستيف روند مدرب بالمراحل السنية ويسف عزير اللاعب السابق بنادي الشباب، بحضور محمد مطر غراب رئيس لجنة المسابقات وعدد من ممثلي الأندية والأجهزة الفنية والإدارية. وفي بداية الورشة أوضح محمد مطر غراب أن هذه الورشة لا تبحث عن تقديم حلول لظاهرة العنف بالمراحل السنية وانما تهدف إلى تسليط الضوء على سلوك اللاعبين الناشئين ولفت أنظار كافة الأطراف المعنية حتى يتم دراستها بدقة والوقوف على الأسباب التي أدت إلى ظهورها ومن ثمة إيجاد الحلول المناسبة، وأكد أن العنف ظاهرة موجودة في مجتمعنا ومختلف المجتمعات الأخرى سواء في الشارع أو بالمدارس حتى أنها أصبحت تأخذ منعرجاً خطيراً مع تطور العنف وبالتالي يستوجب الأمر إلى تنبيه كافة الأطراف إلى هذا الخطر. وأشار إلى أن الموضوع متشابك ومترابط يبدأ من الأسرة وينتقل إلى الشارع والمدرسة ثم النادي مما يتطلب تحليل الظواهر السلوكية السلبية بدقة وتوجيه كل طرف إلى الاضطلاع بمسؤوليته والتعاون مع بقية الأطراف الأخرى حتى يتم التصدي لكل انحراف في سلوك الناشئ. وأضاف: اتحاد الكرة حريص على معالجة هذه الظاهرة السلبية والتعاون مع مختلف المؤسسات الأخرى سواء وزارة التربية أو الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة أو المجالس الرياضية أو الأندية حتى يتم توزيع الأدوار والتصدي للعنف وبالتالي ضمان تنشئة سليمة للجيل الصاعد. وأكد غراب أن اتحاد الكرة سينظم ورشة عمل كبيرة في بداية الموسم المقبل بحضور كافة المختصين في هذا المجال لتقديم عصارة تجاربهم وتقديم مقترحات وحلول يتم الاستفادة منها في المستقبل. من جهته قدم الدكتور ناصر العامري مداخلة قيمة بعنوان “العدوانية في الملاعب الرياضية” كشف خلالها العديد من العوامل التي تفرز ظاهرة العنف لدى اللاعبين مثل تغليب هدف الفوز على القيم الرياضية مما يفرز نوعاً من العدوانية لدى الفريق الخاسر وذلك مرتبط بسلوك المدرب تجاه لاعبيه. وأشار إلى ان رخص التدريب الحالية يتم فيها إدارج علم النفس بهدف توجيه الأجهزة الفنية إلى الطريقة السليمة للتعامل مع اللاعبين حيث يجب أن يقلل المدرب من احباط اللاعب لتفادي الانفعالية والعدوانية. وأضاف: أن ثقافة اللاعب وتكوينه الدراسي له دور كبير في التقليل من العنف والسلوك الخاطئ، وأشار العامري إلى أن الدائرة تشمل أيضاً الحكام لأن تطبيق القانون بصورة واضحة وشفافة يحد من خروج اللاعب عن المسار الصحيح في المباراة، كما أن عدم التهاون مع الحالات السلبية يردع اللاعب عن تكرر نفس السلوك. وأوضح أن العائلة والأصدقاء لهم دور كبير في هذا الجانب بالتقليل من العنف والسلوك العدواني بفضل الحث على عدم القيام بتصرفات خاطئة تجاه الآخرين، وأشار إلى أن البطل الرياضي له دور في التأثير على سلوكيات اللاعبين لأنه نموذج يحتذى به لدى الناشئين. وختم بأن الأجهزة الإدارية المشرفة على قطاع المراحل السنية بحاجة الى دورات طويلة ومكثفة لتأهيلهم ومساعدتهم على التعامل الإيجابي مع الناشئين بالمراحل السنية حتى يوجهوهم إلى السلوك السليم