السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مسجد نيوكاسل «مهدد بالإغلاق» بسبب 100 ألف دولار!!

مسجد نيوكاسل «مهدد بالإغلاق» بسبب 100 ألف دولار!!
15 يناير 2015 01:18
مسجد نيوكاسل.. واجهة لكل المسلمين الذين يعيشون هنا في المدينة الأسترالية، وأيضا واجهة لكل اللاعبين العرب الذين يأتون إلى هذه المنطقة في أي بطولة، وكان واجهة لاعبي فلسطين وعدد من أعضاء اللجنة المنظمة في صلاة الجمعة الماضية، وكأنه مزار إسلامي كبير، في حين أن المسجد الكائن في منطقة «ويلزند» صغير للغاية، ويتردد على المسجد عدد كبير من المسلمين من أكثر من 10 مناطق مجاورة للمدينة، خاصة في صلاة الجمعة، ويحتضن كل الجاليات الإسلامية من آسيا وأوروبا وأفريقيا، بالإضافة إلى المسلمين العرب. نيوكاسل (الاتحاد) يستقبل مسجد نيوكاسل الصغير أكثر من 80 مسلماً يومياً، ويتزايد العدد إلى الضعف خلال شهر رمضان المبارك، إلا أن المشكلة التي تواجهه أنه تم ترخيصه من قبل الحكومة الأسترالية بعدد 15 مصلياً فقط في كل صلاة، ولأن الحكومة المحلية لا تتعامل مع عدد المصلين بقدر ما تتعامل مع عدد السيارات التي تقف في منطقة المسجد حتى لا يتسبب ذلك في إزعاج للسكان، بالإضافة إلى أن مواقف السيارات خاصة بالسكان، وليست بالمسجد رغم أن إدارة المسجد، اضطرت إلى تأجير منطقة «الجراج» المجاور للمسجد كي يتسع لعدد المصلين الذين يتزايدون يوماً بعد يوم. وباتت المشكلة التي تهدد المسجد بالإغلاق، هي عدم وجود موقف للسيارات، حيث شرعت إدارة المسجد بشراء منطقة مجاورة للمسجد للسيارات وأمهلتهم إدارة البلدية فترة لتجهيزها إلا أنها تحتاج إلى 100 ألف دولار أسترالي. يأتي ذلك في الوقت الذي تعمل إدارة المسجد، والتي تحمل اسم «جمعية مسجد نيوكاسل الإسلامية»، والمعتمدة من قبل الحكومة المحلية والمرخص لها بجمع تبرعات، لعمل مشروعات خيرية، على بناء مسجد في منطقة أخرى، تتوسط 15 منطقة حول نيوكاسل، وهو المشروع الضخم الذي ينتظر الدعم من أهل الخير. وقال محمد خميس إمام المسجد مبعوث وزارة الأوقاف المصرية، رئيس مجلس العلم بمنطقة نيوكاسل، ومستشار المفتي لشؤون الفتوى ورئيس الجمعية: «المسجد الحالي يعتمد اعتماداً أساسياً في الدعوة على الأزهر الشريف، وهناك شيوخ مبتعثون من الأزهر إلى مساجد كثيرة على مستوى العالم للدعوة للإسلام ونقل الصورة الصحيحة عنه الدين الإسلامي، إلا أن المسجد الحالي صغير للغاية، ولا يسع لأكثر من 100 مصلٍ إلا أننا قمنا بتأجير (الجراج) المجاور لنا، خاصة أن المسجد هو المتنفس الوحيد لعدد كبير من المقيمين هنا، ولا أنكر أن المسجد مهدد بالإغلاق بسبب مكان السيارات، وليس أمامنا غير شراء المكان المجاور للمسجد لحل المشكلة إلا أنه يحتاج إلى ما يقرب من 100 ألف دولار أسترالي، بالإضافة إلى المشروع الكبير وهو الحلم الذي ننتظر تنفيذه ليخدم عدد كبير من المسلمين». وأضاف: «المسجد الصغير يقدم الدعوة الوسطية للمسلمين، ويحث على التسامح وإظهار صورة المسلم الصحيحة، وليس له اتجاهات ولا أغراض أخرى لأنه تحت إشراف الأزهر الشريف، ولا ننسى أن الأزهر يتكلف ما يقرب من مليون جنيه مصري كي يرسل أحد الشيوخ لمسجد معين، ولن تكون هناك ممانعة لو أن وزارة الأوقاف