الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أمل الشرهان: أهوى «المانجا» اليابانية وأطمح إلى لقب طبيبة

أمل الشرهان: أهوى «المانجا» اليابانية وأطمح إلى لقب طبيبة
25 يناير 2010 21:44
يدرك كل من يرى أعمال أمل الشرهان الفنية أنها فنانة موهوبة، ترسم وتبتكر أنماطا فنية جميلة تتصف بالبراعة والتميز على الرغم من صغر سنها، فهي دون العشرين من العمر، طالبة في جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، ولم تمنعها هوايتها في الرسم الكرتوني عن مواصلة دراستها في «طب الأسنان»، فهي قادرة على التوفيق بينهما معا لتصبح مستقبلا الطبيبة الفنانة. ترسم أمل الشرهان بكل دقة، فهي تهتم للتفاصيل وتعتني بها، وتتسم موهبتها بالطموح والبحث عن التميز في مجال الرسم الكرتوني الذي تهواه بشغف لم يؤثر على كونها طالبة في كلية الطب ولم يشغلها عن دراستها. بداية مشجعة منذ صغرها مارست الشرهان هواية الرسم ولاحظ أهلها ومدرساتها أنها تنجز رسومات بارعة وجميلة جداً قياساً بعمرها الصغير، تقول في ذلك: «كانت بدايتي في الرسم منذ المرحلة الابتدائية، كنت أحبه كثيراً وأدون كل ما أجده أمامي في كراستي كخطوط أولية ثم لا شعورياً أجد نفسي أنقل حرفياً ماتراه عيني إلى أوراقي وصفحات الكرتون، مثل: زوايا منزلي ومقتنياته وملامح أخوتي وزميلاتي في المدرسة وشخصيات مجلاتي والقصص التلفزيونية، وذلك وسط تشجيع أهلي وافتخارهم بي. وكانت تلك المرحلة هي البداية الفعلية لي في الرسم». تضيف: «هناك أشخاص كانوا كالجنود المجهولين دفعوا بي إلى عالم الرسم، إذ لا أنسى دور عمي عبدالله الشرهان الذي كان يشكّل الدافع الكبير لاستمراري في الرسم الكرتوني، فقد شجعتني أنامله السحرية ورسوماته الكرتونية المهمة، وموهبته المتميزة للارتقاء برسوماتي إلى الأفضل. وهناك آخرون لهم فضل كبير علي فأختي الكبرى وخالاتي يعشقن الرسم بأنواعه، حيث كنت أراقب حركة الريشة والخطوط الأساسية لهذا الفن التشكيلي الذي يترجمنه على أوراق الرسم، مما ساعدني على صقل هوايتي من خلال التدريب العملي وممارسته بطريقة أكثر دقة وانضباط، دون شعور أحد بي لتتم مفاجأتهم برسوماتي». الفن الياباني تشير الشرهان إلى تأثير كلمات الثناء والشكر من عمها وأسرتها ومن يشاهد رسومها، قائلة: «تلك الكلمات والمشاعر كانت تتغلغل بقلبي وتؤثر في معنوياتي وثقتي بقدراتي الفنية في الرسم، مماجعلتني أندفع إلى العطاء والتميز أكثر». لم تجد الشرهان صعوبات تذكر في عالم الرسم، بل اعتبرته نعمة، تقول في ذلك: «مع التقدم والاتقان وقوة الملاحظة وجودة الرسومات الكرتونية استمرت موهبتي دون صقل أو تعليم محترف، وعندها فقط ظهر أسلوبي التلقائي بعد أن تعرفت على معالمه، ولمست ملامحه، حينها وعلى الرغم من أنني وجدت مايعبر عن ألواني وأدواتي وخاماتي، ازدادت لدي الرغبة في تطوير ذاتي حتى أصل إلى الإبداع الحقيقي والمعرفة الفنية، خاصة حين أدركت أن الله تعالى منحني نعمة أو موهبة رائعة في الرسم». دفعت الرسوم المتحركة اليابانية والقصص المصورة «المانجا» بالشرهان نحو تقليدها ومماثلتها، تقول: «من خلال تلك القصص والرسوم استطعت خلال فترة قصيرة إجادة رسمها بطريقة متقنة ومرنة، مع ابتكار شخصيات خيالية من ذهني لتدوينها على صفحاتي الفنية «دفتر الرسم»، حتى وصل بي الأمر إلى تأليف قصص مصورة نالت الإعجاب والثناء وجعلتني أواصل البحث عن التميز خاصة بعد أن بات العالم الكرتوني هو عالمي الخاص». تضيف موضحة: «ليس لدي شخصية معينة أرسمها، فأنا أحب أن أرسم شخصيات مستوحاة