منتقداً عدم وجود قسم للتربية الرياضية بالدولة لتسهيل هذه المهمة. الربط بالمستوى الدراسي واستعرض الدكتور جمال صالح التجربة الأميركية في الرياضة من خلال ربط اللعب بالفرق بالمستوى الدراسي حيث إن الأندية تختار اللاعبين من دوري الجامعات وبالتالي فإن وصول اللاعب إلى هذا المستوى الدراسي يساعد على إيجاد قدر معين من الثقافة والوعي يحولان دون اللجوء إلى السلوك الخاطئ أو العنف. ربط مهم ودعا صالح إلى ضرورة ربط مسابقاتنا السنية بالمستوى التعليمي حيث إن اللاعب الذي يرسب في دراسته لا يمكن أن يلعب في المرحلة السنية الموالية وهو ما من شأنه أن يحفز المدربين والإداريين على الاهتمام بالحياة الدراسية للاعب والتواصل مع الأسرة والذي يدعم المشاركة في إعداد الناشئ حتى يرتقي دراسياً وكروياً بنفس المستوى. وأضاف: أن الأجهزة الإدارية داخل الأندية لها أهمية كبرى في حل مشاكل هذه الظاهرة لأنها همزة وصل وبالتالي يجب أن يكون الإداري نموذجاً حتى يقتدي به اللاعب، مشيراً إلى أن ضرورة إنشاء قسم للدراسات والبحوث في اتحاد الكرة يسهل رصد هذه الظواهر وتقييمها والبحث عن حلول لها. التأخر الدراسي وتطرق جمال بوهندي مدير منتخب الشباب والذي لديه تجربة طويلة مع منتخبات المراحل السنية إلى ظاهرة تأخر اللاعبين دراسياً أو انقطاعهم عن التعليم على الرغم من انهم لاعبو منتخبات، ونبه إلى ان هذا العامل السلبي لا يساعد اللاعب على التصرف السليم واتخاذ القرارات الصحيحة. وشدد بوهندي على ضرورة توافر المؤهل العلمي والفني للإداري الذي يشرف على إدارة الفرق أو المنتخبات حتى ينجح في اتخاذ القرارات السليمة ويؤثر ايجاباً في اللاعبين خاصة وان نوعية اللاعبين تختلف في التعامل بناء على التنشئة الاجتماعية. وتناول بوهندي العديد من الأمثلة الحية التي عاشها مع المنتخبات الوطنية وأثبتت تعدد الظواهر السلبية لدى لاعبي المراحل السنية، واختتم مداخلته بالإشارة إلى ان أغلب فرقنا ومنتخباتنا تفتقد إلى اللاعب القدوة الذي يتم الاقتداء بسلوكه وتصرفاته على عكس الفترة السابقة. أكد يوسف عزير على ضرورة توفر اللاعب القدوة داخل الفريق حتى يكون مثالاً يحتذى به لدى بقية اللاعبين من حيث السلوك والاخلاق والعطاء داخل الملعب وخارجه، وقدم يوسف عزيز خلاصة تجربته الطويلة سواء كلاعب مع نادي الشباب والمنتخب الوطني أو كمدرب لفرق بنادي الشباب. وأشار إلى ان جيله استفاد كثيراً من اللاعبين القدوة الذين سبقوه حيث تعلم منهم الكثير من الأمور الإيجابية سواء في التعامل مع المباريات أو في التصرف مع بقية اللاعبين حيث كان الروح الأسرية تسود المجموعة. وأضاف: أخلاق وسيرة اللاعب تستمران بعد اعتزاله وبالتالي فإن الناجح سلوكياً وأخلاقياً ورياضياً بامكانه أن يستمر في المجال حتى بعد الاعتزال، ونبه يوسف إلى ضرورة دعوة أولياء الأمور لأبنائهم للاستمتاع باللعب قبل التفكير في الفوز والخسارة وذلك حتى يظهورا مؤهلاتهم الحقيقة وموهبتهم الكروية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©