الإماراتية تعاونت معنا، لدعم المشروع أو إرسال عدد من الأئمة لإلقاء خطب الجمعة وعدد من الدروس بالتنسيق مع الأزهر الشريف، ولدينا حاليا سيد عبدالعليم أحد الأئمة المبتعثين من الأزهر الشريف، والذي دائما لا يرسل أي مبتعثين إلا إذا كانوا يتحدثون اللغة الإنجليزية، كي يقوم بالخطابة باللغتين العربية والإنجليزية». وأوضح أن المسجد رغم صغر حجمه، إلا أنه يقوم بالعديد من الأنشطة، منها دروس تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتعليم القرآن الكريم باللغتين العربية والإنجليزية، ونأمل أن نجد تبرعات من أهل الخير من الإمارات، خاصة أن الإمارات هي بلد الشيخ زايد، رحمه الله، وزايد الخير قدم الكثير للأمة الإسلامية والعربية، كما ننتظر التبرعات من كل الدول الخليجية لدعم المشروع الكبير، وهو بناء مجمع إسلامي متكامل به مسجد كبير ومدرسة لتعليم اللغة العربية وتحفيظ القرآن، وأماكن لممارسة النشاط، الثقافي والرياضي من خلال بناء قاعات. وأضاف: «نريد أن نصحح وضع الإسلام من خلال هذه المراكز ولا نتركها لمن يروجون للفكر الخاطئ والذي شوه سمعة الدين في أماكن كثيرة من العالم، وعلينا دور كبير في العودة للإسلام الوسطية الذي يتبناه الأزهر الشريف، بل عودة الأزهر إلى مكان الريادة، وأعتقد أن أهل الإمارات حكومة وشعب تسير في هذا الاتجاه ولديها أياد بيضاء في مد يد العون لمثل هذه المشروعات الإسلامية المهمة، وليس لدينا مانع من نطلق على المسجد اسم الإمارات». وتابع: «قمنا بشراء الأرض بتبرعات أهل الخير، والتي وصل سعرها إلى ما يقرب من مليونين دولار، وهو المبلغ الكبير الذي تم جمعه من مساجد أستراليا وكنت كل جمعة أتوجه إلى مسجد وأخطب فيه، ونجحنا في جمع 60 ألف دولار في يوم واحد بمسجد علي بن أبي طالب بسيدني، و38 ألفاً في مسجد آخر، وخلال أشهر قليلة جمعنا المبلغ وقمنا بشراء الأرض، ولكن المشروع أكبر من بناء مسجد فقط، بل هو مشروع كبير للمنطقة التي يقبل عليها العدد من الوافدين خاصة الطلاب، ويكفي أن الطلاب السعوديين وصل عددهم إلى 800 طالب، وهناك طلاب من الإمارات والكويت والبحرين وعمان وغيرها من الدول، ويتجمعون معاً في المسجد في معظم الأوقات، وهناك تواصل معهم». سلوان: تكلفة «الجديد» 5 ملايين دولار ويخدم 15 منطقة نيوكاسل (الاتحاد) أكد المهندس العراقي سلوان، الذي يتولى المشروع، أن المساحة التي سيتم عليها بناء المسجد والمدرسة تصل إلى 1500 متر، وجميع التصاميم جاهزة رغم أننا ما زالنا ننتظر التبرعات للبدء في المشروع في الوقت الذي تحتاج فيه الجالية الإسلامية والعربية مثل هذه المشروع الذي يجمعهم على الخير. وأضاف أن المسجد يقدم خدمات لكل الجالية العربية هنا، وهو السبب الذي دفعنا للبحث عن مكان أكبر، من أجل تنفيذ المشروعات التي نحلم بها وجميع الأعمال الهندسية تضمن التبرعات، وهناك مكان بجوار المسجد والمدرسة عبارة عن ورش لتعليم الأعمال المهنية مثل السباكة والنجارة، وهو مشروع ضخم لا يمكن أن نعتمد فيه على تبرعات المصلين فقط خاصة أن المسجد سيتم بناؤه على مساحة 625 متراً مربعاً بجانب بقية المرافق ضمن المشروع وتصل تكلفتها إلى 5 ملايين دولار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©