من خيالي وأطورها من خلال مشاهدتي للشخصيات الكرتونية التي تشد انتباهي. فالرسم هو عشقي الوحيد الذي أمارسه في وقت فراغي، ومن خلاله تظهر كل أفكاري وتخيلاتي وأحلامي وكل ما أتمناه أترجمه على ورقة أو كرتون وأضيف إليه بعض الألوان بتناسق وانسجام». سلم النجاح لا تعتبر الشرهان نفسها من فئة الفنانين الذين لديهم أوقات محددة للرسم أو طقوس معينة يمارسونها خلاله، تقول: «الرسم باستثناء كونه موهبة لدي، هو عادة يومية تأتي بشكل عفوي بحسب مزاجي واستعدادي له، وبعض الرسوم قد تأخذ مني ساعة، وبعضها قد تأخذ مني يوما كاملا، إضافة إلى أن تقنياتي في الرسم مختلفة، فبعض الرسوم مليئة بالتفاصيل التي تأخذ وقتا وبعضها الآخر بسيط لايستلزم الكثير من الوقت». وتلفت الشرهان إلي الأساسيات التي تعتمد عليها في الرسم، تقول: «تأتي الفكرة في المرتبة الأولى حيث إنها تعبر عن اللوحة بشكل عام، وهي التي تظهر وتبرز جمالية اللوحة ككل، بعد ذلك تترجم تلك الفكرة على الورق لرسم أدق التفاصيل وتلوينها بشكل متناسق وانسيابي». وتلفت الشرهان إلى متطلبات النجاح في الفن، وتقول: «صحيح أن أساس كل فن هو الهواية والموهبة، لكن الدارسة والثقافة تصقلان الفن، وتوفران له النجاح. لذا فإن ممارسة الرسم بكثرة وصقل الموهبة والتعمق في دراسته ومعرفة تجارب الغير والاستفادة منها -وإن تطلب الأمر التتلمذ على يد من سبقونا من الفنانين في هذا المجال- وكذلك الاطلاع والقراءة بعمق في مجال الفن الكرتوني كتابة ورسوما ودراسات نقدية وغيرها، هي مجتمعة توفر للرسام الارتقاء إلى أعلى درجات النجاح». وحول إجادة بعض فتيات الإمارات لهذا النوع من الرسم «المانجا» وتميزه لديهم عن غيره من الفنون الأخرى، تقول الشرهان: «غالبا تريد الفتاة أن تعبر عن مشاعرها وما يدور في نفسها، وهي لا تستطيع أن تخبر من حولها بذلك، فتلجأ إلى الريشة والألوان وتخرج كل ما بداخلها على شكل رسوم وقد تلاحظ لوحات يغلب عليها طابع الفرح أو النصر أو الشفقة أو الحزن، وهذه الظاهرة عند أغلب الفنانين والفنانات ولكن عند الفتيات تظهر بصورة جلية أكثر، ربما لطبيعة تكوينها وربما لطبيعة المجتمع نفسه، وفن الرسم بأنواعه هو الأقرب للمرأة من غيره من الفنون الأخرى التي قد لا تستطيع المرأة التعمق فيها، لكن يبدو أن عالم الطفولة الذي توفره «المانجا» يجتذب إليه فتيات الدولة». أما في مجال الطب ، تطمح أمل الشرهان أن تحمل لقب طبيبة لتساعد الناس على الشفاء، كما تعد أنها ستسعى إلى تزويد عيادتها الخاصة بعد التخرج «عيادة الأسنان» برسوماتها الكرتونية (الإرشادية والوقائية) لتصل إلى العين مباشرة، وليكون لها تأثير إيجابي مباشر على مرضى العيادة لمعرفة كيفية المحافظة على أسنانهم من كل ما يحيطها من أضرار وأمراض. إضاءات - شاركت أمل الشرهان في جامعة زايد مع النادي الياباني برسومات كرتونية عديدة نالت الاستحسان. - من إنجازاتها التي تفخر بها «الرسومات الكرتونية» الموجودة في كتاب الأطفال «سلمي العجيب» المخصص للفئة العمرية (3-12) سنة، وهو أول برنامج تدريبي في العالم العربي يقدم للطفل من أجل الرفع من قدراته والنهوض بعقلة الصغير إلى الإبداع والتميز والتحفيز الذاتي. وهو يحتوي على 7 شخصيات كرتونية ولكل مادة دراسية شخصيتها الخاصة بها. صممت لتشكل وسيلة تحفيزية مختلفة في فكرتها وتصميمها وإخراجها للإرتقاء بخيال الطفل. - لدى الشرهان مشاريع رسوم كرتونية جديدة تبرز قدراتها الفعلية بشكل فني راق، تستعد لإصداره قريبا
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©