السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أبوظبي على طريق الريادة

25 يناير 2010 21:49
على طريق الريادة تسير أبوظبي بخطى ثابتة، حيث لا تستقر طموحات الحكومة عند مجد يوم أمس، وإنما تتجه من إنجاز إلى آخر وفق استراتيجية طموحة، ولذا كان قرار الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس المجلس التنفيذي، بشأن تشكيل لجنة دائمة للموارد المائية والزراعة، الذي يعد تجسيداً للطموحات التي ترمي لتطوير كل السياسات والخطط في هذا القطاع. خطوة تضاف أيضاً للجهود الحثيثة في مجال ترشيد الاستهلاك ومعالجة مياه الصرف الصحي، من أجل حفظ الموارد المائية من الهدر، في وقت تعاني فيه بعض الدول العربية من شح المياه، فيما تقع دول أخرى تحت خط الفقر المائي، ولذلك ينتظر الكثير من العمل اللجنة العليا، فيما يخص حصر جميع الموارد المائية الخاصة بالإمارة، وتحديد أولويات الاستخدام. تتمثل مهمة اللجنة في مراجعة التقنيات الحديثة لإنتاج المياه ومعالجتها وتبني تطوير هذه التقنيات واستخدام مصادر الطاقة المتجددة في إنتاج المياه، وهذا بحد ذاته يعد نقلة نوعية، فيما لا تزال دول كثيرة تتعثر بين دفاتر التجارب وملفات البحوث، كي تعمل من أجل تحويل الفكرة والقرار لإنجاز حقيقي. تم تكليف اللجنة بجمع البيانات حول مصادر المياه وجهات استخدامها، والتي تشمل الزراعة والغابات والصناعة والاستخدامات المنزلية والترفيه والتجميل، وإنشاء قاعدة بيانات لمصادر المياه واستخداماتها، فالمصادر المائية مهمة في عملية التنمية، ويأتي القرار ضمن الخطوات المهمة من أجل مواجهة تأثير التحديات، التي تواجه ترشيد استخدام المياه على النواحي الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، حيث تبذل الحكومة جهوداً حثيثة لبناء مشاريع ضخمة، تهدف إلى توفير مصادر المياه، بالرغم من شح الموارد المائية في الإمارة والتكلفة العالية لهذه المشاريع. لن نأتي بجديد إذا قلنا إن التوجيهات من المكتب التنفيذي قد جاءت خلال الإعلان عن تشكيل اللجنة، بضرورة وضع إطار عام لتنمية موارد المياه من خلال الاهتمام بجميع الموارد المتاحة، بما فيها مياه الصرف الصحي المعالجة، إلى مستوى متقدم يسمح باستخدامها في جميع الأغراض، كما هو الحال في سنغافورة، وإن استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة في الري، وتطبيق أفضل أنظمة الري والتقنيات الزراعية، يعتبر جزءاً لا يتجزأ من الاستراتيجية الزراعية والأمن الغذائي، الأمر الذي يمكن أن يحقق للإمارة الأسبقية والريادة على المستوى العالمي، ويوفر كثيراً من الاستثمارات. المحررة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©