عمر الأحمد (أبوظبي)
كرمت هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية في القوات المسلحة، بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام، والمركز الوطني للتأهيل، أمس، المشاركين في الدورة الأولى لمهارات التربية الأساسية «حصانة ضد المخدرات والمؤثرات العقلية»، والتي تأتي ضمن فعاليات المبادرة الوطنية «جسدك أمانة»، وذلك في مقر الاتحاد النسائي العام، بحضور اللواء الركن طيار الشيخ أحمد بن طحنون بن محمد آل نهيان رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، ونورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام.وقالت نورة السويدي: «وجهت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بمشاركة الاتحاد النسائي العام والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة كراع ومشارك في حملة «جسدك أمانة» من أول يوم أطلقت فيه فعالياتها قبل أكثر من عام، حيث نفذ الاتحاد والمجلس، توجيهات سموها وشارك بكل المنتديات والمحاضرات وورش العمل التي أقامها منظمو الحملة، كما فتح الاتحاد النسائي العام أبوابه لرعاية الفعاليات وأقام الورش والندوات بمقره بحضور المئات من النساء اللاتي تجاوبن مع الحملة لأهدافها الإنسانية النبيلة.وكشفت المقدم الدكتورة موزة الشحي المشرفة على مبادرة «جسدك أمانة» عن تلقي الدورة اتصالات عديدة من أفراد المجتمع معربين عن اهتمامهم بمعرفة طرق الاكتشاف المبكر عن حالات الإدمان وطرق معالجتها، مشيرة إلى أن الدورة استهدفت أولياء الأمور.
وأشارت دراستان قام بهما المركز الوطني للتأهيل، أن أغلب الأمهات والآباء غير واعين بتطورات مرحلة المراهقة، والتحديات التي يمر بها المراهق، وفي حاجة إلى تنمية مهاراتهم في التعامل مع الأبناء، بالإضافة إلى معاناتهم من قلة الوقت المتاح للمكوث مع الأبناء.
وقال الدكتور علي المرزوقي مدير إدارة الصحة العامة والبحوث بالمركز الوطني للتأهيل إن المركز بصدد استقبال الطلاب والطالبات في العطلة الصيفية في وحدتين للتدرب على التأهيل والوقاية من المخدرات.
وأشار إلى أن حالات كثيرة تأتي إلى المركز التأهيل من الذين يقعون ضحية هذه الآفة الخطيرة، داعيا أولياء الأمور إلى التنبه لخطورة هذه الحالة بين أبنائهم ومراقبتهم مراقبة شديدة لتوعيتهم بضرورة الابتعاد عنها بكل السبل والوسائل.
وناقشت حملة «جسدك أمانة» خلال العام الماضي اثني عشر موضوعاً مختلفاً، من بينها «الوقاية من المخدرات» الذي سلط الضوء على التنشئة الاجتماعية و المهارات الوالدية ودورها الرقابي والتوعوي في ضبط سلوكيات الأبناء و تقويمهم، ولاقى تفاعلا إيجابياً عبر شبكات التواصل الاجتماعي ومنصات المراكز التجارية.
وفي محور التواصل العائلي تم التعرف على الأهداف الرئيسة في كيفية حدوث سوء التفاهم، والتعرف على المهارات اللازمة لتفادي سوء الفهم، وتحديد الأهداف لتحسين التواصل داخل الأسرة، وكيف يستفيد الأبناء من التواصل الحسن، وكيفية استخدام التواصل الحسن للتحدث مع الأبناء عن المواضيع المحرجة، وتحديد واستخدام المهارات المتوافرة لتحسين التواصل العائلي.
وناقش محور الرقابة الوالدية، التعريف بالإشراف والمراقبة الوالدية، وكيفية تقييم مستوى الإشراف والمراقبة الذي يحتاجها الأبناء، والتعرف على «عقد الإشراف» وكيف يمكن الاستفادة منه، وذلك للتعرف على المهارات والمقاربات الفردية الخاصة بالمراقبة لتحديد أوجه القصور والتعرف على حدود ومستويات المراقبة الفعالة والكافية، وأيضاً اكتشاف الأطر المنظمة لتحديد مستوى الإشراف والمراقبة، وتطوير مقاربات المراقبة وطرق مناقشة وإقناع الأبناء بالأطر العامة المنظمة للمراقبة.
عدد اليوم
